السومرية نيوز/
بغداد
أعلنت
وزارة الهجرة والمهجرين، الأربعاء،
عن تشكيل لجنة برئاسة الوكيل الفني للوزارة لمتابعة أحوال العراقيين في
سوريا،
فيما أشار رئيس
الهلال الأحمر العراقي إلى أن العراقيين في المدن السورية يعانون من
نقص في أدوية الأمراض المزمنة.
وقال وزير الهجرة والمهجرين ديندار نجمان دوسكي في بيان صدر، اليوم،
وتلقت "السومرية نيوز" نسخة منه على هامش لقائه برئيس
الهلال الأحمر
العراقي ياسين المعموري، إن "الوزارة شكلت لجنة طوارئ لمتابعة أحوال
العراقيين في سوريا برئاسة الوكيل الفني للوزارة سلام الخفاجي"، مشيرا إلى أن
"الأخير نسق مع
مجلس محافظة الانبار لتهيئة مركز لاستقبال العائدين، فضلا عن
الاستعداد لإنشاء مخيمات لهم في حال عودتهم بشكل كبير للبلاد".
وأضاف دوسكي أنه
"بحث مع رئيس
الهلال الأحمر أوضاع العراقيين في دول الاتحاد الأوروبي
والدول المضطربة, سيما في سوريا وإمكانية مساعدتهم معنوياً ومادياً عن طريق فرع
منظمة الهلال الأحمر في سوريا", مبيناً أن "عودة العراقيين من مدن سوريا
ما تزال طبيعية ولا ترتقي إلى كونها ظاهرة كبيرة" .
وكانت
وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أكدت
في بيان لها في نهاية العام الماضي على أن الإحصائية الأخيرة للوزارة والمفوضية
العليا لشؤون اللاجئين تشير إلى وجود 206 آلاف عراقي في سوريا، إلا أن دمشق تؤكد
وجود أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ عراقي على أراضيها.
وتشهد سوريا منذ
منتصف آذار من العام الماضي 2011، حركة احتجاج شعبية انضم إليها منشقون عن الجيش
ضد نظام الرئيس
بشار الأسد، إلا أن قوات الأمن تصدت للاحتجاجات بعنف مما أسفر عن
سقوط أكثر من 6000 شخص فضلاً عن آلاف الجرحى والمعوقين والمعتقلين والمفقودين،
وفقاً لتقارير مفوضية حقوق الإنسان في
الأمم المتحدة، في حين تتهم السلطات السورية
جماعات تصفها بـ"الإرهابية" بتأجيج الوضع وتنفيذ العديد من أعمال العنف
ضد قوات حفظ النظام أسفرت بحسب قولها عن مقتل 2000 من أفراد الجيش والشرطة.
ونقل البيان عن رئيس
الهلال الأحمر العراقي ياسين المعموري قوله إن "العراقيين في سوريا يعانون من
نقص في أدوية الإمراض المزمنة رغم أن الهلال الأحمر فرع سوريا يقدم مساعدات جيدة
للعراقيين"، مبينا أن "الوضع الأمني ومواقف دول العالم من الحكومة
السورية جعل الخدمات الصحية قليلة وبتكاليف باهضة".
يشار إلى
رئيس الهلال الأحمر العراقي ياسين المعموري أعرب في (25 كانون الثاني 2012)
عن استعداد الملاكات التابعة لجمعيه إجلاء ونقل نحو 20 ألف شخص على مستوى
العراق
إذا حدثت أي
كارثة طبيعية أو
زلزال أو فيضان أو غيرها من هذه الحوادث".
يذكر أن جمعية
الهلال الأحمر أسسها
أمين بغداد ارشد العمري خلال العام 1932 أسوة بالبلدان
المتحضرة، وهي جمعية إنسانية وطنية مستقلة تعمل على تخفيف الآم ومعاناة أبناء
المجتمع من دون تمييز في أوقات السلم والحرب أثناء الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية
وتعد الجمعية واحدة من الجمعيات الفعالة، وتعتمد على مبدأ العمل التطوعي .