السومرية نيوز/
السليمانية
تظاهر المئات من أنصار الحزب الشيوعي الكردستاني، الثلاثاء، في محافظتي السليمانية واربيل
للمطالبة بتشريع قانون جديد للعمال والاهتمام بالأيدي العاملة وتامين السكن لهم بأسعار
مناسبة، فيما دعوا إلى اعتبار العمال الذين فقدوا حياتهم أثناء العمل "شهداء الإعمار".
وقال القيادي في الحزب
كوران حسين في حديث لـ"السومرية نيوز"،
إن "المئات من أنصار الحزب الشيوعي الكردستاني نظموا، اليوم، تظاهرة انطلقت من
ساحة سراي وسط السليمانية واستقرت أمام مكتب السليمانية للبرلمان الكردستاني"،
مبينا أن "المتظاهرين سلموا البرلمان الكردستاني مذكرة للمطالبة بتعديل القوانين
الجائرة للنظام البعثي، الذي حول العمال إلى موظفين وتشريع قانون جديد للعمل".
وأضاف حسين أن "المتظاهرين طالبوا أيضا بالاهتمام بالأيدي العاملة
المحلية وفتح دورات مهنية لهم"، مشيرا إلى أن "المتظاهرين رفعوا لافتات
تطالب بتدخل الحكومة في السوق ووضع حد لارتفاع الأسعار المستمر".
من جانبه قال احد المشاركين في التظاهرة ويدعى ئاسو دربندي في حديث لـ"السومرية
نيوز"، إن "الحكومة والبرلمان كانتا سباقتين في إصدار قانون الاستثمار في
الإقليم، فيما تجاهلوا تشريع قانون للعمل"، مشيرا إلى "أنهما نسوا القوة التي
تحرك الاستثمارات وتساهم في تقدم البلاد".
فيما قالت إحدى المشاركات في
التظاهرة وتدعى أميرة علي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الحكومة
مسؤولة على تامين حياة العاطلين عن العمل"، مبينة أن مشاركتها في هذه التظاهرة
"من اجل هذا المطلب".
من جانبه
قال القيادي في الحزب الشيوعي الكردستاني
احمد شيرواني، في تصريحات صحافية لعدد من وسائل الاعلام بينها "السومرية
نيوز"، إن "العشرات من العمال خرجوا، صباح اليوم، في تظاهرة أمام برلمان
إقليم كردستان، للمطالبة بتعديل القانون رقم (71) لسنة 1978، وإلغاء القرار (150)
لسنة 1987".
وأضاف شيرواني
أن "المتظاهرين طالبوا أيضا برفع مستوى أجور العمال، وتوفير مساكن لهم
وافتتاح اندية ثقافية ورياضية خاصة بهم"،
مؤكدا "قدمنا إلى البرلمان مذكرة باسم العمال تتضمن تلك المطالب".
من جانبه أشار
نائب
رئيس البرلمان حسن محمد سوره، الذي تلقى مذكرة العمال أن "البرلمان وعبر
لجنة العلاقات سيتابع المطالب الواردة في المذكرة".
وأحيا الحزب الشيوعي العراقي، اليوم الثلاثاء ( 1 أيار 2012)، يوم عيد
العمال بمسيرة طافت في بعض الشوارع القريبة من مقره في ساحة الأندلس
وسط بغداد ورفعت
شعارات مطالبة بالاهتمام بالعمال، وإلغاء قانون رقم 150 الذي حول جميع العمال إلى موظفين
خلال حكم الرئيس العراقي السابق
صدام حسين.
وكان
رئيس النظام السابق صدام حسين أصدر قرارا برقم 150 في العام
1987 حول بموجبه العمال في دوائر الدولة والقطاع الاشتراكي إلى موظفين ويتساوون في
الحقوق والواجبات، كما نص القانون على أن يقتصر التنظيم النقابي للعمال على القطاع
الخاص والمختلط والتعاوني آنذاك.
واعتبر
رئيس الوزراء نوري المالكي، أمس الاثنين، (30 نيسان
2012)، أن العمال الركيزة الأساس في بناء مؤسسات الدولة، داعيا إلى أن يأخذوا فرصتهم
"التي حرموا منها"، فيما أشار إلى أن حكومته جادة في الاستفادة القصوى من
قدراتهم وطاقاتهم.
كما دعا رئيس الجمهورية
جلال الطالباني، اليوم الثلاثاء، العمال في
عيدهم إلى مضاعفة الجهود من اجل توفير البيئة المناسبة لاستقدام الشركات الاستثمارية،
مؤكدا أهمية مواصلة الجهد من جميع المواقع من اجل حياة مهنية مناسبة وظروف عمل
تسمح بحياة كريمة.
يذكر أن الأول من شهر أيار من كل عام يمثل مناسبة عيد العمال في جميع
أنحاء العالم، هو إحياء لذكرى مذبحة هاي ماركة التي وقعت بولاية شيكاغو الاميركية
في العام 1886، عندما أطلق أفراد من الشرطة النار على عمال أضربوا عن العمل مطالبين
بتقليل ساعات عملهم بحيث لا تزيد عن ثماني ساعات في اليوم، وأدى الحادث إلى مصرع
عشرات العمال.