السومرية نيوز/
بغداد
تشهد مدينة إسطنبول ومدن تركية أخرى احتجاجات لليوم الثاني على التوالي في أعقاب الاشتباكات التي حدثت بين الشرطة والمتظاهرين أمس الجمعة وخلفت عشرات الجرحى، فيما دعت
الولايات المتحدة حليفها التركي إلى وجوب احترام الحريات العامة، منددة بقمع الشرطة في
اسطنبول لتظاهرة
ضد الحكومة.
واستخدمت الشرطة صباح السبت قنابل الغاز مرة أخرى عندما كان مئات من المحتجين يعبرون جسر البوسفور، فيما امتدت الاضطرابات إلى العاصمة
أنقرة ومدينة بودران ومدينة كونيا ومدينة إزمير.
وعَبَرَ مئات المحتجين جسر البوسفور الذي يربط آسيا بأوربا في محاولة للوصول إلى الميدان الرئيسي، في حين استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين في حين رشقها هؤلاء بالحجارة.
وبدأت الاحتجاجات على شكل اعتصام ضد خطط حكومية تهدف إلى إزالة متنزه غزيي في ميدان تقسيم بهدف تخفيف الاختناق المروري فيه بما في ذلك اقتلاع أشجار لكنها سرعان ما تحولت إلى أعمال عنف بعدما استخدمت الشرطة قنابل الغاز ضد المحتجين.
ويقول المحتجون إن المتنزه من الأماكن
الخضراء القليلة التي بقيت في وسط إسطنبول.
وذكرت وسائل إعلام دولية أن الشرطة جلبت عناصر إضافية من مدينة أنطاليا في محاولة للسيطرة على العنف، مشيرة إلى أن الشرطة فرضت طوقا أمنيا على مقاطعة تقسيم في وسط المدينة والمناطق المحيطة بها لمنع حركة السير فيها.
واضافت وسائل الإعلام أن الاحتجاجات تعكس التذمر الذي يشعر به الشباب تجاه حكومة
رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم.
وقال محافظ إسطنبول إن عشرات من المحتجين أدخلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج وأكثر من 60 شخصا احتجزوا بعد اشتباكات الجمعة والتي تواصلت خلال الليل.
ونظم متظاهرون في أنقرة احتجاجا وصفوه بأنه من باب التعاطف مع محتجي إسطنبول مردين شعارات مثل "المقاومة في كل مكان. ميدان تقسيم في كل مكان".
وقال شهود إن الشرطة استخدمت القنابل المسيلة للدموع بشكل عشوائي ضد أشخاص كانوا "يحتجون بشكل سلمي بصفة عامة".
وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها بسبب طريقة معالجة الشرطة التركية للاحتجاجات، كما ذكّرت حليفها التركي بوجوب احترام الحريات العامة، منددة بقمع الشرطة في اسطنبول لتظاهرة ضد الحكومة.
من جهتها، أعربت المتحدثة باسم
وزارة الخارجية الأميركية
جينيفر باسكي عن قلق بلادها "حيال عدد الأشخاص الذين أصيبوا حين فرقت الشرطة المتظاهرين في اسطنبول".
وأضافت المتحدثة إن "السبيل الأفضل لضمان الاستقرار والأمن والازدهار في
تركيا، هو احترام حريتي التعبير والتجمع، اللتين كان هؤلاء الأشخاص يمارسونهما بشكل واضح".
ونبهت إلى أن "هذه الحريات حيوية لأي ديموقراطية سليمة"، داعية إلى "وجوب احترام الحريات العامة".