الصدر يستنكر مقتل البوطي ويدعو إلى أن يكون دمه بداية للسلام في سوريا

استنكر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الجمعة، مقتل رئيس اتحاد علماء بلاد الشام محمد سعيد البوطي في دمشق، متهما من اسماهم بـ"يد الظلم" بالوقوف وراء ذلك، فيما دعا إلى أن يكون دمه بداية للسلام في سوريا.

السومرية نيوز/ بغداد
استنكر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الجمعة، مقتل رئيس اتحاد علماء بلاد الشام محمد سعيد البوطي في دمشق، متهما من اسماهم بـ"يد الظلم" بالوقوف وراء ذلك، فيما دعا إلى أن يكون دمه بداية للسلام في سوريا.

وقال الصدر في بيان صدر، اليوم، وتلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "الأيادي الأثيمة الظالمة امتدت لتغتال بل تستهدف رمزا آخر من رموز الاعتدال بل من سادة السلام والإسلام ومن دعاة الوحدة ومن محاربي الطائفية وأعداء التشدد وهو الشيخ محمد سعيد البوطي"، مستنكرا "عملية قتله".

وأضاف الصدر أن "سوريا باتت أسيرة العنف والتشدد من هنا وهناك وصارت دماء الأحبة تسيل فيها حتى طالت الرموز والعلماء لاسيما أصحاب القلم والعلم والاعتدال والاجتهاد والجهاد وعلى رأسهم الشهيد البوطي"، مسائلا "أفلا يكفيكم لتعيش سوريا الأمن والأمان ويقف نزيف الدم المحرم فيها".

ودعا الصدر الجميع في سوريا إلى أن "يكون دم البوطي وكل الدماء الطاهرة التي تسيل على الأرض المقدسة في سوريا بداية سلام وكفى للجميع حمل السلاح للتقاتل".

وكان التلفزيون السوري الرسمي أعلن، أمس الخميس (21 آذار 2013)، مقتل 42 شخصا وإصابة 84 بجروح في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف مسجد الإيمان بحي المزرعة في دمشق، فيما بين أن من بين القتلى رئيس اتحاد علماء بلاد الشام محمد سعيد البوطي وحفيده.

واستنكرت جماعة علماء العراق، اليوم الجمعة (22 آذار 2013)، اغتيال رئيس اتحاد علماء بلاد الشام محمد سعيد البوطي في العاصمة السورية دمشق، وفيما حملت "قوى الشر والرذيلة" مسؤولية هذه الجريمة، اعتبرتها استهدافا لكل المسلمين.

وتشهد سوريا منذ (15 آذار 2011)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام وعسكرة الثورة بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، فيما تتهم السلطات السورية مجموعات "إرهابية" بالوقوف وراء أعمال العنف.