السومرية نيوز/
بغداد
اعتبر الرئيس الامريكي وزوجته، السبت، وفاة
رئيس الوزراء الاسبق
ارييل شارون، "فقدان زعيم كرس حياته لدولة اسرائيل"، مؤكدا مجددا التأكيد على دعم
الولايات المتحدة "التقليدي" لأمن اسرائيل.
وقال الرئيس الامريكي
باراك اوباما إنه "يشارك الاسرائيليين حزنهم في وفاة رئيس الوزراء الاسبق ارييل
شارون"، مؤكدا "دعم الولايات المتحدة التقليدي لأمن اسرائيل".
وارسل اوباما وزوجته
ميشيل في بيان تعازيهما
الحارة الى اسرة شارون والاسرائيليين في "فقدان زعيم كرس حياته لدولة اسرائيل".
وأضاف "نعيد تأكيد إلتزامنا الذي لا يتزعزع بأمن اسرائيل وتقديرنا للصداقة الدائمة بين بلدينا وبين شعبينا".
وقال اوباما ايضا ان الولايات المتحدة تواصل سعيها القوي من اجل سلام وأمن دائمين للاسرائيليين "بما في ذلك إلتزامنا بهدف دولتين تعيشان جنبا إلي جنب في سلام وأمن."
واضاف قائلا "بينما تقول اسرائيل
وداعا لرئيس الوزراء شارون فاننا ننضم الي الشعب الاسرائيلي في الوفاء بعهده لبلده."
وتوفي رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اريئيل شارون، اليوم السبت، عن عمر ناهز 85 عاما
وولد شارون في، (26 شباط 1928 )، في قرية كفار ملال بفلسطين أيام الانتداب البريطاني، كان اسم عائلته الأصلي شاينرمان وكان والداه من اليهود الأشكناز الذين هاجروا من شرقي أوروبا، إذ ولد أبوه في بولندا بينما ولدت أمه في
روسيا.
يعدّ شارون من السياسيين والعسكريين المخضرمين على الساحة الإسرائيلية، والرئيس
الحادي عشر للحكومة الإسرائيلية.
وارتبط اسم شارون بأحداث تاريخية فارقة في تاريخ الصراع العربي والفلسطيني- الإسرائيلي، فقد كان المسؤول المباشرة عن تعذيب وقتل أسرى مصريين في حرب الخامس من حزيران 1967. وفي عام 1982 عندما كان وزيراً للدفاع في حكومة مناحيم بيكن.
قاد قوات الجيش الإسرائيلي لغزو
لبنان، واحتلال أول عاصمة عربية في تاريخ الصراع العربي- الإسرائيلي، وارتكبت في ظل هذا الاحتلال مجزرة صبرا وشاتيلا بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عام 1982، وأوصت إثر ذلك لجنة تحقيق إسرائيلية بتنحية شارون، ورغم رفضه للتوصية إلا أنه اضطر للتنحي.
وكان شارون السبب المباشر ربما للانتفاضة الفلسطينية الثانية، في 28 أيلول 2000، بزيارته الاستفزازية للمسجد الأقصى، لكن ازدياد قوة اليمين في المجتمع الإسرائيلي، حملته إلى سدة الحكم ليصبح ترتيبه الحادي عشر في رئاسة الوزارة الإسرائيلية.
وكانت السنوات الخمس التي تولى فيها
رئاسة الوزراء، آذار 2001- نيسان 2006 كفيلة بتغيير ميزان الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، ومسار الحلول المطروحة على طاولة البحث، باتجاه تكثيف عمليات الاستيطان في عمق أراضي الضفة الفلسطينية ومنطقة الغور، وتهويد شرقي
القدس وبناء جدران الفصل والضم، وفك الارتباط أحادي الجانب عن الفلسطينيين، في محاولة لفرض الحدود بين
إسرائيل والدولة الفلسطينية الموعودة ضمن الشروط الإسرائيلية.