السومرية نيوز/
النجف
دعت إدارة محافظ
النجف، الخميس، لإحداث "تغييرات كبرى" في العملية التربوية لتجاوز
معاناة قرن من الإقصاء والتهميش وعدم احترام الكفاءات والعقول الجيدة، معربة عن أملها
تقوية علاقات التعاون مع الجانب الإيراني على الأصعدة كافة لاسيما في مجال التربية
والتعليم العالي، في حين أبدت
إيران استعدادها لبناء علاقات ثنائية "متساوية".
وقال الناطق الرسمي
باسم
محافظة النجف، زياد الصالحي، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن
"محافظ النجف عدنان عبد خضير الزرفي، دعا خلال لقائه مع وزير التربية
الإيراني
حميد رضا حاجي بابائي، في مكتبه بمبنى المحافظة اليوم، إلى إحداث تغيرات كبرى
في العملية التربوية بعد أن عانى البلد
100 عام من الإقصاء والتهميش وعدم احترام الكفاءات
والعقول الجيدة".
وأضاف أن
"الزرفي بحث مع بابائي سبل تقوية العلاقات الثنائية في إطار التعاون بين
البلدين في المجالات كافة لاسيما التربية والتعليم العالي خدمة لأبناء الشعب العراقي
بعامة ومحافظة النجف الأشرف بخاصة".
وأشار الصالحي إلى أن
"اللقاء تم بحضور وكيل وزير التربية العراقي،
علي الإبراهيمي، والمدير العام لتربية
النجف ومستشار محافظ النجف لشؤون التربية"، لافتاً إلى أن "زيارة وزير
التربية الإيراني تأتي على خلفية دعوة من قبل وزير التربية العراقي لتوقيع مذكرة
تفاهم بين البلدين لزيادة مجالات التدريب والتأهيل للملاكات التعليمية في
المحافظات والتنسيق في مجال بناء المدارس الحديثة في المحافظات ودعم الجمهورية
الإسلامية لقطاع التربية".
ونقل الناطق الرسمي
باسم محافظة النجف، عن وزير التربية الإيراني قوله، إن "مباحثاته كانت جيدة
مع المسؤولين العراقيين في شتى المسائل ومن ضمنها القضايا الدولية والثنائية لاسيما
في مجالات التربية والتعليم"، مبدياً "استعداد بلاده تقدم ما لديها لبناء
علاقات متساوية بين البلدين
المسلمين الجارين".
وأوضح الصالحي، أن
"الوزير الإيراني التقى خلال زيارته للنجف العديد من مراجع الدين في المدينة".
وكان وزير التربية الإيراني
حميد رضا حاجي بابائي، قال في بيان صدر عن
مكتب رئيس الوزراء العراقي
نوري المالكي،
أمس الأربعاء (18 من نيسان 2012)، على هامش لقائهما، وتلقت "السومرية نيوز"،
نسخة منه، إن بلاده مستعدة للإسهام في بناء المدارس العراقية، مؤكداً قدرة الشركات
الإيرانية على خوض غمار المنافسة في هذا المجال.
يذكر أن رئيس الحكومة
نوري
المالكي، قال خلال اللقاء، وفقاً للبيان، إن الحروب التي خاضها النظام السابق
والحصار الذي كان مفروضاً على
العراق، أديا إلى تدمير البنى التحتية في البلاد، خصوصاً
في القطاع التربوي ومستلزماته والأبنية المدرسية،
مؤكداً أن العراق اليوم بحاجة إلى بناء نحو 5000 مدرسة.
وتأتي زيارة وزير
التربية الإيراني في خضم استعداد رئيس
الحكومة العراقية لزيارة
طهران، الأحد المقبل،
(22 من نيسان 2012 الحالي) تلبية لدعوة من الحكومة الإيرانية، لبحث القضايا المشتركة
بين البلدين، بحسب ما كشف مصدر سياسي مطلع "للسومرية نيوز"، أمس الأربعاء.
وكانت
وزارة التربية
العراقية، أعلنت في (23 من كانون الثاني 2011 الماضي)، عن وضعها خطة علمية وإستراتيجية
لحل مشاكل المدارس الطينية وفك ازدواج الدوام من خلال بناء عشرات المدارس الجديدة خلال
المدة المقبلة، وكشفت في آذار 2011، عن حاجة العراق لنحو 5800 مدرسة قبل التمكن من
تجاوز مشكلة الأبنية المدرسية، مؤكدة أنها عازمة على بناء 200 مدرسة خلال العام
2012 الحالي.
ويعانى العراق منذ ثمانينات
القرن الماضي من قلة المدارس للمراحل الابتدائية والمتوسطة والإعدادية، إضافة إلى وجود
مئات المدارس الطينية التي تنتشر في الأرياف والمناطق النائية في البلاد، مما دفع بغالبية
المدارس الموجودة إلى اعتماد الدوام الثنائي والثلاثي في مسعى غير مجد لحل المشكلة.