السومرية نيوز/ دهوك
توقع الاتحاد الاسلامي الكردستاني، الاربعاء، تحقيق مكاسب له مقابل
الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة
البارزاني في
محافظة دهوك في انتخابات مجالس
المحافظات الكردية التي ستجري في أيلول المقبل، فيما استبعد الأخير ذلك، معتبراً أن
استقرار الأوضاع في المحافظة سيحسب لصالحه.
وقال مسؤول الإعلام في
الاتحاد الإسلامي الكردستاني بمحافظة دهوك،
قاسم حسين، لــ"السومرية نيوز"، إن "المنافسة الانتخابية ستكون
قوية في محافظة دهوك بين حزبه والحزب الديمقراطي الكردستاني خلال الدورة المقبلة
لانتخابات مجالس المحافظات"، متوقعاً أن "يتمكن حزبه من الحصول على عدد
أكبر من الأصوات مقارنة بالانتخابات الماضية".
وأضاف حسين "نتوقع الحصول على بين 20 ــ 25 بالمائة من أصوات
الناخبين في عموم المحافظة"، مؤكداً أن حزبه "سيحاول استثمار أعمال حرق مقراته
خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة دهوك لصالح حملته الانتخابية".
ولفت
عضو الاتحاد الاسلامي الكردستاني، الى ان "المواطنين باتوا
يمتلكون جرأة أكبر للتعبير عن رأيهم مقارنة مع الأعوام الماضية"، مشيراً إلى
أن "لحزبه دور كبير في ذلك بسبب مواقفه المعارضة للسلطة في المنطقة".
بالمقابل، قال القيادي بالحزب الديمقراطي الكردستاني في دهوك، محمد
عامر ديرشوي، لـ"السومرية نيوز"، إن "الحزب الديمقراطي الكردستاني
سيحتفظ بحجمه و مكانته خلال الإنتخابات المقبلة"، مبيناً أن
"المواقف الوطنية والقومية وتمتع المحافظة باستقرار أمني ملحوظ والتحسن في
المستوى المعيشي للمواطنين كلها نتيجة سياسيات إدارة حزبه".
وأضاف ديرشوي، أن "المواطنين غير مستعدين للمجازفة بهذه
المكاسب"، لافتاً الى انه يتوقع ان "يحرز حزبه المركز الأول في
الحصول على أصوات الناخبين بمحافظة دهوك".
وكانت حكومة
إقليم كردستان حددت يوم 27 أيلول 2012، موعداً
لإجراء انتخابات مجالس المحافظات في إقليم
كردستان، بعدما أقر برلمان كردستان
العراق في الأول من تشرين الثاني 2011، قانون لتنظيم انتخابات جديدة لمجالس المحافظات
والأقضية والنواحي، بعد أن تأخرت لأكثر من عام عن موعدها.
وتعتبر محافظة دهوك، نحو 460كم شمال بغداد، المعقل الرئيسي لنفوذ
الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم
كردستان مسعود البارزاني،
وحصل الحزب خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة على تسعة مقاعد من مجموع المقاعد العشرة
المخصصة لمحافظة دهوك، فيما أحرز الإتحاد الإسلامي على مقعد واحد، كما وتوجد في
المحافظة تنظيمات للأحزاب السياسية الأخرى كالإتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية
جلال الطالباني وحركة التغيير بزعامة نوشيروان مصطفى والجماعة الإسلامية والإتحاد
الإسلامي الكردستاني والحزب الشيوعي الكردستاني وحزب كادحي كردستان.
وتشهد العلاقات بين الإتحاد الإسلامي الكردستاني، المعروف بتأثره في
نهجه بحركة الاخوان
المسلمين، والحزب الديمقراطي الكردستاني توتراً ملحوظاً على
خلفية الأحداث التي شهدتها محافظة دهوك مطلع شهر كانون الأول نهاية العام الماضي،2011،
عندما هاجم عشرات المصلين والشبان بعد خروجهم من صلاة الجمعة وقاموا
بإحراق 27 متجراً لبيع الخمور، وأربعة فنادق ومركزاً للتدليك في قضاء زاخو التابع
لمحافظة
دهوك، مما أسفر عن سقوط 30 جريحاً غالبيتهم من أفراد الشرطة والأمن.
وأخذت الأحداث منحى سياسياً، عندما هاجم العشرات نحو 15
مقراً حزبياً وإعلامياً تابعاً للاتحاد الإسلامي في زاخو ودهوك وقسروك وقاموا بإحراقها.
يذكر أن أول انتخابات لمجالس محافظات إقليم
كردستان العراق
جرت في شهر كانون الثاني من عام 2005، بالتزامن مع انتخابات مجالس محافظات العراق، غير أن
الدورة الثانية لانتخابات مجالس المحافظات العراقية، جرت في كانون الثاني 2009، باستثناء
محافظة كركوك ومحافظات إقليم كردستان الثلاث أربيل
والسليمانية ودهوك.