السومرية نيوز/
أربيل
أعربت منظمات مدنية في اقلبيم
كردستان، الخميس، عن استيائها من قرار حكومة
إقليم كردستان بجعل يوم الجيش العراقي
عطلة رسمية في الإقليم، فيما أشار خبيرعسكري إلى أن الجيش العراقي شهد تطورات بعد عام 2003 ويهتم بإحترام حقوق الإنسان والإلتزام بالمعايير والمواثيق الدولية.
وقالت شبكة تحالف المنظمات الكردستانية في بيان تلقت
السومرية نيوز، نسخة منه انها "تدين قرار حكومة إقليم كردستان بجعل يوم السادس من كانون الثاني عطلة رسمية في الإقليم"، مبينة أنه "كان من الأفضل أن تقيم في هذا اليوم نشاطات لإبراز الآثار المدمرة التي مارستها الجيش سابقا بحق أهالي كردستان".
وأضافت الشبكة انه "خلال الأعوام الماضية مارس الجيش عمليات القمع ضد الشعب الكردي والأقليات الدينية والقومية والقوى المناهضة للدكتاتوية في الإقليم والعراق".
من جانبه، قال المواطن
أيوب نسري (34 سنة)، لـ السومرية نيوز، إن "لشعب كردستان ذكريات مؤلمة مع الجيش العراقي"، لافتا إلى أن "ممارسات الجيش في العهود السابقة لم يجعلنا أن نشعر بأنه جيش محترف يحمي كافة المكونات العراقية".
وأضاف نسري أن "عمليات الأنفال والإبادة الجماعية والقصف الكيمياوي وتدمير القرى وترحيل الأهالي كلها آثار مازالت محفورة في ذاكرتنا"، داعيا إلى ضرورة "بناء جيش محترف يمارس واجباته وفق معايير حقوق الإنسان والقوانين الدولية".
وقررا حكومة إقليم كردستان، جعل امس الأربعاء السادس من كانون الثاني، عطلة رسمية في جميع مؤسسات إقليم كردستان بحسب قانون العطل الرسمية الصادر من برلمان إقليم كردستان.
من جهته، اكد الخبير العسكري العقيد الركن
مسعود صالح لـ السومرية نيوز، أن "الجيش العراقي شهد تطورا ملحوظا بعد التغييرات التي شهدتها
العراق منذ العام 2003"، موضحا ان "الكليات والمعاهد العسكرية العراقية بدأت تهتم بشكل ملحوظ إلى جوانب إحترام حقوق الإنسان والإلتزام بالمعايير والمواثيق الدولية".
وتابع ان "الجيش العراقي يطبق حاليا القوانين والمواثيق الدولية في عملياته الميدانية"، مشيرا إلى "وجود بعض الثغرات نتيجة الواقع الصعب الذي يعاني منه العراق بسبب الإرهاب وغياب الثقافة القانونية في بعض الأحيان".
وشدد صالح على ضرورة "إبعاد الجيش عن الصراعات السياسية وأن يكون ولائه للوطن والمواطن"، مؤكدا على اهمية "تكثيف تدريب الجيش والزامه باحترام القانون ومباديء حقوق الانسان وبنائه على عقيدة عسكرية محترفة".
يذكر أن الجيش العراقي تأسس عام 1921، وأولى وحداته تأسست خلال الانتداب البريطاني للعراق، حيث شُكل
فوج موسى الكاظم واتخذت قيادة القوة المسلحة مقرها العام في
بغداد، تبع ذلك تشكيل
القوة الجوية العراقية عام 1931 ثم القوة البحرية العراقية عام 1937 وصل تعداد الجيش إلى ذروته في بداية حقبة التسعينيات، ليبلغ عدد أفراده 1,000,000 فرد، وبعد
الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 أصدر الحاكم المدني للعراق
بول برايمر حينها، قراراً بحل الجيش العراقي فأعيد تشكيل الجيش وتسليحه من جديد.