وجاء في تقرير نشره
عطية على صفحته الرسمية بالفيسبوك وتابعته
السومرية نيوز، ان "العاصمة
بغداد شهدت خلال اليومين الماضيين أرتفاعاً ملحوظاً في مستويات التلوث الجوي، حيث بلغ مؤشر جودة الهواء AQI مستويات خطرة دلالة على تراكم الملوثات الدقيقة في طبقات الجو القريبة من سطح الأرض".
واضاف ان "هذا التدهور في جودة الهواء يعود إلى مجموعة من العوامل الجوية والبيئية التي تزامنت في وقت واحد.=ظكو
أسباب التلوث في بغداد
وتُعد بغداد من المدن التي تتعرض لمصادر ملوثات ثابتة ومتحركة على مدار اليوم، وأبرزها:
1. سكون الرياح له دور في غياب التهوية الجوية، وهذا يمنع انتشار الملوثات أفقياً.
2. الحرق العشوائي للنفايات في أطراف المدينة وبعض المناطق الزراعية.. المعامل العشوائية غير المنظمة التي تطلق كميات كبيرة من الجسيمات الدقيقة (PM2.5).
3. زيادة الكثافة السكانية ومايرافقها من اعداد السيارات وانبعاثاتها الضارة.
وهذه الملوثات تبقى قرب مستوى التنفّس عندما تتوفر الظروف الجوية المناسبة لاحتجازها.
ثانياً: علاقة التلوث بطبقة الانقلاب الحراري inversion
وتزامن ارتفاع التلوث مع تشكل طبقة انقلاب حراري فوق بغداد، ( هي ظاهرة يصبح فيها الهواء القريب من سطح الأرض أبرد من الهواء الذي يعلوه) .
هذا الوضع يؤدي إلى:
1.منع حركة الهواء الصاعدة التي تُشتت الملوثات عادة.
2.انخفاض سمك الطبقة المختلطة التي تختلط فيها الملوثات، ما يجعلها محصورة في طبقة رقيقة قرب الأرض.
3.تضاعف تركيز الجسيمات الدقيقة لأن حجم الهواء المتاح لانتشارها يصبح صغيراً جداً.
وبذلك تصبح العاصمة أشبه بـ( وعاء مغطى) تتراكم فيه الانبعاثات بشكل سريع.
ثالثاً: لماذا يزداد التلوث صباحاً؟
يزداد التلوث في ساعات الصباح الباكر لثلاثة أسباب رئيسية:
1. قوة الانقلاب الحراري فجراً.
خلال الليل يبرد سطح الأرض سريعاً، فيبرد معه الهواء الملامس، فتشتد طبقة الانقلاب وتصبح أكثر قدرة على حبس الملوثات.
2. أرتفاع الرطوبة صباحا، فتتفاعل جزيئات بخار الماء مع جزيئات الدخان
فيتولد مايسمى ( الضباب الدخاني او الضبخان smog.
3. غياب أشعة الشمس
قبل الشروق.
لا يحدث تسخين لسطح الأرض، وبالتالي تبقى الطبقة الباردة المحصورة في الأسفل ثابتة دون تفكّك.
4. بداية انبعاثات الناتجة عن الحركة الصباحية متمثلة بازدحام العجلات فجراً يزيدان من كمية الملوثات، لكن الغطاء الحراري يمنع تشتتها للأعلى فيرتفع تركيزها بسرعة.
وارتفاع التلوّث في بغداد هو نتيجة تداخل العوامل البشرية مع الظروف الجوية المستقرة، خصوصاً طبقة الانقلاب الحراري التي تُعدّ العامل الأبرز في احتجاز الملوّثات. وتكون ساعات الصباح الباكر الأكثر تلوّثاً بسبب قوة الانقلاب الحراري قبل الشروق وتزامنها مع بداية النشاط البشري.