السومرية نيوز/ كركوك
أتهم
المجلس السياسي العربي في كركوك، الثلاثاء،
رئيس جامعة كركوك بهرام خورشيد بـ"إقصاء وتهميش" اساتذة الجامعة من العرب،
مطالبا وزير
التعليم العالي علي الأديب بالتدخل وإجراء حالة من التوازن الوظيفي بين
مكونات المحافظة.
وقال القيادي في المجلس
عبد الرحمن منشد العاصي
في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "رئيس جامعة كركوك بهرام خورشيد
وبعد تسلمه مهام
رئاسة الجامعة مارس الاقصاء والتهميش بحق العديد من اساتذة الجامعة
من العرب"، مطالبا
وزير التعليم العالي
علي الاديب بـ"التدخل لإيجاد حالة
من التوازن الوظيفي".
وأضاف العاصي أن "التوازن الوظيفي هو
في إعطاء حق المكون العربي مناصب في عمادة الكليات والمناصب الادارية الرئيسة وليس
اقصاءه ومنح مناصبهم الى مكون اخر على حسابهم"، مشيرا إلى أن "هناك تغيرات
طالت اساتذة وعمداء كليات من المكون العربي قام بها رئيس الجامعة".
وأكد العاصي أن "العرب في كركوك لا
يوافقون بأي شكل من الأشكال على تغيير أو أخذ أي منصب من مناصبهم في الدوائر الحكومية
أو جامعاتها"، معتبراً أن "تلك المناصب مخصصة للمكون العربي ولا يجوز المس
بها لأن ذلك يشكل نوعاً من التهميش والإقصاء".
وكان رئيس جامعة كركوك
الحالي بهرام خورشيد وهو من القومية الكردية تسلم مهام عمله لمنصب رئيس الجامعة
مطلع العام الحالي 2012، بعد تغيير رئيس جامعة كركوك السابق الدكتور حسين عمر خانقا
.
وطالبت المجموعة العربية في
مجلس كركوك، في (17
كانون الثاني 2012)، بإعادة النظر في تقاسم السلطات بين مكونات المحافظة بما يحقق التوازن
ويعطي للجميع "حقهم الشرعي" بما يجعلها نموذجاً للديمقراطية والتعايش السلمي
في البلاد، محذرة من المساس بالمناصب التي خصصت لها لأن ذلك يشكل تهميشاً وإقصاءً لن
تقبل به.
وكانت المجموعة العربية في
مجلس محافظة كركوك
قد وقعت (في 2 كانون الأول 2007) مع قائمة كركوك المتآخية التي شكلها الحزبين الكرديين
الرئيسين، الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين، والمجموعة
التركمانية، على اتفاق
تقاسم السلطة بنسبة 32 بالمائة لكل من المكونات الثلاثة العربية والكردية والتركمانية،
على إن تمنح الأربعة بالمائة المتبقية للكلدواشور.
وتم تشكيل مجلس
محافظة كركوك عقب سقوط النظام
السابق في نيسان من العام 2003 من ممثلي القوميات الأربعة الرئيسة في المحافظة، مع
مراعاة حالة التوافق لتنظيم أمور المحافظة ومليء الفراغ الإداري والتشريعي فيها.
وأكمل المجلس دورته الأولى مع انجاز العملية
الانتخابية التي جرت في الثلاثين من كانون الثاني 2005 التي تضمنت التصويت لانتخاب
الجمعية الوطنية المؤقتة بالإضافة إلى التصويت لانتخاب مجالس المحافظات في عموم البلد،
وجاءت النتائج المعلنة والمصادقة عليها من قبل المفوضية المستقلة العليا للانتخابات،
بممثلين للقوائم الفائزة لشغل 41 مقعداً في مجلس محافظة كركوك.
وحصلت قائمة كركوك المتآخية التي شكلها الحزبان الكرديان،
الاتحاد الوطني والديمقراطي،
وحصلت على 26 مقعداً، وحصد
التركمان، عبر جبهة
تركمان
العراق، على
ثمانية مقاعد، وقائمة التجمع الجمهوري العراقي، ممثل العرب، على
خمسة مقاعد، وفاز الائتلاف الإسلامي والتركماني
والتجمع الوطني العراقي على مقعد لكل منهما، وبدأ المجلس دورته الثانية بتاريخ
6/3/2005.
وتعتبر محافظة كركوك، 250 كم شمال العاصمة بغداد،
التي يقطنها خليط سكاني من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين والصابئة، من أبرز المناطق
المتنازع عليها، وفي الوقت الذي يدفع العرب والتركمان باتجاه المطالبة بإدارة مشتركة
للمحافظة، يسعى الكرد إلى إلحاقها بإقليم
كردستان العراق، فضلاً عن ذلك تعاني كركوك
من هشاشة في الوضع الأمني في ظل أحداث عنف شبه يومية فيها.