السومرية نيوز/بيروت
أكد مركز ابحاث اميركي ان صورا ملتقطة بالأقمار الصناعية اظهرت استمرار النشاطات بموقع إيراني مثير للجدل ترفض
طهران منح المفتشين الدوليين حق زيارته، فيما شكك
وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود
باراك في جدوى العقوبات المفروضة
على برنامج
إيران النووي.
وقال
مركز العلوم والدراسات الدولية، الذي يتخذ من
واشنطن مقرا له، إن مجموعة من
الصور التي حصل عليها في السابع من تشرين الثاني الماضي (2012) تظهر وجود تعديلات
على سطح أبنية في مجمع "بارشين" العسكري، إلى جانب إضافة ملحق جديد إلى مبنى يعتقد
أنه يضم حجرة مخصصة لاختبار تفجيرات.
وتشير الصور أيضاً إلى وجود أكوام من التراب في مواضع لم تكن موجودة فيها عند
التقاط آخر صور للموقع في 19 أيلول الماضي (2012) الأمر الذي دفع المركز إلى القول
إن ذلك سيصعّب عمل المفتشين الدوليين الذين يطالبون منذ كانون الثاني بزيارة
"بارشين"، دون أن توافق إيران على ذلك.
وترجح بعض التقارير وجود صلة بين الاختبارات التي يعتقد أنها تجري في "بارشين"
وبين برنامج إيراني سري للتسلح النووي، الأمر الذي تنفيه طهران، مؤكدة أن برامجها
النووية مكرسة لأهداف سلمية.
وبالتزامن مع نشر هذه الصور، شكك وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك من
العاصمة الأميركية واشنطن بجدوى العقوبات الدولية المفروضة على إيران، وقال في تصريح صحافي "لا
أظن أن عقوبات مماثلة يمكنها أن ترغمهم على الجلوس إلى طاولة واحدة والإقرار بأن
اللعبة قد انتهت وأن عليهم التخلي عن نواياهم المتعلقة بالبرنامج النووي" على حد
تعبيره.
وكان
المدير العام للوكالة
الدولية للطاقة
الذرية يوكيا أمانو قال الخميس (29 تشرين الثاني 2012) إنه لم يتم إحراز تقدم في محاولة تبديد المخاوف
بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني على الرغم من "الجهود
المكثفة" التي تبذلها الوكالة، مضيفا في خلال الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة في فيينا ان على
ايران تمكين مفتشي الوكالة
من دخول موقع بارشين "دون أي تأخير جديد" وانتهاز فرصة
التوصل لحل دبلوماسي للأزمة.
وتخضع ايران منذ عام 2007 لعقوبات اكثر صرامة من قبل الامم المتحدة والدول الغربية
بشأن برنامجها النووي وطالبت حتى الآن ستة قرارات دولية من طهران وقف تخصيب اليورانيوم
لكن المسؤولين الايرانيين اكدوا على الداوم انهم لن يرضخوا للعقوبات وان ايران
ماضية في تخصيب اليورانيوم وفقا "للحق" الذي تمنحه اياها معاهدة الحد من الانتشار
النووي التي وقعتها.
وفي تقريرها الاخير حول ايران، اكدت الوكالة الدولية
للطاقة الذرية في منتصف تشرين الثاني (2012) انها "عاجزة عن استنتاج ما اذا كانت
كافة المواد النووية في ايران تستخدم لاغراض سلمية".
واقترحت مجموعة 5+1
(الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا)اواخر تشرين الثاني الماضي (2012) استئناف
المفاوضات المتوقفة مع طهران "في اقرب فرصة"بعد فشل اجتماع
موسكو في حزيران (2012)،
الا ان طهران لم تعط ردها بعد على هذا الاقتراح.
يذكر أن
المجتمع الدولي يتهم طهران باستخدام برنامجها النووي لإخفاء خطة لتطوير
أسلحة نووية تشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة، فيما تواصل
الأمم المتحدة فرض
عقوبات تصاعدية على طهران بسبب هذا الملف، وفي حين نفت إيران مراراً سعيها لحيازة
السلاح النووي، أكدت أن برنامجها النووي مدني الطابع وأقرت بإنتاج ما يزيد عن 4500
كغم من اليورانيوم المخصب منذ عام 2007، وهي كمية كافية لإنتاج أربعة أسلحة نووية،
وفق تقديرات خبراء.