أعلن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري، الثلاثاء، عن افتتاح أول معرض من نوعه للتمور والأعناب بعد تحرير المحافظة من تنظيم "داعش" وبمشاركة 200 مزارع، وفيما بين مزارعون أن التنظيم دمر نحو 60% من إجمالي بساتين المحافظة، طالبوا بتعويض الفلاحين وإدخال أنواع جديدة من أصناف الحمضيات والنخيل للزراعة.
السومرية نيوز / صلاح الدين
أعلن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري، الثلاثاء، عن افتتاح أول معرض من نوعه للتمور والأعناب بعد تحرير المحافظة من تنظيم "داعش" وبمشاركة 200 مزارع، وفيما بين مزارعون أن التنظيم دمر نحو 60% من إجمالي بساتين المحافظة، طالبوا بتعويض الفلاحين وإدخال أنواع جديدة من أصناف الحمضيات والنخيل للزراعة.
وقال الجبوري في حديث لـ السومرية نيوز، إن "محافظة صلاح الدين، التي تعتبر من أهم المحافظات الزراعية، شهدت اليوم افتتاح أول معرض من نوعه للتمور والأعناب بعد تحرير المحافظة من دنس ارهابيي داعش، وشهد مشاركة واسعة من قبل منتجي التمور والأعناب".
وأضاف الجبوري أن "القطاع الزراعي تضرر بفعل العمليات العسكرية وان تنظيم داعش الإرهابي أضر كثيرا بهذا القطاع الحيوي والمهم والذي يعتبر واحدا من أهم روافد النشاط الاقتصادي للمحافظة"، لافتا الى أن "التخصيصات المالية الأخيرة من قبل البنك الدولي سيكون للقطاع الزراعي جزء منها لغرض دعم المزارعين وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم".
من جهته، قال أحد المزارعين المشاركين في المعرض، ويدعى حسيب الجبوري، في حديث لـ السومرية نيوز، إن "أكثر من 200 مزارع شاركوا في المعرض الاول للتمور والأعناب وهذا المعرض يأتي بالتزامن مع عودة الفلاحين والنازحين الى مناطقهم وقراهم"، مبينا "شاركت بمجموعة من التمور التي جلبتها من بساتين الضلوعية مع مجموعة من الأعناب".
وأضاف الجبوري أن "من أهم أنواعها هو الكمالي وديس العنز والكشمشي والفرنسي وغيرها من الأصناف، في حين كانت أنواع التمور هي الخستاوي والبربن والاشرسي والزهدي والبرحي".
بدوره، قال عضو الجمعيات الفلاحية في صلاح الدين محمود الجميلي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "القطاع الزراعي لحق به الكثير من الأذى ودمر ما يقدر بنحو 60% من إجمالي البساتين التي تتجاوز مساحتها نحو 300 الف دونم"، موضحا أن "تنظيم داعش دمر الكثير من البساتين واحرق بعضها".
وأضاف الجميلي أن "قلة الموارد المائية سبب يضاف الى تنظيم داعش بتدمير البنى التحتية للزراعة لمحافظة صلاح الدين"، مشيرا الى أنه "مع عودة النازحين بدأت تعود الحياة الى البساتين وهذا المعرض هو الخطوة الأولية للتعريف بالمنتجات التي تزرع في المحافظة ولإعادة الحياة الى القطاع الزراعي فيها".
وطالب الجميلي بـ"تخصيص جزء مالي لتعويض الفلاحين، وإدخال أنواع جديدة من أصناف الحمضيات والنخيل للزراعة".
يشار الى أن محافظة صلاح الدين كانت، حتى وقت قريب، تشتهر بالبساتين والمزارع التي تزرع فيها مختلف أنواع التمور والحمضيات والمحاصيل الزراعية، إلا أنها أصبحت مهجورة بسبب سيطرة تنظيم "داعش" على المحافظة لفترة قبل أن تتمكن القوات الأمنية وبمساندة الحشد الشعبي من تحرير معظم مناطقها.
وتتصل محافظة صلاح الدين بمناطق زراعية كبيرة تمتد بين محافظات ديالى وبغداد كالرضوانية وأبي غريب وجرف الصخر واللطيفية.