Alsumaria Tv

أملاك العراق في الخارج.. ثروات منسية أم ملف مسكوت عنه؟

2025-07-05 | 07:22
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/authors
أملاك العراق في الخارج.. ثروات منسية أم ملف مسكوت عنه؟

السومرية نيوز - محلي
على امتداد عقود، راكم العراق أصولاً واستثمارات ضخمة في الخارج تمثلت في عقارات، مزارع، مصانع، ومصافي نفطية موزعة بين أوروبا وآسيا وإفريقيا، يعود أغلبها إلى الحقبة التي سبقت عام 2003، حين كانت البلاد تسعى لتوسيع نفوذها الاقتصادي والدبلوماسي في عدد من الدول.

اليوم، وبعد أكثر من عقدين على التغيير السياسي، لا تزال هذه الأملاك طَيّ الإهمال والتجاهل، وسط صمت رسمي ملحوظ، وغياب أي كشف حقيقي من قبل الحكومة أو ديوان الرقابة المالية أو هيئة النزاهة حول مصيرها، رغم أن بعضها يُقدّر بعشرات ملايين الدولارات، وقد يكون مصدر دعم كبير للموازنة العراقية.
أملاك بارزة.. من الشاي إلى القصور
مزرعة الشاي في سريلانكا
تُعد من أبرز الاستثمارات الزراعية التي امتلكها العراق في جنوب آسيا، وتعود ملكيتها إلى شركة التجارة الخارجية العراقية.
وكانت هذه المزرعة تنتج كميات كبيرة من الشاي، تُورّد مباشرة إلى العراق خلال الثمانينيات والتسعينيات، وتستخدم لتلبية حاجات الدولة ومفردات البطاقة التموينية.
لكن بعد عام 2003، انقطعت العلاقة تماماً مع هذه المزرعة، وتضاربت الأنباء حول مصيرها، حيث تحدثت تقارير غير رسمية عن تأجيرها من قبل وسطاء، أو ضياعها ضمن ديون الدولة المضيفة.
قصر العراق في باريس
أحد أهم وأغلى العقارات التي يمتلكها العراق في أوروبا، ويقع في منطقة راقية بباريس.
وتم شراؤه في عهد النظام السابق لاستخدامه كمقر دبلوماسي، لكنه بقي مغلقاً لفترات طويلة.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فقد كان القصر مؤجراً سابقاً لجهات أجنبية، بينما لا توجد حالياً معلومات دقيقة عن وضعه القانوني أو إن كانت الحكومة العراقية تستفيد من عائداته.
اللافت أن وزارة الخارجية لم تُصدر أي بيان رسمي بشأن وضع القصر حتى الآن، ما يعزز الغموض المحيط بالملف.
مصفى النفط في الصومال
واستثمر العراق في مصفى لتكرير النفط بالصومال في أواخر الثمانينيات، وكان ضمن مشروع تعاون نفطي طويل الأمد مع الحكومة الصومالية.
لكن انهيار الدولة هناك بعد الحرب الأهلية أوقف المشروع، وتُرك المصفى عرضة للنهب أو التخريب.
وحتى اليوم، لا توجد أي متابعة رسمية من بغداد لهذا الأصل، رغم استقرار نسبي في بعض مناطق الصومال، ووجود جهود إقليمية لإعادة تأهيل البنية التحتية.
أملاك أخرى في الظل
-عقارات في بيروت والقاهرة كانت مملوكة للدولة العراقية ومؤسسات إعلامية وثقافية.
-فنادق في تونس والمغرب تُقدّر بملايين الدولارات، وتشير تقارير إلى أن بعضها يُستخدم دون إذن العراق.
-استثمارات صناعية في أوروبا الشرقية اختفت بعد سقوط المنظومة الاشتراكية.
لماذا الصمت الحكومي؟
ويرى خبراء أن تجاهل هذا الملف يعود إلى عدة أسباب منها ان "الملف حساس ومرتبط بشبكات مصالح وتغطيات قديمة، وربما يستدعي فتحه التحقيق في عقود وتفاصيل تورّط بها مسؤولون سابقون كما انه "لا توجد قاعدة بيانات دقيقة أو محدثة بكل الأملاك العراقية في الخارج، ما يفتح الباب أمام العبث أو الاستغلال".
وتشير بعض المصادر البرلمانية إلى "وجود محاولات سابقة لخصخصة بعض هذه الأملاك بطرق مشبوهة، أو بيعها بأسعار رمزية لجهات غير عراقية".
ورغم مطالبة بعض أعضاء البرلمان خلال دورات سابقة بفتح الملف، إلا أن الاستجابة ظلت محدودة.
وبحسب النائب السابق عبد الأمير الدبي، فإن "هناك قصوراً واضحاً في متابعة أملاك العراق بالخارج، وهناك خشية من فتح هذا الملف بسبب ارتباطه بجهات نافذة".
فيما أكدت هيئة النزاهة في تصريحات سابقة أنها "تتابع بعض الملفات العقارية في الخارج"، لكنها لم تعلن حتى الآن عن نتائج ملموسة.
العراقيون يسألون: أين ذهبت هذه الثروات؟
في ظل الضائقة المالية التي يعاني منها العراق، تتصاعد الأصوات المطالبة بالكشف عن هذه الأملاك وإدارتها بما يخدم الدولة.
ويقول المواطن حسين جبار من بغداد "لدينا أملاك في باريس وسريلانكا وأفريقيا لا نعرف عنها شيئاً.. أليست هذه أموال العراقيين؟".
وتبقى أملاك العراق في الخارج ملفاً غامضاً ومسكوتاً عنه، وسط تساؤلات مشروعة حول من يستفيد منها حالياً، ولماذا لا تتحرك الحكومة لاستردادها أو توظيفها لدعم الاقتصاد الوطني.
فهل آن الأوان لفتح الملف؟ أم أن السكوت سيبقى سيد الموقف؟
>> تابع قناة السومرية على  منصةX 
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
Biotic
Play
الكدمات التي تظهر على الجسد بدون سبب، متلازمة القلب المكسور - الحلقة ٩ | الموسم 4
15:00 | 2025-07-04
Play
الكدمات التي تظهر على الجسد بدون سبب، متلازمة القلب المكسور - الحلقة ٩ | الموسم 4
15:00 | 2025-07-04
حصاد السومرية
Play
الفشل الديمقراطي سيقود الى عهد الاستبداد.. انذار أحمر من المرجعية - حلقة ١٣ | الموسم 2
14:00 | 2025-07-04
Play
الفشل الديمقراطي سيقود الى عهد الاستبداد.. انذار أحمر من المرجعية - حلقة ١٣ | الموسم 2
14:00 | 2025-07-04
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ٤ تموز ٢٠٢٥ | 2025
12:45 | 2025-07-04
Play
نشرة ٤ تموز ٢٠٢٥ | 2025
12:45 | 2025-07-04
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 04-07-2025 | 2025
12:30 | 2025-07-04
Play
العراق في دقيقة 04-07-2025 | 2025
12:30 | 2025-07-04
الهوا الك
Play
عوائل الشهداء وقطع رواتبهم ومستحقاتهم - الحلقة ١٣ | الموسم 10
10:30 | 2025-07-04
Play
عوائل الشهداء وقطع رواتبهم ومستحقاتهم - الحلقة ١٣ | الموسم 10
10:30 | 2025-07-04
علناً
Play
رواتب الحـ.شد وتسـ.ليح الجيش - الحلقة ٨ | الموسم 4
16:30 | 2025-07-03
Play
رواتب الحـ.شد وتسـ.ليح الجيش - الحلقة ٨ | الموسم 4
16:30 | 2025-07-03
Celebrity
Play
الشاعر منتظر مصطفى - الحلقة ١٢ | الموسم 4
15:30 | 2025-07-03
Play
الشاعر منتظر مصطفى - الحلقة ١٢ | الموسم 4
15:30 | 2025-07-03
اسرار الفلك
Play
اسرار الفلك مع جاكلين عقيقي | من ٥ الى ١١ تموز ٢٠٢٥ | 2025
13:00 | 2025-07-03
Play
اسرار الفلك مع جاكلين عقيقي | من ٥ الى ١١ تموز ٢٠٢٥ | 2025
13:00 | 2025-07-03
Live Talk
Play
كيف تغير لغة الجسد مجرى الحديث؟ - الحلقة ٦٥ | 2025
10:30 | 2025-07-03
Play
كيف تغير لغة الجسد مجرى الحديث؟ - الحلقة ٦٥ | 2025
10:30 | 2025-07-03
ناس وناس
Play
النجف اسواق الكوفة - الحلقة ٦٤ | الموسم 8
05:00 | 2025-07-03
Play
النجف اسواق الكوفة - الحلقة ٦٤ | الموسم 8
05:00 | 2025-07-03
الأكثر مشاهدة
اخترنا لك
حريق كبير يلتهم محلات تجارية وسط تكريت
09:07 | 2025-07-05
الكهرباء: استثناء الأطواق الثلاثة الأولى في كربلاء من القطع المبرمج
08:55 | 2025-07-05
ممثل الأمم المتحدة بعد لقاء وكيل المرجعية: ما رأيته في كربلاء يجسد معنى الانتماء الوطني
08:06 | 2025-07-05
النقل: خطة خاصة لتنظيم الرحلات الى ايران
07:06 | 2025-07-05
جرافات سورية تزيل السواتر الحدودية مع العراق.. ما حقيقية ذلك؟
06:38 | 2025-07-05
"القيمة".. أكلة عاشوراء والاربعينية التي تجاوزت المطبخ وتحولت لشعيرة وهوية عراقية
06:27 | 2025-07-05

أبراج

على السومرية

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية