السومرية نيوز/بغداد
اعلنت النقابة الوطنية للصحافيين العراقيين، الاربعاء، عن تشكيل لجنة
للتحضير والاعداد للمؤتمر التاسيسي للنقابة، فيما اكدت أن المؤتمر سيعقد خلال
الاشهر المقبلة.
وقال بيان للنقابة صدر، اليوم، تسلمت "السومرية نيوز"، نسخة
منه، إن" النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين (تحت التاسيس) شكلت لجنة للتحضير لمؤتمرها التاسيسي برئاسة
الصحافي معاذ
عبد الرحيم وعضوية الصحافيين عالية طالب وصابرين
كاظم وأحمد المهنا وسرمد
الطائي وقيس قاسم العجرش وأزمر وحسام الحاج وعدنان حسين".
وأضاف البيان أن "اللجنة ستتولى التحضير لعقد المؤتمر التاسيسي
للنقابة في غضون الاشهر القليلة.
وكانت اربعين شخصية اعلامية اعلنت في الـ15 من كانون الاول 2011، بشكل اولي تاسيس
نقابة جديدة للصحافيين العراقيين تحت مسمى "النقابة الوطنية للصحفيين والإعلاميين
العراقيين".
واكد البلاغ التاسيس للنقابة انها تضم مجموعة من الصحافيين
والاعلاميين تلتزم بقواعد المهنة وأخلاقياتها وتعمل على ترسيخ هذه القواعد، وتنشط
لترسيخ وتطوير النظام الديمقراطي الاتحادي، والدفاع عن الحريات والحقوق العامة والخاصة، وترقية المهنة الصحفية بما يجعل منها سلطة رابعة حقيقية تدعم تطبيق القانون و العمل للدفاع عن الصحافة الملتزمة بمعايير
المهنة الصحفية وتمتع العاملين فيها بحقوقهم المستندة الى مبادئ الدستور.
وجاء الاعلان عن
تاسيس النقابة الجديدة بعد دعوة
رئيس مؤسسة المدى فخري كريم الى تاسيس نقابة
صحافية جديدة تضم الصحفيين المستقلين غير المنتمين للنقابة، عقب انتخاب نقيب
الصحافيين
مؤيد اللامي لدورة الثانية في الصيف الماضي، الأمر الذي استفز
نقابة الصحفيين
وجعلها تتهم المنتمين لهذه النقابة الجديدة بتهم مختلفة.
ويعود الخلاف بين
رئيس مؤسسة المدى فخري كريم ونقيب الصحافيين مؤيد
اللامي إلى انتخابات النقابة في العام
2008 والتي فاز فيها الأخير نقيباً للصحفيين لأول مرة خلفاً لشهاب
التميمي الذي توفي
بعد ساعات من إصابته بطلقات نارية قرب مقر نقابة الصحفيين في
الوزيرية في شباط من العام
نفسه.
ولاقى انتخاب اللامي
معارضة شديدة من قبل فخري كريم ومجموعة كبيرة من الصحافيين المستقلين والمنظمات المدافعة
عن حقوق الصحفيين، وتبادل الطرفان الاتهامات على مدى السنوات الماضية.
وكانت منظمة مراسلون
بلا حدود، اعلنت في السادس والعشرين من شهر
كانون الثاني الماضي، في تقرير لها، أن
العراق تراجع نحو 22 مرتبة في التصنيف العالمي
للحريات خلال العام 2011، مشيرة إلى أن اغتيالات الصحافيين وأعمال العنف التي مارستها
الأجهزة الأمنية ضدهم خلال التظاهرات في
بغداد وكردستان تعد من ابرز المؤشرات السلبية
على الحريات الصحافية.
ويبلغ مجموع العاملين
في الوسط الإعلامي الذين قتلوا في العراق منذ العام 2003 حتى عام 2011، إلى نحو
260 منهم 120 من العراقيين و19 صحافياً أجنبياً، فيما أكدت جمعية حماية الصحافيين،
ومقرها
نيويورك، أن 16 صحافياً سقطوا على أيدي القوات الأميركية.
ويعد العراق واحداً
من أخطر البلدان في ممارسة العمل الصحفي على مستوى العالم، حيث شهد مقتل ما يزيد على
360 صحفيا وإعلاميا منذ الحرب الأميركية في عام 2003، فيما وثق
مرصد الحريات الصحفية
أكثر من 160 حالة بحق الصحفيين في أنحاء العراق، منها حوالي 60 انتهاكاً في
إقليم كردستان،
منذ اندلاع الحركات الاحتجاجية التي تطالب بالخدمات وإنهاء مظاهر الفساد الإداري والمالي
خلال عام 2011.