غطت الشوارع والامكان العامة في عموم مدن إقليم كردستان صور المرشحين ويافطات الدعاية الانتخابية التي تحمل شعارات بمختلف الاحجام وسط منافسة قوية بين الكيانات السياسية الكردستانية، وفيما يستقبل المواطنون الحملة الانتخابية بفتور ملحوظ، يؤكد اخرون أن اغلب المرشحين يجذبون الناخب على أساس العلاقات الاجتماعية وصلة القرابة والانتماء العشائري.
السومرية نيوز/ اربيل
غطت الشوارع والامكان العامة في عموم مدن إقليم كردستان صور المرشحين ويافطات الدعاية الانتخابية التي تحمل شعارات بمختلف الاحجام وسط منافسة قوية بين الكيانات السياسية الكردستانية، وفيما يستقبل المواطنون الحملة الانتخابية بفتور ملحوظ، يؤكد اخرون أن اغلب المرشحين يجذبون الناخب على أساس العلاقات الاجتماعية وصلة القرابة والانتماء العشائري.
وقال أحد سكان مدينة أربيل ويدعى سردار حاجي لـ السومرية نيوز، إن "تغطية الشوارع والارصفة والاماكن العامة من قبل المرشحين والكيانات السياسية باتت تعيق حركة المواطنين بسبب التعليق غير المنظم وحجز مساحات واسعة من الارصفة والاماكن العامة"، مشيرا الى أن "هذه الحالة تثير الاشمئزاز وأدت الى مواقف سخرية من قبل المواطنين".
واضاف حاجي أن "هذه الظاهرة تؤكد بان المرشحين والكيانات السياسية لايهمهم سوى الحصول على صوت المواطن دون الأخذ بمعاناته"، مطالبا بـ"ضرورة تدخل الجهات المسؤولة للحد من التجاوز على الاماكن العامة".
وحذرت مفوضية الانتخابات في اقليم كردستان، الكيانات السياسية والمرشحين بفرض عقوبات بحق المتجاوزين على الاماكن العامة، مطالبة بأزالة تلك التجاوزات خلال ثلاثة ايام.
من جهته قال احد المواطنين ويدعى ياسين مصطفى أن "المواطن يدرك جيدا للتصويت لصالح أي مرشح"، مشيرا الى أن "إطلقات الشعارات المثيرة والوعود الكبيرة الفارغة لم تعد تتأثر الناخب بها".
وتابع مصطفى أن "المواطن فقد الثقة بالكيانات السياسية"، لافتا الى أن "أغلب المرشحين يركزون على جذب الناخب على أساس العلاقات الاجتماعية وصلة القرابة والانتماء العشائري فقط دون الاهتمام بالبرنامج الانتخابي".
من جانب آخر قال المواطن عزالدين جعفر أن "اجواء الدعاية الانتخابية في أغلب المناطق بكردستان فاترة والمواطنون لايشاركون فيها كالسابق"، عازيا أسباب ذلك الى "عدم تنفيذ الوعود التي اطلقتها الكيانات السياسية".
وتابع جعفر أن "الاوضاع الاقتصادية لمواطني الاقليم سيئة جدا"، متوقعا ان "تشهد الانتخابات الحالية نتائج مختلفة عن سابقتها بسبب فشل أحزاب السلطة في معالجة مشاكل المواطن وعدم تحقيق الشعارات التي كانت تطلقها".
من جانبه قال مراقب حملات الدعاية الانتخابية وليد عبدي لـ السومرية نيوز، إن "الدعاية الانتخابية تشهد حالة من الفوضى خصوصا في مجال التجاوز على الامكان العامة"، لافتا في الوقت نفسه الى أن "دوائر الادعاء العام والجهات الحكومية بدأت بتحذير المرشحين بإزالة الدعايات الانتخابية التي تشكل تجاوزا على الاماكن العامة".
وأضاف عبدي أن "عملية الدعاية الانتخابية مازالت تقليدية جدا من قبل أغلب المرشحين الذين ركزوا على كميات كبيرة ممن الصور فقط"، موضحا أن "هذه الحالة أثارت إنزعاج المواطنين بشكل ملحوظ".
وإنطلقت يوم الرابع عشر من شهر نيسان الجاري حملات الدعاية الانتخابية في عموم العراق، وستستمر لغاية العاشر من أيار المقبل.