السومرية نيوز /
البصرة
أعلنت مديرية السفر والجنسية في
محافظة البصرة، الثلاثاء، أن الآلاف من المواطنين الإيرانيين والخليجيين يتوافدون يوميا على
العراق عبر منفذي سفوان والشلامجة الحدوديين لتأدية زيارة الأربعين، فيما أبدى بعض الزائرين من
البحرين إنزعاجهم لتأخرهم داخل الأراضي
الكويتية قبل السماح لهم بالعبور الى الأراضي العراقية.
وقال مدير مديرية السفر والجنسية في البصرة العميد فاضل رماثي طاهر في حديث لـ"
السومرية نيوز"، إن "منفذ الشلامجة الحدودي مع
إيران يشهد يوميا دخول آلاف الزائرين الإيرانيين، فيما يشهد منفذ سفوان مع
الكويت توافد مئات الزائرين الخليجيين يوميا، ومعظمهم من
السعودية والكويت والبحرين"، مبينا أن "المديرية عززت مكتب جوازات منفذ سفوان بـ18 ضابطا لتسهيل اجراءات دخول الزائرين، منهم عشرة ضباط تم نقلهم بشكل مؤقت من محافظة
المثنى".
وأكد طاهر أن "أعداد الزائرين الوافدين عبر المنافذ الحدودية الواقعة في المحافظة في ازدياد مضطرد، ومن المؤمل أن نشهد زيارة مليونية ضخمة".
من جانبه، قال مفتش
وزارة الداخلية في المحافظة العميد حسين رهيف جاسم في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تسهيلات كثيرة يتم توفيرها للزائرين لضمان دخولهم الأراضي العراقية بانسيابية، والعمل يجري بواقع 24 ساعة من أجل تحقيق ذلك"، موضحا أن "منفذ سفوان لا يواجه ضغطا كبيرا، إلا أن منفذ الشلامجة يواجه ضغطا شديدا بسبب كثرة الزائرين الإيرانيين".
بدوره، قال عضو
لجنة النزاهة النيابية النائب بهاء جمال الدين في حديث لـ"السومرية نيوز" خلال زيارته منفذ سفوان، إن "الزيارة جاءت للاطلاع عن قرب على سير العمل في المنفذ والتأكد من انجاز معاملات الزائرين دون تأخير أو معرقلات غير مبررة"، معتبرا أن "هناك مخاوف أمنية من استغلال مناسبة الزيارة وعبور أشخاص يخلون بالوضع الأمني في العراق".
من جهته، قال قائممقام قضاء
الزبير وكالة ومدير ناحية سفوان طالب الحصونة في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "
الإدارة المحلية للناحية شكلت خلية أزمة للتعامل مع تدفق الزائرين، وقامت الخلية بنصب سرادقات خدمية داخل المنفذ تتولى تقديم الأطعمة والمشروبات لهم، كما يوجد موقع مخصص لإيواء ومبيت الزائرين يقع بجوار المنفذ، وهو يحتوي على قاعات للرجال وأخرى للنساء"، مبينا أن "منفذ سفوان يواجه زخما وضعفا في مستوى الخدمات بسبب استقطاع مساحة واسعة منه لإنشاء منفذ حدودي جديد عليها بكلفة 50 مليار دينار، ولحين انجاز المشروع ينبغي الاهتمام بالوضع الخدمي في المنفذ الحالي".
وبحسب المواطن
البحريني ماهر حسن، فإن "الزائرين القادمين من البحرين لم يواجهوا متاعب أو تأخيرا في منفذ سفوان، لكن معظمهم يعانون من التأخير داخل منفذ العبدلي (الجانب
الكويتي من المنفذ)"، موضحا في حديث لـ"السومرية نيوز" أن "معظم القادمين من البحرين لغرض زيارة العتبات
المقدسة لا يمتلكون تأشيرات (فيزا) عراقية مسبقة، وبسبب ذلك لا تسمح لهم السلطات الكويتية بدخول الأراضي العراقية قبل حصولهم على تلك التأشيرات، ولحل المشكلة يقوم من يمتلك تأشيرة مسبقة بجمع جوازات زملائه وأصدقائه وينتقل بها الى المنفذ العراقي لغرض الحصول على تأشيرات لهم بالنيابة عنهم، ومن ثم يعود الى المنفذ الكويتي ويسلمهم جوازاتهم، وهذه العملية تستغرق أكثر من ثلاث ساعات لكل مجموعة من الزائرين القادمين برا من البحرين".
بينما قال المواطن السعودي علي حسين، وهو سائق حافلة لنقل المسافرين، إن "عدد المواطنين الخليجيين القادمين الى العراق لتأدية زيارة الأربعين كبير مقارنة بالأعوام السابقة"، مضيفا أن "عشرات المواطنين السعوديين أوصلتهم الى منفذ سفوان في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وهناك العشرات غيرهم بانتظاري، حيث يجب أن أعود في أسرع وقت ممكن الى السعودية لنقلهم الى العراق مرورا بالكويت، ومن ثم إرجاعهم بعد انتهاء مراسم الزيارة".
يشار الى أن منفذ سفوان الحدودي البري الوحيد بين العراق والكويت يقع قرب مركز ناحية سفوان التابعة إداريا لقضاء الزبير، ويطلق الكويتيون على الجانب الكويتي من المنفذ اسم منفذ العبدلي، ومن خلال المنفذ تمر يوميا عشرات الشاحنات المحملة بمختلف أنواع البضائع، فضلا عن عدد قليل من المسافرين نظرا للشروط المعقدة التي تعتمدها الحكومة الكويتية للحد من سفر المواطنين العراقيين الى الكويت، فيما تسمح
الحكومة العراقية للمواطنين الكويتيين بالسفر الى العراق بسياراتهم الشخصية، ومن دون إجراءات معقدة وشروط صعبة، ولكن في مواسم الزيارات الدينية يشهد المنفذ نشاطا كبيرا، حيث يمر من خلاله المئات من المواطنين الخليجيين يوميا.