السومرية نيوز/بيروت
اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في
مجلس العموم اليوم الثلاثاء،
ان المملكة المتحدة قررت الاعتراف بائتلاف المعارضة السورية الجديد "ممثلا وحيدا
للشعب السوري"، ودعته الى تعيين ممثل سياسي له على أراضيها.
وقال هيغ في بيان أمام مجلس العموم البريطاني ان "
الائتلاف الوطني المعارض هو الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري واصبح بديلاً جديرا بالثقة من حكومة الاسد"، مضيفا "سندعو الائتلاف الى تعيين ممثل سياسي في المملكة المتحدة وسنقدم له الدعم مع عمله لإقامة هياكله السياسية والإنسانية".
واشار وزير الخارجية البريطانية بحسب البيان الى ان "المملكة المتحدة لن تستبعد اي إجراء بموجب القانون الدولي لإنقاذ الأرواح في ظل غياب اي حل دبلوماسي للأزمة في سوريا".
وكان وفد الائتلاف الوطني السوري المشكل حديثا برئاسة معاذ
الخطيب اجرى في
لندن الجمعة 16 تشرين الثاني 2012 مباحثات مع الحكومة البريطانية في مسعى منه لنيل
اعتراف لندن به كممثل شرعي عن الشعب السوري، بعدما حاز على اعتراف فرنسي بشرعيته.
وأعلن وزير الخارجية
ويليام هيغ بعد لقائه وفد المعارضة يومذاك على الحاجة لأن يكون الائتلاف شاملا وقائما على احترام حقوق
الإنسان، وأضاف أن ما سمعه ورآه من قادة الائتلاف "مشجع"، موضحا أنه سيقدم عرضا
لمجلس العموم في هذا الشأن الأسبوع المقبل، كما أكد هيغ أن
بريطانيا تعيد النظر في حظر يفرضه الاتحاد
الأوروبي على تسليح المعارضة رغم أنه شدد على أن لندن تقدم حاليا دعما غير عسكري
فقط.
واعترف الاتحاد الاوروبي
الاثنين (19 تشرين الثاني 2012) بالائتلاف الوطني السوري المعارض لنظام الرئيس بشار
الاسد "ممثلا شرعيا لتطلعات الشعب السوري"، واكد وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي
في ختام اجتماعهم في
بروكسل ان الاتحاد الاوروبي يعتبر الائتلاف السوري المعارض "
ممثلا شرعيا لتطلعات الشعب السوري".
وحتى الآن أعلنت
فرنسا وتركيا ودول
الخليج اعترافها رسميا بائتلاف
المعارضة السورية الجديد.
وتشهد
سوريا منذ (15 آذار 2011)، حركة
احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط
النظام وعسكرة
الثورة بعدما قمعت بعنف دموي من قبل قوات النظام و"الشبيحة"، مما
أسفر بحسب آخر احصاء للمرصد السوري لحقوق الانسان بتاريخ 15 تشرين الثاني الجاري
عن مقتل اكثر من39 الف شخص في النزاع من بينهم 27 الفا و 410 مدنيين، وتسعة آلاف
و800 جندي نظامي، و1359 منشقا"، لافتا الى ان الحصيلة لا تشمل آلاف المفقودين او
الضحايا الذين لم يتم توثيق اسمائهم، اضافة الى العديد من افراد الميليشيات المؤيدة
للنظام والمعروفين باسم "الشبيحة".
يذكر أن نظام دمشق تعرض ويتعرض لحزمة
متنوعة من العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من
منصبه، إلا أن الحماية السياسية والدبلوماسية التي تقدمها له
روسيا والصين اللتان
لجأتا إلى استخدام حق الفيتو ثلاث مرات حتى الآن ضد أي قرار يدين ممارسات النظام
السوري العنيفة، الى جانب انواع الدعم الذي تقدمه
ايران أدى إلى تفاقم النزاع
الداخلي بشكل خطير يُخشى أن يتمدد تأثيره الى دول الجوار، فيما يستخدم النظام
السوري عبارة "المجموعات الارهابية المسلحة" للاشارة الى المقاتلين المعارضين
والمطالبين باسقاط نظام الرئيس الاسد.