السومرية نيوز/بيروت
وصل موفد الامم المتحدة وجامعة
الدول العربية الخاص
الاخضر
الابراهيمي اليوم الخميس الى دمشق في اول زيارة له الى هذا البلد منذ
تعيينه في هذا المنصب قبل أسبوعين، حيث سيلتقي الرئيس السوري
بشار الاسد، وممثلين
عن المعارضة.
وقال المتحدث باسم الإبراهيمي، احمد فوزي في بيان
"الموفد المشترك لسوريا الاخضر الابراهيمي وصل الى دمشق"، مضيفا انه
"سيجري محادثات مع الحكومة ومع ممثلين عن المعارضة والمجتمع المدني".
وكان دبلوماسي عربي اعلن الاربعاء (12 أيلول 2012) ان
الابراهيمي سيلتقي
الرئيس السوري بشار الأسد الجمعة، الا ان المسؤولين السوريين
يتكتمون حول موعد اللقاء.
وقال نائب وزير الخارجية السوري
فيصل المقداد الذي كان
يرافق الابراهيمي للصحافيين "نحن واثقون بان السيد الابراهيمي يتفهم بشكل عام
التطورات وطريقة حل المشاكل على الرغم من التعقيدات"، مضيفا "نحن
متفائلون ونتمنى للابراهيمي كل النجاح".
وسيلتقي الابراهيمي مساء اليوم وزير الخارجية السوري وليد
المعلم.
واشار احمد فوزي الى ان "مختار لاماني يرافق
الابراهيمي وهو سيبقى في دمشق لتولي مهامه كرئيس لمكتب الموفد المشترك الى سوريا".
واقر الابراهيمي في القاهرة الاثنين (10 أيلول 2012) بان
مهمته "صعبة جدا"، مشيرا الى انه سيبذل قصارى جهده من اجل حل سلمي يخدم
الشعب السوري.
وكان الإبراهيمي قد التقى في القاهرة الاربعاء (12 أيلول
2012) بالرئيس المصري
محمد مرسي وبعض قيادات ورموز المعارضة السورية في الخارج
وذلك قبل توجهه إلى دمشق، واوضح في تصريح صحافي أنه استعرض مع مرسي معاناة الشعب
السوري وما يمر به من ظروف شديدة الصعوبة مؤكدا أن مرسي جدد مطالبته المتكررة بوقف
حمام الدم في
سوريا.
ويخلف الابراهيمي الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي
انان الذي حاول على مدى خمسة اشهر ايجاد مخرج للازمة السورية ووضع خطة اعلن مجلس
الامن دعمه لها، لكنها بقيت حبرا على ورق، لا سيما بالنسبة الى البند الابرز فيها
وهو وقف اطلاق النار الذي اعلن في منتصف نيسان ولم يطبق.
وتشهد سوريا منذ (15 آذار 2011)، حركة احتجاج شعبية واسعة
بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما قمعت
بعنف دموي من قبل قوات النظام و"الشبيحة"، ما أسفر عن سقوط ما يزيد عن
30 ألف قتيل واكثر من 100 ألف جريح بحسب آخر احصاء للمرصد السوري لحقوق الإنسان في
حين فاق عدد المعتقلين في السجون 25 ألف معتقل بحسب المرصد، فضلاً عن مئات آلاف
اللاجئين والمهجرين والمفقودين، فيما تتهم السلطات السورية مجموعات
"إرهابية" بالوقوف وراء أعمال العنف.
يذكر أن نظام دمشق تعرض ويتعرض لحزمة متنوعة من العقوبات
العربية والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه، إلا أن الحماية
السياسية والدبلوماسية التي تقدمها له
روسيا والصين اللتان لجأتا إلى استخدام حق
الفيتو ثلاث مرات حتى الآن ضد أي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنيفة، الى
جانب انواع الدعم الذي تقدمه
ايران، أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي بشكل خطير يُخشى
أن يتمدد تأثيره الى دول الجوار.