السومرية نيوز/بيروت
اعلنت الشرطة الاسرائيلية
الاربعاء، توقيف 13 اسرائيليا من اصول عربية بتهمة تهريب متفجرات وانظمة تشغيل
متطورة من
لبنان تسلموها
من
حزب الله بغرض تنفيذ هجمات في اسرائيل.
وقال المتحدث
باسم الشرطة ميكي روزنفيلد في تصريح صحافي، ان "هؤلاء الاسرائيليين الموقوفين وجهت اليهم محكمة
اسرائيلية تهمة مساعدة عدو في زمن حرب"، مضيفا ان "المتهمين تحركوا بناء على تعليمات من حزب الله".
يشار الى ان لبنان واسرائيل
هما رسميا في حالة حرب.
من جهتها اعطت الناطقة
لوبا السمري تفاصيل عن حيثيات القضية وقالت في تصريح صحافي "لقد تم الكشف عن
خليتين مركزيتين عملتا على تهريب الاسلحة والمتفجرات من لبنان الى اسرائيل بهدف
تنفيذ هجمات ارهابية بالغة الشدة بتهريب لبنات من المتفجرات مع اجهزة توقيت جاهزة
للتشغيل".
وتابعت السمري
"كان دور الخلية الاولى ادخال اسلحة من لبنان الى اسرائيل بواسطة عملاء
ونشطاء لبنانيين الى اراضي قرية الغجر ونقلها الى اسرائيل والثانية استلام شحنات
المتفجرات وتخبئتها ونقلها لجهات ارهابية".
واكدت "انه تم القاء
القبض على 13 مشتبها بهم، جميعهم اسرائيليون عرب عندما بدات التحقيقات في 2
تموز" كاشفة ان "اعمار المعتقلين تتراوح ما
بين 30 و40 عاما و6 منهم من سكان قرية الغجر في هضبة الجولان الحدودية مع لبنان،
بينهم قاصر يبلغ من العمر 17 عاما و6 من سكان منطقة مدينة
الناصرة واخر من
سكان الرملة".
ولفتت الى ان النيابة "قدمت الاربعاء لوائح اتهام ضدهم في
المحكمة المركزية في مدينة الناصرة".
وقالت السمري ان "حزب الله
عمل في السنة الاخيرة بكثافة عالية لتنفيذ هجمات ارهابية ضد جهات اسرائيلية ويهودية من
خلال جمع معلومات استخباراتية بهدف تنفيذ اعتداء وهجمة ارهابية واسعة
النطاق"، مضيفة انه في خلال التحقيقات "تم ضبط 24 عبوة ناسفة زنتها نحو 21 كيلوغرام متفجرات تشمل انظمة تشغيل
متطورة ومدفعا رشاشا من نوع "ماج" ذا رأسين وبندقية من نوع ام16 (مسروقة
من جيش الدفاع الاسرائيلي).
ولفتت الى ان "خبراء
المتفجرات بالشرطة الذين قاموا بفحصها خلصوا الى ان بعض العبوات صالح للتشغيل
وقسم منها جاهز للتشغيل الفوري، وخلافا للماضي تم تركيبها بصورة مهنية فائقة
الجودة".
وقالت ان "المتهمين معظمهم
من مهربي وتجار
المخدرات والاسلحة، اكتشفتهم وحدة
مكافحة المخدرات التي نسقت مع
المخابرات المركزية الشاباك".
يذكر ان آخر حرب خاضها حزب الله المدعوم من
ايران ضد اسرائيل تمت عام 2006 اثر خطف الحزب المذكور لجندي اسرائيلي في
المنطقة الحدودية، ما تسبب باجتياح اسرائيلي مدمر للبنان دكت خلاله الدولة العبرية جزءا كبيرا من بنيته التحتية وسقط من جرائه عدد كبير من القتلى والجرحى معظمهم من المدنيين، وتم وقف الحرب من خلال تنفيذ قرار مجلس الامن 1701 والذي قضى بانسحاب حزب الله من منطقة جنوب الليطاني مقابل انسحاب اسرائيل الى الحدود الدولية، واحلال قوات مراقبة دولية تابعة للامم المتحدة.
وتصاعد التوتر في الآونة الاخيرة بين اسرائيل من جهة، وحزب الله وايران من جهة اخرى على خلفية التفجير الذي طاول في 18 تموز حافلة لنقل سواح اسرائيليين في
بلغاريا مما اسفر عن مقتل 5 منهم، وألقت اسرائيل باللوم في ذلك الهجوم على حزب الله وإيران ونفى الاثنان هذا
الاتهام.
كما أن حزب الله توعد بالانتقام لعماد مغنية قائده العسكري الذي اغتيل في سوريا
عام 2008 وهي واقعة اتهمت اسرائيل بارتكابها.