السومرية نيوز/بيروت
اعلن معارضون سوريون السبت في عمان، عن تأسيس تجمع وطني حر
للعاملين في مؤسسات الدولة السورية الذين يقدر عددهم بنحو 1,5 مليون شخص برئاسة
رياض حجاب
رئيس الوزراء المنشق بهدف "حماية مؤسسات الدولة حال سقوط النظام"
في
سوريا.
وقال معاون
وزير النفط السوري المنشق عبدو حسام الدين في
مؤتمر صحافي "تم بعون الله اليوم السبت تشكيل التجمع الوطني الحر للعاملين في
مؤسسات الدولة السورية الذين يقدر عددهم بحوالى 1,5 مليون شخص"، مضيفا ان "التجمع الذي سيتخذ من العاصمة القطرية
الدوحة مقرا له سيترأسه رئيس الوزراء السابق رياض حجاب":
وكان حجاب اعلن انشقاقه عن
النظام السوري في اب الماضي (2012) ولجأ الى الاردن برفقة عائلته.
واوضح حسام الدين انه "تم اختيار مجلس امناء التجمع وهو مكون من سبعة
اشخاص بالتوافق هم: رياض حجاب واسعد مصطفى ورياض نعسان آغا وفاروق طه وطلال حوشان
واخلاص بدوي وعبدو حسام الدين"، لافتا الى ان الاجتماع التأسيسي التأم بحضور نحو ثلاثين شخصية وطنية من رجالات الدولة الذين ساندوا
الثورة ووقفوا معها بالاضافة
الى اعضاء من
الائتلاف الوطني لقوى الثورة المعارضة وشخصيات هامة ذات تأثير في
الثورة السورية".
وتابع "تم خلال الاجتماع مناقشة واقرار اللائحة
الداخلية للتجمع والبيان التأسيسي".
من جهتها، تلت اخلاص بدوي وهي اول نائب يعلن انشقاقه عن
النظام السوري في تموز الماضي (2012) البيان التأسيسي خلال المؤتمر الصحافي الذي
حضره فاروق طه سفير سابق في بيلاروسيا انشق عن النظام هو الاخر في تموز الماضي (2012).
وقالت بدوي نقلا عن البيان "نعلن عن تأسيس هذا التجمع
الوطني الحر بهدف الاسهام الفاعل في
المشروع الوطني للمعارضة السورية بقيادة
الائتلاف الوطني الذي نحن جزء منه ونعمل معه لاسقاط النظام بكامل رموزه، وبناء
الدولة الديمقراطية التعددية الحديثة"، مضيفة ان "رؤيتنا تتمثل في بناء مجتمع سوري موحد آمن
محصن من
الفوضى والاقتتال بين ابناء الوطن الواحد".
واشارت الى ان "التجمع يسعى الى المساهمة في الحفاظ
على مؤسسات الدولة المدنية وتقديم الدعم التقني والفني للقيام بدورها في تأمين
احتياجات المواطن المختلفة، وفي الحفاظ على ممتلكات الشعب وتعزيز تلاحمه".
وتابعت "نعمل على دعم ومساندة العاملين في الدولة
المناصرين للثورة ليكونوا ضمانة حماية مؤسسات الدولة والسلم الاهلي حال سقوط
النظام الذي اصبح وشيكا".
واكدت بدوي ان "التجمع الوطني الحر يؤكد دعمه للجيش
السوري الحر وقيادته الموحدة، وينظر باجلال واكبار للدور المشرف الذي يقوم به في
الدفاع عن ثورة شعبنا واسقاط عصابة الاجرام والقتل والتدمير".
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل
بوغدانوف ادلى الخميس (13 كانون اول 2012) بتصريح قال فيه ان النظام السوري يفقد
السيطرة على البلاد "اكثر فاكثر" في اعتراف يحصل للمرة الأولى من قبل حليف
اساسي لنظام الأسد، موضحا انه لا يمكن استبعاد انتصار المعارضة في
النزاع، الا ان الخارجية الروسية تنصلت لاحقاً من هذا التصريح.
كما اعلن الامين العام للحلف الاطلسي اندرز فاوغ راسموسن في اليوم نفسه ان "النظام
السوري يقترب من
الانهيار الذي لم يعد سوى مسالة وقت".
وتشهد سوريا منذ (15 آذار 2011)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب
الإصلاح
والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما قمعت بعنف دموي من قبل
قوات
النظام و"الشبيحة"، أسفر بحسب آخر احصاء للمرصد السوري لحقوق الانسان
بتاريخ 7
كانون أول 2012 عن مقتل اكثر من 42 الف شخص من بينهم 29 الفا و455 مدنيا
قتلوا منذ
منتصف اذار 2011، وقتل عشرة آلاف و551 عنصرا من القوات النظامية و1426
منشقا، فيما
اوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان 652 قتيلا اضافيا مجهولي الهوية
سقطوا في
النزاع، ما يرفع حصيلة القتلى الى 42 الفا و84 شخصا، مع الاشارة الى ان هذه
الارقام لا تشمل آلاف المفقودين في المعتقلات الذين لا يعرف
مصيرهم.
يذكر أن نظام دمشق تعرض ويتعرض لحزمة متنوعة من العقوبات العربية
والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه، إلا أن الحماية السياسية
والدبلوماسية التي تقدمها له
روسيا والصين اللتان لجأتا إلى استخدام حق الفيتو ثلاث
مرات حتى الآن ضد أي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنيفة، الى جانب انواع
الدعم الذي تقدمه
ايران أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي بشكل خطير يُخشى أن يتمدد
تأثيره الى دول الجوار، فيما يتهم النظام السوري "مجموعات إرهابية" بارتكاب اعمال
العنف.