السومرية نيوز/بيروت
قالت قيادة الجيش السوري الخميس، إنها ستعلق العمليات العسكرية خلال
عيد الأضحى وأعلنت وقفا
لإطلاق النار من صباح غد الجمعة حتى يوم الاثنين مشترطة احتفاظها بحق الرد
على الهجمات والتفجيرات، فيما ظهرت بوادر
انقسام في صفوف المعارضة المسلحة.
وأضافت قيادة الجيش في بيان أنها "تحتفظ بحق الرد على قيام الجماعات الإرهابية المسلحة
بتعزيز مواقعها التي توجد فيها مع بدء سريان هذا الإعلان أو الحصول على الامداد
بالعناصر والذخيرة".
في المقابل، اعلن رئيس
المجلس العسكري الاعلى للجيش السوري الحر مساء الخميس التزامه بالهدنة لمناسبة عيد الاضحى اعتبارا
من صباح الجمعة، مع التأكيد انه سيرد بقسوة في حال عدم تنفيذ القوات النظامية وقف
النار.
وقال العميد مصطفى الشيخ في تصريح صحافي "نحن ملتزمون بوقف النار اعتبارا من صباح الجمعة
اذا التزم النظام بذلك، لكن اذا اطلقت رصاصة واحدة سنرد بمئة".
واضاف ان "هذا القرار يلزم المقاتلين الخاضعين للمجلس العسكري الاعلى وعددهم لا
بأس به، الا ان هناك فصائل مسلحة اخرى تتبع قيادات اخرى"، معربا عن اسفه لـ"عدم وجود قيادة موحدة حقيقية للمقاتلين المعارضين للنظام في
سوريا".
وكانت
جبهة النصرة الاسلامية
المتطرفة اعلنت امس الاربعاء (24 تشرين اول 2012) في بيان نشر على مواقع
الكترونية رفضها الالتزام بالهدنة.
وقال المتحدث باسم جماعة أنصار الاسلام المدعو أبو معاذ ان مقاتليه لن يلتزموا
بالهدنة التي توسط فيها مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية بشان
سوريا الاخضر
الابراهيمي وقال "ليس لدينا ثقة فيما يقوله النظام وهذه الهدنة هي لصالح النظام
ونحن غير معنيين بها".
واعلن مبعوث
جامعة الدول العربية والامم المتحدة الى سوريا الاخضر الابراهيمي
الاربعاء (24 تشرين اول 2012) انه حصل على موافقة السلطات السورية و"معظم مسؤولي" المعارضة المسلحة
الذين تمكن من الاتصال بهم على هدنة لمناسبة عيد الاضحى الذي يحتفل به في سوريا على
مدى اربعة ايام ابتداء من غد الجمعة.
وتشهد سوريا منذ (15 آذار 2011)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح
والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام وعسكرة
الثورة بعدما قمعت بعنف دموي
من قبل قوات النظام و"الشبيحة"، ما أسفر عن سقوط ما يزيد عن 35 ألف قتيل من بينهم
24 الفا و964 مدنيا، و8 آلاف و767 جنديا نظاميا، و1276 منشقا" بحسب آخر احصاء
للمرصد السوري لحقوق الإنسان بتاريخ 24 تشرين اول الجاري، ولا تشمل الحصيلة المئات
من الجثث المجهولة الهوية، او الشبيحة من الميليشيات الموالية للنظام، او العدد
الكبير من المفقودين الذين لا يعرف مصيرهم والذين لا يقل عددهم عن 25 ألف
مفقود.
يذكر أن نظام دمشق تعرض ويتعرض لحزمة متنوعة من العقوبات العربية
والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه، إلا أن الحماية السياسية
والدبلوماسية التي تقدمها له
روسيا والصين اللتان لجأتا إلى استخدام حق الفيتو ثلاث
مرات حتى الآن ضد أي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنيفة، الى جانب انواع
الدعم الذي تقدمه
ايران أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي بشكل خطير يُخشى أن يتمدد
تأثيره الى دول الجوار، فيما يتهم النظام السوري "مجموعات إرهابية" بارتكاب اعمال
العنف.