السومرية نيوز/بيروت
أصدرت جبهة الابداع المصرية بيانا السبت، حملت فيه الرئيس المصري
محمد مرسي مسؤولية
اعتداء مجموعة سلفية على المخرج المعارض خالد يوسف، محذرة من ان الاعتداء يشكل بداية لسلسلة اعتداءات على
رموز
الحركة الوطنية المصرية.
وافادت صحف مصرية، ان مجموعة من السلفيين المعتصمين في مدينة الانتاج الاعلامي في مدينة 6
اكتوبر هاجمت مساء الخميس (13 كانون اول 2012) سيارة خالد يوسف وحطمتها، لكن سائقه نجح في الافلات منهم.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" الجمعة (14 كانون اول 2012) عن خالد يوسف قوله انه "سيتقدم ببلاغ لقسم
شرطة 6 أكتوبر ضد الاسلامي المتشدد حازم أبوإسماعيل والمرشد العام لجماعة الإخوان
المسلمين والرئيس محمد مرسي، يتهمهم فيه بالشروع فى قتله".
بدورها اكدت "جبهة الابداع" في بيان ان "الاعتداء على خالد يوسف يشكل بداية لسلسلة اعتداءات على
رموز الحركة الوطنية المصرية طالما حذرت منها جبهة الابداع"، معتبرة ان "الاعتداء جريمة جديدة قام بها مؤيدو الرئيس المعتصمون امام مدينة
الانتاج الاعلامي التابعون للمحامي حازم ابو اسماعيل اثناء دخول خالد يوسف مدينة
الانتاج الاعلامي للمشاركة في احد البرامج التلفزيونية".
واوضح البيان ان "الجبهة تتهم الرئيس محمد مرسي بالمسؤولية المباشرة عن ما حدث
بحكم موقعه الرسمي كرئيس للجمهورية والموقع التنظيمي كعضو في جماعة الاخوان
المسلمين".
وحذر البيان من "تصاعد موجة العنف ضد المعارضة المصرية ورموزها التي باتت تهدد
حياة كل من يخالف مؤسسة الرئاسة او جماعة الحكم في الرأي وتطالب جهات الامن المصرية
بالتدخل لحماية المعارضة التي باتت حياتها مستهدفة".
وطالب البيان بـ"اتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه جريمة المحرض فيها معروف (حازم
أبو إسماعيل) والمنفذون معروفون وتسجل كافة عدسات العالم بالصوت والصورة تهديداتهم
اليومية".
واعادت الجبهة "التاكيد على اعضائها ان لا ترهبهم مثل هذه التصرفات وان يبقوا
محافظين على ايصال رايهم الى الشعب المصري دون خوف التزاما منهم بالدفاع عن حرية
هذا الوطن حتى وإن كلفه ذلك حياته"لافتة الى "ارهاب المثقفين والمبدعين من خلال حجب مقالاتهم ومنع مذيعين
من تقديم برامجهم على شاشات التلفزيون وصولا الى اطلاق الرصاص عليهم كما حصل مع
الكاتب
عبد الجليل الشرنوبي منسق جبهة الابداع واستكلمت اليوم بالاعتداء على المخرج
خالد يوسف احد مؤسسي الجبهة وعضو مكتبها التنفيذي".
وتضم "جبهة الإبداع" تضم مئات المثقفين والفنانين والمخرجين، وتشكلت قبل بضعة اشهر ردا
على "هيمنة تيار الاسلام السياسي على السلطة" في مصر، ومحاولته ترهيب
المجتمع المدني وإسكات الاصوات المعارضة.
يذكر ان المخرج خالد يوسف تلميذ المخرج يوسف
شاهين واشترك معه في كثير من أعماله كمساعد مخرج وشاركه في إخراج فيلم واحد هو "هي فوضى، وكان من الفنانين الذين ايدوا ثورة 25 كانون الثاني/يناير التي أطاحت بالرئيس
حسني مبارك بعد 30 سنة من الحكم وكان ممن نزلوا إلى
ميدان التحرير ودافعو عن الشباب المتظاهرين،
وقد أكد أنه يعتبر نفسه "خان ثورة الشباب" في 25 يناير لأنه "لم يستطع تصويرها وتوثيقها
على الرغم من أن هذا كان واجبه كفنان"بحسب قوله.