السومرية نيوز/بيروت
ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" ان شهرزاد ابنة مندوب
سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار
الجعفري، سحبت طلبها للدراسة بجامعة كولمبيا الاميركية المرموقة لتجنب التعرض للمضايقات من قبل المعارضين للنظام السوري.
وزعمت الصحيفة ان شهرزاد (23 عاماً) عملت في القصر الجمهوري بدمشق العام الماضي لتقديم المشورة للرئيس
بشار الأسد حول سبل تقديم الحملة التي يشنها ضد المتمرديةن الى وسائل الاعلام الدولية.
واضافت ان شهرزاد قدمت طلباً بعد عودتها الى
الولايات المتحدة للدراسة في كلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة
كولومبيا، وطلبت المذيعة
التلفزيونية الاميركية المعروفة باربرا والترز من صديق اكاديمي تسهيل عملية البت بطلبها.
واشارت الصحيفة الى ان الجامعة الاميركية المرموقة قبلت طلب شهرزاد، لكن طلابا احتجوا وادعوا بان عملها مع نظام
الاسد يتعارض مع القيم الليبرالية والديمقراطية للجامعة، الامر الذي دفع شهرزاد الى سحب طلبها وتدرس الآن بهدوء بجامعة صغيرة في مانهاتن.
ونسبت الى شهرزاد قولها "جئت الى هنا لكي تبقى شخصيتي مجهولة ولا اتعرض للمضايقات".
وقالت
ديلي تلغراف ان شهرزاد تقيم مع والدها الذي يشغل منصب مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة منذ عام 2006 في منزل السفارة السورية بنيويورك، قيمته 5 ملايين دولار، أي ما يعادل 3 ملايين جنيه استرليني كان اقام فيه الرئيس الاميركي الاسبق ريتشارد نيكسون.
وكانت شهرزاد اصرت على ان دورها في فريق الاتصالات للرئيس الاسد كان "مبالغا فيه وجرى تقديمها ككبش فداء"، وقالت في مقابلة مع الصحيفة نفسها في حزيران الماضي (2012) انها "عملت مع النظام السوري لتلميع بيان سيرة مؤهلاتها العلمية وخبراتها فقط مثل اي فتاة اميركية طموحة، وكانت متدربة تحاول مساعدة بلدها للخروج من ازمته.
وأقرت بان "المقابلة التي رتبتها للمذيعة والترز مع الرئيس الاسد في كانون الاول 2011 كانت السبب وراء توتر علاقاتها مع الاخير وتم إلقاء اللوم عليها حين اتضح بانها كانت قاسية بشكل غير متوقع".
كما دافعت شهرزاد الجعفري من قبل عن علاقتها بالمذيعة الاميركية المخضرمة والترز (82 عاما) بعد الكشف عن قيام الاخيرة بمحاولة استخدام نفوذها لتأمين وظيفة لها كمتدربة في برنامج الحوارات مع النجوم في قناة (سي ان ان) ومقعد دراسي في جامعة اميركية.
يذكر ان صحيفة يومية كويتية ذكرت في مطلع شباط الماضي (2012) ان هاكر سعودي تمكن من
اختراق البريد الألكتروني الخاص بالرئيس السوري بشار الأسد وبريد وزارات
سورية
مهمة، ومن بين مراسلات البريد الالكتروني، مخاطبات متبادلة بين شهرزاد الجعفري وأحد
مساعدي
الرئيس الأسد في دمشق، وقالت شهرزاد في رسالة الكترونية إنها تنصح الأسد
بتجنب مناقشة إصلاحاته المقترحة في المقابلة مع باربرا والترز على شبكة "آيه بي سي"
وكتبت "لا تتحدث عن الإصلاح.. فالأميركيون لن يهتموا به ولن يفهموه" ونصحته بدلا من
ذلك بالحديث عن الأخطاء وتوجيه اللوم للشرطة بنفسه وكتبت "النفسية الأميركية يمكن
التلاعب بها بسهولة عندما يسمعون أن هناك أخطاء، ونحن الآن نقوم
بتصحيحها".
وفي رسائل البريد الالكتروني المزعومة حثت شهرزاد، الأسد على
المضي قدما بالقول على الشبكة الأميركية إن "سوريا ليس لديها سياسة لتعذيب الناس"،
وأن "يقارن ذلك مع تصرفات الجنود الأميركيين في العراق في سجن أبو غريب".