السومرية نيوز/بيروت
ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) ان السلطات الايرانية اعتقلت نجل الرئيس السابق
علي اكبر
هاشمي رفسنجاني بعد عودته من الخارج، الاثنين، وذلك بعد مضيّ يومين على اعتقال شقيقته.
وذكرت الوكالة انه "جرى اعتقال مهدي هاشمي
رفسنجاني بعد تحقيق استمر
ساعات عقب وصوله الى
طهران من دبي قادما من
بريطانيا حيث يعيش منذ ثلاث سنوات".
وكان القضاء الايراني اصدر مذكرة اعتقال بحق مهدي هاشمي في
العام 2010، فيما اقدمت السلطات السبت (22 أيلول 2012)على اعتقال شقيقته فائزة رفسنجاني تنفيذا لحكم بالسجن
ستة اشهر كان صدر بحقها في نهاية عام 2011 بتهمة "الدعاية ضد النظام"، ويقضي ايضا بحرمانها لمدة 5 سنوات من أي نشاط سياسي أو ثقافي أو
إعلامي، إلا انها لم تقض حكمها من ذلك الحين.
وتتهم السلطات الشقيقين بالمشاركة في احتجاجات عام 2009 التي
اندلعت بعد اعلان فوز محمود احمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية في انتخابات طعنت
المعارضة بصحتها واتهمت احمدي نجاد بالتزوير.
كما ان للحكم الصادر في حق فائزة هاشمي علاقة بلقاء صحافي أجرته
مع موقع "روز أونلاين" انتقدت فيه
السلطات القضائية بسبب عدم
تصديها لمن وصفتهم "الأراذل والبلطجية" الذين يهاجمون الجميع باسم
الإسلام والثورة
الإسلامية وقيمها.
وانتقد المحافظون علي اكبر هاشمي رفسنجاني الذي ما زال
يرأس
مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهي اعلى هيئة تحكيم سياسي في البلاد، واخذوا عليه
عدم ادانة قادة المعارضة مير
حسين موسوي ومهدي كروبي اللذين قادا حركة احتجاج ضد
اعادة انتخاب احمدي نجاد، بعدما
ايد رفسنجاني، الذي هزمه احمدي نجاد في انتخابات
2005، مير حسين
موسوي بشكل غير مباشر في 2009، لكن رفسنجاني نأى منذ السنة الماضية بنفسه عن قادة
المعارضة.
وبحسب مراقبين فإن تنفيذ الاحكام بالشقيقين رفسنجاني يأتي في سياق حملة استباقية تقودها السلطات الإيرانية لكمّ الأفواه المعارضة ومحاصرتها على ابواب الانتخابات الرئاسية القادمة بالتزامن مع التضييق على
الانترنت ومنعه وحجب
وسائل التواصل الاجتماعي لمنع الايرانيين من التواصل مع الخارج.
وحجبت السلطات الايرانية الدخول الى بريد غوغل (جيميل) الآمن نسبيا الاثنين، بذريعة اقامة شبكة انترنت داخلية في
ايران معزولة عن
الانترنت العالمية تقول انها "ستكون نظيفة من اي محتوى غير اسلامي".
يذكر ان من المقرر تنتهي رئاسة احمدي نجاد الثانية والاخيرة
العام المقبل، ويتوقع ان تجري انتخابات رئاسية لاختيار خليفة له في 14
حزيران 2013.