المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تبحث دور لندن في التحقيق بمقتل عراقي عام 2003

بدأت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الأربعاء، البحث في الدور الذي يمكن ان تكون اضطلعت به بريطانيا في التحقيق بالوفاة المشبوهة في العراق عام 2003 لرجل كانت اعتقلته القوات البريطانية.

السومرية نيوز/ بغداد

بدأت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الأربعاء، البحث في الدور الذي يمكن ان تكون اضطلعت به بريطانيا في التحقيق بالوفاة المشبوهة في العراق عام 2003 لرجل كانت اعتقلته القوات البريطانية.

وسيقول القضاة السبعة عشر للغرفة الكبرى للمحكمة الاوروبية لحقوق الانسان التي رفع اليها شكوى شقيق القتيل، ما اذا كانت لندن التي رفضت التحقيق في تلك الوقائع، تتحمل مسؤولية انتهاك الاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان، ولن يصدر القضاة الاوروبيون إلا في غضون بضعة اشهر قرارهم الذي لن يكون قابلا للاستئناف.

وكان طارق حسن اعتقل في منزله قرب البصرة (جنوب شرق) من قبل جنود بريطانيين في نيسان 2003 بعيد اجتياح العراق من قبل تحالف قادته الولايات المتحدة، ثم خضع للاستجواب في مركز كامب بوكا للاعتقال الذي تتولى ادارته القوات الاميركية في المنطقة نفسها، وتؤكد القوات البريطانية انها اخلت سبيله بعد بضعة اسابيع لأنه لم يعتبر مقاتلا.

لكن عائلة طارق حسن لا تصدق هذه الرواية، فهي تؤكد انها لم تتلق منه اي اشارة تفيد ببقائه على قيد الحياة بعد تاريخ هذا الافراج المفترض عنه. وقد عثر في نهاية المطاف على جثته في (اوائل ايلول 2003) في شمال بغداد على بعد حوالى 700كم عن كامب بوكا، وكان مقتولاً برشق من رشاش كلاشنيكوف ومكبل اليدين ويحمل اثار كدمات.

ورفع شقيق القتيل كاظم ريسان حسن، القضية الى المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان بعدما رفض القضاء الاداري البريطاني التحقيق في هذه الوقائع، وتذرع القضاة البريطانيون بأن كامب بوكا الذي يتولى ادارته الاميركيون لا يدخل ضمن نطاق مسؤوليتهم القضائية.

يذكر أن المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان أدانت في (تموز من العام 2011)، بريطانيا في عدد من القضايا التي تعود الى الفترة التي كانت تحتل خلالها جنوب شرق العراق ابتداء من 2003 على اثر وفاة عدد من المدنيين الذين قتلهم الجيش وايضا بسبب اعتقال شخص آخر اكثر من ثلاث سنوات في البصرة.

المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تبحث دور لندن في التحقيق بمقتل عراقي عام 2003

دوليات