السومرية نيوز/بيروت
تبنى الجيش السوري الحر في الداخل الاثنين، اسقاط طائرة مقاتلة تابعة للنظام السوري
في محافظة
دير الزور في شرق البلاد، فيما اعلنت مجموعة منه في شريط فيديو اعتقال
الطيار مضيفة انها ستعامله وفقا لاتفاقية جنيف الخاصة بأسرى الحرب.
وقال المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل في اتصال عبر
سكايب بوكالة الصحافة الفرنسية "نؤكد اننا اسقطنا طائرة ميغ بواسطة رشاش مضاد للطيران من طراز 14,5".
وهذه هي المرة الاولى التي يتبنى فيها الجيش الحر رسميا اسقاط طائرة مقاتلة منذ بدء
الاضطرابات في
سوريا قبل 17 شهرا.
واعلنت مجموعة قالت انها
تنتمي الى الجيش الحر تطلق على نفسها اسم "لواء احفاد محمد- كتيبة عثمان بن عفان" اسر الطيار في شريط فيديو نشر على موقع "يوتيوب" على
الانترنت.
وتحدث رجل بلباس عسكري في الفيديو قائلا "انا النقيب ابو الليث، قائد لواء احفاد
محمد، تم بعون الله اسقاط طائرة ميغ 23 في مدينة موحسن في منطقة دير
الزور صباح
الاثنين 13 آب على يد ابطال لواء احفاد محمد"، مضيفا ان "من اسقط الطائرة هو ابو
علاوي، احد ابطال كتيبة عثمان بن عفان" من
اللواء.
وظهر في الفيديو رجل ملتح بشكل خفيف محاطا بثلاثة مسلحين بينهم اثنان بلباس
عسكري، وهو يقول "انا العقيد الطيار الركن مفيد محمد سليمان.. كلفنا بمهمة قصف مدينة
موحسن".
وسال ابو الليث الاسير "ماذا تقول لضباط الجيش الاسدي؟"، فاجيب "اقول لهم
بالانشقاق عن هذه العصابة"، كما سأله عن "سبب الكدمات في وجهه"، فاجيب "انها نتيجة سقوطي من الطائرة، كانت
الرياح شديدة، فسحبتني الى الرمال والحصى".
وختم ابو الليث ان "الاسير سيعامل وفق ما يمليه علينا ديننا واخلاقنا ووفق
التزامنا باتفاقية جنيف الخاصة باسرى الحرب".
وكانت لجان التنسيق المحلية اكدت صباح الاثنين ان "الجيش السوري الحر اسقط طائرة
حربية من نوع ميغ 23 كانت تقصف مدينة موحسن في محافظة دير الزور".
واكدت وكالة الانباء السورية (سانا) سقوط طائرة عسكرية
سورية في شرق البلاد اليوم
الاثنين
ونقلت عن مصدر عسكري ان
"طائرة مقاتلة تعطلت لدى قيامها بتنفيذ طلعة تدريبية اعتيادية فى المنطقة الشرقية"،
موضحا ان الطائرة "اصيبت بـعطل فني طارىء ادى الى تعطل اجهزة القيادة وعدم امكانية
متابعة الطيران ما دفع بالطيار الى مغادرة الطائرة بالمفعد المقذوف".
واكد
المصدر ان "عملية البحث عن الطيار ما تزال جارية".
وعرض ناشطون شريط
فيديو على موقع "يوتيوب" على شبكة الانترنت، يمكن فيه سماع اصوات طلقات نارية قوية،
قبل ان تشاهد نار تندلع في طائرة حربية مع سحابة دخان تخرج منها.
وظهرت في
الصورة، الطائرة وهي تتابع طيرانها، بينما يصرخ صوت "الله اكبر! اصابة طيارة ميغ في
مدينة الموحسن".
ويشارك الطيران الحربي السوري بكثافة في معركة القضاء على
المعارضة في مختلف المدن السورية لا سيما في حمص وحلب ودير الزور وغيرها من مناطق التوتر
الى جانب استخدام مختلف انواع الاسلحة الثقيلة من مدفعية ومدرعات لدك الاحياء التي
يسيطر عليها الثوار المسلحون بانواع الاسلحة الخفيفة في معركة غير متكافئة.
وتشهد سوريا منذ (15
آذار 2011)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت
بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما قمعت بعنف من قبل الحكومة، ما أسفر عن سقوط ما يزيد
عن 20 ألف قتيل بحسب
المرصد السوري لحقوق الإنسان في حين فاق عدد المعتقلين في
السجون 25 ألف معتقل بحسب المرصد، فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين
والمفقودين، فيما تتهم السلطات السورية مجموعات "إرهابية" بالوقوف وراء أعمال
العنف.
يذكر أن نظام دمشق تعرض ويتعرض لحزمة متنوعة من العقوبات العربية
والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه، إلا أن الحماية السياسية
والدبلوماسية التي تقدمها له
روسيا والصين اللتان لجأتا إلى استخدام حق الفيتو ثلاث
مرات حتى الآن ضد أي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنيفة أدى إلى تفاقم النزاع
الداخلي الذي وصل إلى حافة الحرب الأهلية، وبات يهدد بتمدده إلى دول الجوار
الإقليمي، فيما قرر
مجلس الأمن الدولي تمديد عمل بعثة المراقبين في سوريا لمدة شهر
بدءاً من العشرين من تموز الماضي.