السومرية نيوز/
بغداد
نفت عشيرة البوعجيل في
محافظة صلاح الدين، الثلاثاء، نفيا قاطعا مسؤولية قيام أحد من أبنائها بقتل أي عراقي على أساس طائفي أو عرقي في حادثة
سبايكر، مطالبة بعدم الأخذ بالأنباء "الفاسقة" من دون تثبت وتبيان، فيما دعت البرلمان الى تشكيل لجان تحقيق للوصول إلى الحقيقة وإحالة المتهمين إلى العدالة.
وقال النائب السابق عبد ذياب العجيلي في بيان صحافي موقع باسمه عن عشيرة البوعجيل، وتلقت "
السومرية نيوز" نسخة منه، إن "إزهاق النفس البشرية من دون وجه حق من الكبائر التي توعد الله مرتكبيها بأشد العقوبات في الدنيا والآخرة وأن الإتيان بنبأ لم يكن متثبتا من الفتن المهلكة"، موضحا أن "عشيرة البوعجيل في عموم
العراق وفي محافظة
صلاح الدين خاصة تدين كافة أعمال القتل الإجرامية في العراق من أي جهة كانت".
وأضاف العجيلي أن "عشيرة البوعجيل دأبت على إيواء أي مستجير بها ولا تسلمه إلا إلى مأمنه وهو ما قامت به من تأمين عدد من إخوانهم وأبنائهم من أهل الجنوب"، مشددا أنها "تنفي نفيا قاطعا أن يقوم أحد من أبنائها بقتل أي عراقي على أساس طائفي أو عرقي وأبناء العشيرة يؤمنون إيمانا قاطعا بوحدة العراق أرضا وشعبا وليس من عاداتها العربية الأصيلة تبني أفكار دخيلة أو متطرفة وإن كان هناك نفر ضال فالعشيرة تتبرأ منه".
وبين النائب السابق عن ائتلاف العربية أن "الموقع الجغرافي لعشيرة البوعجيل هو شرق
تكريت وتبعد عن سبايكر أكثر من 35 كم ويفصلها نهر دجلة"، داعيا
مجلس النواب الى "تشكيل لجان تحقيق وتقصي من أجل الوصول إلى الحقيقة وإحالة المتهمين وتسليمهم إلى العدالة وتنفيذ القصاص العادل لكل من أسهم في هذه الجريمة النكراء والتي تنافي أبسط القيم العربية والإسلامية وان شيوخ وأعيان العشيرة وأفرادها مستعدون للتعاون مع اللجان التحقيقية".
وطالب العجيلي بـ "عدم الأخذ بالأنباء الفاسقة إلا بعد التثبت والتبيان لأن الخوض بدماء البشر والاتهامات من الجرائم التي حرمها الشرع"، داعيا إلى "إيقاف قصف المدنيين الآمنين من أي قوة كانت وفي أي مكان من العراق".
وكان أحد شيوخ عشيرة البوعجيل أعلن، في (9 آب 2014)، براءة العشيرة من مرتكبي "مجزرة" سبايكر التي راح ضحيتها اكثر من 1700 شاب.
وكانت رئاسة البرلمان قررت، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء (2 ايلول 2014)، تخصيص جلسة الخميس المقبل لمناقشة قضية سبايكر بحضور أهالي الضحايا، وفيما أكدت أن أهالي الضحايا من حقهم التظاهر لمعرفة مصير أبنائهم سلميا، حملت
السلطة التنفيذية والقيادة العسكرية مسؤولية الكشف عن ملابسات الحادث.
وكشف النائب عن كتلة الفضيلة
عبد الحسين الموسوي، اليوم الثلاثاء (2 أيلول 2014)، أن أهالي ضحايا
قاعدة سبايكر اقتحموا الباب الأول للمنطقة
الخضراء وسط بغداد وتمكنوا من الدخول إلى
مبنى مجلس النواب، فيما أشار إلى أن الفرقة الذهبية دخلت للمجلس من اجل السيطرة على الوضع.
واعدم تنظيم "داعش" المئات من نزلاء سجن بادوش في
الموصل وطلبة قاعدة سبايكر شمال تكريت عندما فرض سيطرته على هاتين المنطقتين، منتصف حزيران الماضي، فيما أشارت مصادر أمنية إلى أن سبب إعدامهم يعود إلى خلفيات طائفية.
ونشر التنظيم في حينها صوراً على الإنترنيت لشباب منبطحين على وجوههم في العراء ويقف خلفهم مسلحون ملثمون موجهون فوهات أسلحتهم باتجاه الشباب، وقال إن هؤلاء هم قسم من طلبة قاعدة سبايكر الذين تم إعدامهم، فيما بقيت أماكن جثثهم مجهولة.