بعد فيديو تلوث شط العرب.. الكهرباء تصدر توضيحاً

أصدرت وزارة الكهرباء، اليوم الاحد، توضيحا بشأن تضرر أنابيب ‏الوقود بمحطة الهارثة وتسرب زيوت إلى شط العرب في محافظة البصرة.

وذكر بيان للوزارة ورد لـ السومرية نيوز، أن "مياه شط العرب خالية من أي تلوث ما حصل هو تسرب طفيف في أحد أنابيب ‏الوقود بمحطة كهرباء الهارثة وتم ‏سحبه خلال ساعات".

وكان قد وثّق مواطناً في مقطع مصور تسربا كبيرا للزيت من محطة كهرباء الهارثة لـ"شط العرب" في محافظة البصرة، حيث ظهر الزيت الأسود وهو يملأ المنطقة على طول الشط.

المواطن أشار إلى أن الزيت يستمر في الانتشار، مما يهدد البيئة ويشكل خطرا على الصحة العامة في المنطقة، خاصة وأن الشط يقع بالقرب من مشروع ماء البصرة الكبير.

وطالب المواطن "المسؤولين والشرفاء بالتحرك السريع لمنع تكرار هذا الحادث الذي قد يؤدي إلى تلوث بيئي وتفشي الأمراض".

في هذا الصدد، أكد النائب فالح حسن الخزعلي، رئيس لجنة الزراعة والمياه والبيئة النيابية، ان لجنته "تابعت بقلق بالغ ما تم توثيقه ونشره من قبل أحد المواطنين بشأن التلوث الحاصل في مياه شط العرب، والناتج عن المخلفات الصادرة من محطة كهرباء الهارثة. إن هذا التلوث يشكل تهديدًا مباشرًا للبيئة المائية والصحة العامة، ويؤثر سلبًا على الثروة السمكية ومصادر المياه المستخدمة من قبل المواطنين".

وأضاف "تعد هذه مخالفة صريحة وواضحة لقانون حماية وتحسين البيئة رقم (27) لسنة 2009، وكذلك مخالفة للمادة (33) أولًا وثانيًا من الدستور العراقي، والتي أكدت وبشكل واضح وصريح على ضمان السلامة البيئية وحماية التنوع البيئي، مما يستوجب تحركًا فوريًا من الجهات المختصة".

وتابع: "إننا في لجنة الزراعة والمياه والبيئة النيابية نؤكد أن حماية البيئة والحفاظ على الموارد المائية مسؤولية وطنية وأخلاقية، ولن نسمح بأي تجاوزات تهدد صحة أبناء شعبنا أو تضر بالثروات الطبيعية".

ودعا الخزعلي، "الجهات المعنية، وفي مقدمتها وزارة البيئة ووزارة الكهرباء، إلى تحمل كامل مسؤولياتها لمعالجة هذه المشاكل البيئية، لما لها من آثار وانعكاسات خطيرة على الواقع البيئي والتنوع الأحيائي في شط العرب، والذي يُعد شريانًا حيويًا للمنطقة وسكانها".

وأعلن "اتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل عاجل، حيث سيتم إرسال كتاب رسمي إلى مكتب رئيس الوزراء، ووزارة البيئة، ووزارة الموارد المائية، ووزارة الكهرباء، بالإضافة إلى محافظة البصرة، لمطالبتهم باتخاذ التدابير الفورية لمعالجة هذا التلوث ومحاسبة الجهات المقصرة"، مؤكداً "استمرار متابعة هذا الملف لحين إيجاد الحلول الجذرية لضمان بيئة نظيفة وآمنة لجميع المواطنين".