ورغم قرار تطبيق الاشارة الضوئية قد بدأت في العاصمة
بغداد اولا الا ان ذلك اثار شكوك في قدرة رجال المرور على تطبيقه في ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء.
رجال المرور: صعوبة تطبيقه بالعراق
ويقول احد ضباط المرور الذي طلب عدم الكشف عن اسمه المتواجد في ساحة كهرمانة لـ
السومرية نيوز ان "قرار الالتزام بالاشارات المرورية لا يمكن ان ينجح في الوقت الحاضر بالعراق"، مبينا ان "الزخم المروري الذي تشهده الساحات والتقاطعات تجعل من الصعوبة الالتزام بالاشارة الضوئية المرورية وخاصة في اوقات الذروة مما يدفع شرطي المرور الى التدخل لتسهيل سير المركبات".
ويتابع كما ان "انقطاع
الطاقة الكهربائية لساعات طويلة يعرقل تطبيق عمل الاشارات الضوئية المرورية"، مبينا ان "بعض الشوارع المؤدية الى التقاطع تشهد زخما اكثر من الشوارع الاخرى، مما يحتم علينا التدخل لحل هذه الاشكالية من خلال اعطاء وقت كافي للشوارع التي تعاني من زخم مروري كبير".
ويقول رجل المرور
محمد حسين في حديث لـ
السومرية نيوز "ان اعادة العمل بالإشارة الضوئية خطوة جيدة جدا لانها سوف تقلل من الازدحامات بشكل كبير وتجعل رجل المرور يتحول من شخص لتنظيم سير المركبات الى شخص يقوم بالمراقبة والمحاسبة".
ويطالب حسين بـ"ضرورة توفير المستلزمات الضرورية لانجاح القرار كعمل الاشارات الضوئية على الطاقة الشمسية عند اطفاء الكهرباء ويجب فتح الطرق ورفع الصبات حتى لاتكون شرعية للمخالف".
مواطنون: الاشارات الضوئية لن تحل المشكلة
ويقول المواطن
محمد حسن في حديث لـ السومرية ينوز ان "احد اسباب الزخم المروري التي تشهده الساحات والتقاطعات هو عدم الالتزام بالاشارة الضوئية"، مبينا ان "معظم الاشارات الضوئية المرورية تكون عاطلة".
ويوضح حسن ان "استخدام الاشارة الضوئية في التقاطعات عند وجود الكهرباء ووعدم استخدامها بعد انقطاعها سيربك عمل رجال المرور واصحاب السيارات ايضا"، مطالبا بـ"ضرورة استثناء الاشارات المرورية من القطع المبرمج من اجل انجاح القرار".
من جانبه يقول احد سائقي الاجرة فاضل الدفاعي في حديث لـ السومرية نيوز ان "الإشارات إذا ما عادت الى العمل فلا أحد يلتزم بها مطلقاً"، مشيراً الى ان "اغلب السواق اعتادوا على عدم وجود الاشارة الضوئية لفترات طويلة والاعتماد على اشارة رجال المرور في ذلك".
ويلفت الى ان "الاشارات الضوئية لن تحل مشكلة الزخم المروري نظرا لكثرة اعداد السيارات وعدم تطوير الطرق وبناء طرق جديدة وايجاد حلول ناجعة لمشكلة للتقاطعات والساحات الرئيسية".
المرور العامة: تطبيق القرار بالاوقات الطبيعية
ويقول مدير السيطرة والمخابرة العميد
حيدر القصاب ان "قرار الالتزام بالاشارات الضوئية تم تطبيقه اعتبارا من اليوم في كافة الاشارات الضوئية الموجودة في جانبي
الرصافة والكرخ"، مؤكدا انه "سيتم محاسبة اي سائق لا يلتزم بالاشارات الضوئية".
ويوضح القصاب ان "اشارة رجل المرور تطغى على الاشارة الضوئية فقط في اوقات الذروة الصباحية والمسائية"، مبينا انه "في حال حركة السير الطبيعية بالشوارع فسيكون من واجب رجل المرور مراقبة ومتابعة ومحاسبة".
وركبت أول إشارة ضوئية بتاريخ 10 كانون الاول 1868، خارج
البرلمان البريطاني بلندن.
وكانت هذه الإشارة من تصميم مهندس
السكك الحديدية جون بيك نايت، حيث كانت شديدة الشبه بالإشارات الضوئية الخاصة بالسكك الحديدية في ذلك الوقت حتى أنها كانت تحوي ذراعين متحركين أحدهما باللون الأحمر والآخر باللون الأخضر، وكانت تستخدم للتحكم بالحركة في أثناء
النهار، ولم تكن هذه الإشارة تعمل بشكل آلي إنما كان يتحكم بها شرطي مرور يقف بجانبها طوال الوقت.
إشارة المرور بشكلها المقارب للشكل الحالي بالأنوار الكهربائية وبدون الأذرع، بدأت في
أمريكا في ولاية يوتا Utah في العام 1912.
وتنص المعايير العالمية على أن يكون اللون الأحمر في أعلى الإشارة، بعده اللون البرتقالي ثم اللون الأخضر في الأسفل، أما إذا ركبت الإشارة الضوئية بشكل عرضي فإن ترتيب الألوان يختلف بحسب قاعدة المرور فتكون الإضاءة الحمراء على اليسار للدول التي تسمح بالمرور في اليمين، ويكون باليمين في الدول التي تسمح بالمرور في اليسار.
الصور بعدسة
علي جاسم