السومرية نيوز/
النجف
أعلنت
جامعة الكوفة، الخميس، عن تلقيها عرضا من وفد طبي أميركي
متخصص بعلاج الأمراض السرطانية لتطوير مراكز
البحث السرطانية في النجف والعراق بشكل عام، مشيرة إلى أن الوفد قدم لأساتذة الجامعة شرحا علميا عن التقنيات الكفيلة بتطوير
إدارة المؤسسات
الطبية التعليمية بالاستفادة من التجارب الأميركية.
وقال
مدير إعلام جامعة الكوفة علي الرواف في
حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "وفدا أميركيا من المنظمة العالمية لإنشاء
مراكز
السرطان زار جامعة الكوفة والتقى مسؤولي
الجامعة بينهم مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية اسعد الجنابي"، مبينا أن
"الوفد بحث إمكانية تطوير المراكز السرطانية في الجامعة ومدينة النجف".
وأضاف الرواف أن "الوفد الزائر قدم عروضا
مختلفة لتطوير مراكز البحث و علاج الأمراض السرطانية في
العراق بشكل عام"، مشيرا
إلى أن "الوفد وضع أساتذة الجامعة في صورة آخر
التقنيات الحديثة في التعليم الطبي
ومعالجة الأمراض السرطانية".
وأوضح مدير إعلام جامعة الكوفة أن "أعضاء
الوفد قدموا شرحا علميا لمزايا استخدام الأجهزة الإشعاعية وتطبيقاتها المختلفة والتقنيات
الكفيلة بتطوير إدارة المؤسسات الطبية التعليمية بالاستفادة من التجارب الأميركية في
هذا المضمار"، لافتا إلى أن "الوفد الأميركي ضم الدكتور ثوماس ريا والدكتور سكوت ميتسمان والدكتور
عبد الجليل حسن والدكتور سعيد
المظفر من المتخصصين
في مجال تقنيات معالجة السرطان".
وأكد الرواف أن "المنظمة العالمية لإنشاء
مراكز البحوث السرطانية في
الولايات المتحدة هي منظمة غير ربحية تعمل على مساعدة المنظمات
والمؤسسات الطبية في مختلف أنحاء العالم على التخطيط وتطوير كوادرها".
وكان أطباء أخصائيون عراقيون دعوا، في (11 أيار 2011) إلى دراسة أسباب زيادة
الإصابة بالأمراض السرطانية بأعمار مبكرة، خلال السنوات العشر الأخيرة في العراق، وشددوا
على أهمية التوعية بالكشف الطبي المبكر، لاسيما بالنسبة لسرطان الثدي، كما طالبوا بزيادة
عدد العيادات الخاصة بتشخيص المرض في الأقضية والمناطق البعيدة عن مراكز المحافظات.
وسجلت محافظات عراقية عدة، لا سيما الحدودية التي شهدت معارك خلال سنوات
1991- 2003، زيادة في معدل الإصابة بالأمراض السرطانية، أبرزها سرطان الثدي.
ويعزو الكثير من المعنيين، هذه الزيادة إلى الذخائر الخاصة (يستعمل فيها
اليورانيوم المنضب)، التي استخدمها الجيش الأميركي في حربه على العراق، فضلاً عن التلوث
البيئي.
وكشفت
وزارة الصحة العراقية، في (12 تشرين الأول 2010)، أن نسبة الإصابة
بمرض سرطان الثدي من مجمل الإصابات السرطانية في العراق تبلغ 32% ، فيما أكدت وزارة
الدولة لشؤون المرأة أن تلوث البيئة والأغذية المعلبة المستوردة من أبرز أسباب زيادة
الإصابات بالمرض، في حين دعت منظمات
المجتمع المدني الحكومة العراقية المقبلة الى إقامة
حملات توعية تشمل جميع مناطق العراق.
ويشهد الواقع الصحي في العراق تردياً واضحاً في غالبية المستشفيات الحكومية
في المحافظات عموماً والعاصمة
بغداد بشكل خاص، ما يضطر المواطنين المصابين بالأمراض
السرطانية على وجه الخصوص للسفر إلى خارج العراق في غالبية الأحيان للحصول على الخدمات
الطبية اللازمة وتلقي العلاج.
ويعتبر سرطان الرئة وسرطان الثدي، بحسب بيانات
منظمة الصحة العالمية لعام
2008، أكثر أنواع الأورام السرطانية انتشارا على مستوى العالم، كما أشارت المنظمة إلى
أن عدد الحالات الجديدة لمرض سرطان الرئة التي تم تسجيلها على مستوى العالم وصل إلى
61،1 مليون شخص، وحل سرطان الثدي في المرتبة الثانية بعد سرطان الرئة حيث بلغ عدد الإصابات
الجديدة بهذا المرض 38،1 مليون شخص ثم سرطان الأمعاء 23،1 مليون شخص.