السومرية نيوز/
كركوك
افتتحت
وزارة التربية العراقية، الأربعاء، المعرض السنوي التشكيلي في
محافظة كركوك بمشاركة 100 لوحة فنية من مختلف المحافظات، مشيرة إلى تشكيل لجنة فنية تحكيمية لاختيار اللوحات الفائزة بالمراكز الأولى، فيما طالب مشاركون في المعرض من المهجر بالانفتاح على الفن الأوروبي الحديث كون غالبية مواضيع اللوحات مطروحة مسبقا.
وقال مدير النشاط المدرسي في الوزارة حسين الشويلي
في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "وزارة التربية افتتحت، اليوم، المعرض
السنوي التشكيلي للوحات الفنية لمعلمي ومدرسي ومشرفي جميع مديريات التربية في محافظات
العراق باستثناء إقليم كردستان"، مؤكدا أن "المعرض يمثل نقلة نوعية في المستوى
الفني".
وأضاف الشويلي أن "هناك مساع إلى زيادة
المشاركين في المعرض والكشف عن مواهب جديدة"، مشيرا إلى "تشكيل لجنة فنية
تحكيمية مؤلفة من مجموعة من فناني العراق الذين يمثلون اغلب المحافظات لاختيار اللوحات
الفائزة بالمراكز الأولى".
وأوضح الشويلي أن "كل مديرية شاركت بخمس
لوحات فنية وسيتم الإعلان عن النتائج النهائية لاحقاَ"، مبينا أن "الأفكار
قد تتشابه من حيث اللوحات ولكن اللجنة التحكيمية لديها مصورات ولا يوجد أي لوحة مقتبسة
أو مشاركة في معارض فنية".
وأشار الشويلي إلى أن "اللوحات المشاركة
تخضع لمعايير فنية عالية في الدقة"، لافتا إلى أن "هناك فنانين ورسامين عائدين من المهجر شاركوا في هذا المعرض وهي أول مرة
تحدث في جميع المعارض".
من جهته، أكد مدير عام تربية كركوك شن عمر
مبارك
في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "لوحات المعرض تناولت مواضيع مختلفة
تعبر عن الواقع العراقي وهموم الفنان في نقل الصورة بشتى الأفكار والرؤى"،
مبينا أن "المواضيع المطروحة حملت العديد من المواضيع الفنية الهادفة".
وأشار مبارك إلى أن "هناك لقطات مميزة
جسدها الفنانون من خلال رسم شناشيل
بغداد الحواري القديمة للمدن العراقية التي اتسمت
بالطابع التاريخية والتراثي".
فيما وصف الفنان المغترب
فلاح عبد الكريم
في حديث لـ"السومرية نيوز"، المعرض "بالكلاسيكي"، مشيرا إلى
أن "نسبة 80% من اللوحات المعروضة أفكار تتكرر في جميع المعارض وتجسد حالة الجمود
في اللوحات".
ودعا
عبد الكريم إلى "كسر حالة الروتين
الحاصل في المعارض الفنية والارتقاء بمستوى الأفكار والرؤى وتجسيد حالة الحداثة في
فرشاة الفنان"، معتبرا أن "اللوحات لا تتعدى المدارس الفنية التقليدية وهي
الكلاسيكية والانطباعية".
وأضاف عبد الكريم أن "الفنانين نجحوا في
إيصال أفكارهم عبر لوحات جسدت أفكار الحب والحياة والأمل وأنشودة السلام"، مطالبا "بالانفتاح على الفن الأوربي الحديث
كون غالبية مواضيع اللوحات مطروحة مسبقا".
بدوره قال المشارك في المعرض من
محافظة الديوانية
علي مكي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المعرض الأول من نوعه
من حيث مشاركة الفنانين المغتربين والعائدين إلى العراق بعد غياب من العقود".
وأوضح مكي أن "المشاركة في المعرض عكست أفكار وفنون المهجر مع مواضيع يبحث عنها
الفنان العراقي والتي تتجذر بعمق تاريخ وحضارة العراق".
يذكر أن مدينة كركوك، 250 كم شمال
شرق بغداد
التي تضم خليطاً من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين، شهدت خلال العامين الماضيين
العديد من المهرجانات الثقافية والأدبية برعاية وزارتي الثقافة والتربية ووزارة الشباب
والرياضة، الأمر الذي مهد لاختيار المدينة عاصمة للثقافة العراقية العام الماضي.