السومرية نيوز/
بغداد
أكدت
وزارة البيئة العراقية،
الثلاثاء، عن خلو موقعي العداية والريحانية في
محافظة نينوى من اي تلوث اشعاعي، فيما أشارت إلى أن العمل
يجري للحد من تسريب الاشعاعات الموجودة في التربة فقط.
وقال المتحدث الرسمي
باسم الوزارة
امير علي الحسون في بيان صدر، اليوم، وتلقت "السومرية
نيوز"، نسخة منه، إن "فريق عمل فني مشترك من مديرية بيئة محافظة
نينوى ومركز
الوقاية من الاشعاع التابع لوزارة البيئة زار موقعي العداية والريحانية في
نينوى لتحديد درجة تلوثها الاشعاعي"، مبينا أن "المسوحات الاشعاعية التي
جرت على الموقعين اثبتت عدم وجود تاثيرات ذرية او اشعاعية في الهواء".
وأضاف الحسون أن "التلوث فقط في التربة
داخل الموقع المذكور او بالتحديد في مواقع الطمر ويجري العمل للحد من تسريب الاشعاعات"،
مشيرا إلى أن "المناطق التي تمت زيارتها كانت في السابق تضم منشآت صناعية تابعة
للتصنيع العسكري وجرى فيها طمر نفايات مواد مشعة باشراف
وكالة الطاقة الذرية قبل العام
2003، حيث تم التاكد من قبل الفريق الفني من حجم التلوث وانعكاساته على القرى المجاورة
للموقعين".
وأوضح الحسون أنه "تم الاطلاع على اخر المستجدات بتسجيل نسب الاشعاع
بواسطة اجهزة محمولة وإنشاء
مختبر حقلي متنقل لإجراء مقارنة بالقراءات التي تم تسجيلها
في زيارات سابقة"، مؤكدا أن "الفريق اخذ عينات من التربة والماء لإجراء الفحوصات المختبرية
عليها".
وأشار الحسون إلى أن الفريق "سحب 100 عينة من مصل
الدم واللعاب وخصلات الشعر والادرار من سكان قرية ركراك المجاورة للمنطقة الملوثة"،
لافتا إلى أن "النتائج أثبتت خلو اي شخص من اي اصابات مرضية متعلقة بالتلوث الاشعاعي، كما أن النتائج كانت طبيعية للاشخاص الساكنين في تلك المناطق".
وكانت بعض
وسائل الإعلام تناقلت تقارير صحافية تفيد أن مديرية بيئة محافظة نينوى اجرت مسوحات
متعددة في قريتي عداية والريحانية وناحيتي اسكي موصل وبادوش، غرب
الموصل، وتبين وجود
مادة مشعة منتشرة في هذه القرى والنواحي التي سببت بانتشار امراض خطرة من دون وجود
اي وقاية منها.
وكانت محافظة نينوى،
قد شكلت لجنة لمعالجة التلوث الإشعاعي في عداية والريحانية عام 2008 ضمت ممثلين عن
قيادة عمليات نينوى، وذلك بعد فترة وجيزة من انطلاق عملية
أم الربيعين في نينوى منتصف
العام نفسه، وتم في حينها ردم موقع عداية وإحاطته بسياج لمنع الدخول إليه، واعتبر الإجراء
مؤقتاً لحين أن تتدخل
الحكومة الاتحادية بمشروع وطني، كون المعالجة تتطلب أموالاً كبيرة
وربما خبرة أجنبية.
يذكر أن موقع عداية، الذي يقع ضمن حدود قرية تحمل الاسم
نفسه، هو عبارة عن منشأة سرية نووية أنشأها النظام السابق، وتم قصفها من قبل قوات
التحالف في تسعينيات
القرن الماضي، وبعد أحداث العام 2003 تم نبش الموقع، وهو ما تسبب
بانتشار مواد مشعة أدت إلى إصابة العديد من المواطنين بالأمراض السرطانية.