وجاء في بيان
الديوان، "رئاسة
ديوان الوقف السني تؤكد ثبات موقفها في الوقوف على مسافة واحدة من جميع التوجهات الفكرية، وانحيازها المطلق إلى وحدة الصف الوطني وحماية السلم المجتمعي، يأتي ذلك انطلاقا من رسالتها
الشرعية والوطنية في أن تكون مظلة جامعة لكل أبناء
العراق دون استثناء، مع التشديد على ضرورة الابتعاد عن كل ما يثير الفتن أو يهدد أمن المجتمع وتماسكه".
وأضاف البيان: "إننا في الديوان إذ نأسف أشد الأسف لما جرى يوم أمس من حادث وفاة الشيخ
عبد الستار القرغولي رحمه الله فإننا نؤكد رفضنا القاطع لأي ممارسات أو اعتداءات تمش علماء الأمة ورموزها، وأن هذه الأفعال لن تثنينا عن أداء واجبنا في حماية مكانتهم وصون هيبتهم".
وأتم البيان: "إن
ديوان الوقف السني يعمل مع الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق كل من يحاول العبث بأمن المجتمع أو إثارة الفتنة بين أبنائه ولن نتهاون في الدفاع عن ثوابتنا وقيمنا، وسنبقى بالمرصاد لكل من يهدد السلم
الأهلي أو يحاول النيل من علمائنا ومؤسساتنا الدينية والحكومية".
ويوم أمس الجمعة، وصف ديوان الوقف السني، ما حدث في جامع "كريم الناصر" بـ"العمل الإجرامي".
وقال الديوان في بيان: "يعلن ديوان الوقف السني ببالغ الحزن والأسى استشهاد الشيخ عبدالستار القرغولي إمام وخطيب جامع كريم الناصر في منطقة الدورة - جنوبي بغداد، إثر عمل إجرامي جبان".
وأضاف "بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة، تم إلقاء القبض على الأشخاص المتورطين بهذا الفعل الإجرامي، وسيُقدِّمون إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل وفق أحكام القانون".
وتابع: "إن ديوان الوقف السني إذ يدين ويستنكر هذه الجريمة النكراء، يؤكد أن يد العدالة ستلاحق كل من تسوّل له نفسه استهداف بيوت الله ورجالها، ولن يكون هناك تهاون في حفظ أمن وسلامة أئمة وخطباء الجوامع والمساجد. تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته".
وكان قد وجه رئيس
مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الجمعة، بتشكيل لجنة تحقيقية في وفاة الشيخ عبد الستار القرغولي.
وذكر بيان لخلية
الإعلام الأمني، ورد لـ
السومرية نيوز، انه "بتوجيه من رئيس
مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة،
محمد شياع السوداني، تم تشكيل لجنة تحقيقية برئاسة
قيادة عمليات بغداد وعضوية
وزارة الداخلية وجهاز
الأمن الوطني، للتحقيق في ملابسات وفاة الإمام والخطيب الشيخ عبد الستار القرغولي".
وأكد التوجيه على "ضرورة الإسراع في كشف الحقائق واتخاذ الإجراءات القانونية بحق جميع المتورطين، تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء لضمان تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الحادث".
وشدد
السوداني، على أن "الحكومة لن تتهاون في محاسبة أي جهة يثبت التحقيق تقصيرها أو تورطها في الحادث"، مؤكداً "اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وفقاً للقانون والضوابط النافذة بحق كل من يثبت تقصيره".
وأكد على "أهمية ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي، والابتعاد عن كل مظاهر التحريض أو الكراهية، حرصاً على الحفاظ على السلم المجتمعي ووحدة النسيج الوطني، وتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل بين أبناء الشعب العراقي بمختلف أطيافهم".