حفل وضع حجر الاساس لمدينة أُور السياحية (صور)

أفادت الإدارة المحلية في ذي قار، بأن اليوم الخميس، سيشهد وضع الحجر الأساس لإنشاء مدينة أور السياحية، لافتة إلى أن المشروع يسهم في تنمية لمنطقة المدرجة على لائحة التراث العالمي.

وتَجمع محافظة ذي قار (375 كم جنوب بغداد) ما بين السياحة الدينية والآثارية والطبيعية لما تمتلكه من مواقع اثرية ودينية تقدر باكثر من 1200 موقع اثري ابرزها مدينة اور الاثرية ومقام النبي ابراهيم الخليل (ع) فضلاً عن مناطق الاهوار التي تشكل خمس مساحة المحافظة.

وقال محافظ ذي قار احمد غني الخفاجي في بيان صحفي ان "ادارة المحافظة فاتحت الأمانة العامة لمجلس الوزراء حول اعتبار مدينة اور عاصمةً للثقافة والفنون والآداب للعام 2022".

وأضاف الخفاجي، أن "ذلك يأتي من باب تنشيط السياحة في المدينة الاثارية المدرجة على لائحة التراث العالمي".

وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، وافقت في 17 من تموز 2016، على ضم الأهوار والمناطق الآثارية فيها، إلى لائحة التراث العالمي بعد تصويت جميع الأعضاء بالموافقة.

وبموجب قرار منظمة اليونسكو فان الأهوار والمواقع الآثارية التي أدرجت على لائحة التراث العالمي هي أور وأريدو وهور الحمار والحويزة والأهوار الوسطى في ذي قار وميسان، الوركاء في المثنى، وهور الحمار الشرقي في البصرة.

وفي بيان لاحق اعلنت ادارة المحافظة عن "حفل وضع حجر الأساس لمشروع انشاء مدينة أور السياحية، واطلاق مشروع اور عاصمة السياحة العراقية لعام 2022"، وبينت ان "وضع حجر الاساس سيكون اليوم الخميس الموفق 16 كانون الاول الحالي وبحضور محافظ ذي قار وعدد من المسؤولين المحليين".

ويتوقع مسؤولون وناشطون في محافظة ذي قار ان تشهد محافظة ذي قار انتعاشا للسياحة الدينية والاثارية عقب زيارة بابا الفاتيكان لمدينة اور الاثرية والحج الى بيت النبي ابراهيم الخليل، داعين الحكومتين المحلية والمركزية لإيلاء المزيد من الاهتمام بالقطاع السياحي استعدادا للمرحلة المقبلة.

وكان الخبر الاعظم بابا الفاتيكان فرنسيس قد أقام في (6 آذار 2021)، قداساً دينياً وصلاة مشتركة لاتباع الديانات العراقية في بيت النبي ابراهيم الخليل ورعى لقاء الاديان في مدينة أور الاثرية ( 18 كم) جنوب غرب مدينة الناصرية.

وتعد مدينة اور الاثرية (18 كم جنوب غرب الناصرية) من ابرز المواقع الاثرية في محافظة ذي قار التي تضم اكثر من 1200 موقع اثري يعود معظمها الى حقب تاريخية تبدأ من حضارة العبيد واريدو التي تعد منطلق الحضارة الرافدينية كونها اقدم مستوطنة زراعية اقيمت في السهل الرسوبي منذ خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، كما تضم مواقع اثرية تعود الى السلالات المتعاقبة كسلالة اور نمو والحضارة السومرية وحقبة بناء الزقورة في عهد الملك شولكي فضلا عن بيت النبي ابراهيم الخليل أبو الانبياء التوحيديين.