السومرية
نيوز/
الانبار
أفاد مصدر
طبي في قضاء القائم بمحافظة الانبار، الأحد، بأن طفلا
سوريا عالقا على الحدود
العراقية السورية توفي نتيجة تعرضه لحالة اختناق بسبب عاصفة ترابية، مبينا أن
الفرق الطبية لم تستطيع الوصول إليه لإسعافه لتواجده في الشريط الحدودي المحرم بين
البلدين.
وقال
المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "طفلا سوريا يدعى
احمد ديري
ويبلغ من العمر ثلاثة أشهر كان عالقا مع أسرته على الحدود العراقية السورية تعرض،
في ساعة متقدمة من ليل أمس، إلى حالة اختناق نتيجة هبوب عاصفة ترابية، مما أدى إلى
وفاته في الحال".
وأضاف
المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "الفرق الطبية لم تستطيع الوصول إلى
الطفل لإسعافه بسبب تواجده على الشريط الحدودي المحرم بين البلدين".
وكان مصدر
في إدارة منفذ القائم الحدودي مع سوريا قال في حديث لـ"السومرية نيوز"،
في الـ22 من أب 2012، إن السلطات العراقية أغلقت وبشكل نهائي المنفذ بواسطة كتل
خراسانية، فيما
طالب مجلس محافظة الأنبار، في الـ23 من آب 2012، رئيس الحكومة
العراقية
نوري المالكي بالتدخل العاجل لإنقاذ 100 أسرة
سورية فرت من مدينة
البوكمال عالقة في العراء على الحدود مع سوريا وإدخالها إلى المحافظة عبر منفذ
القائم، محذراً من تعرض الأطفال الرضع إلى
الموت.
لكن المجلس
أعلن، بعد نحو ساعتين، أن
المالكي أمر بإدخال تلك الأسر العالقة، مؤكداً أن الأسر
بدأت تتدفق بشكل كبير على المنفذ.
إلا أن
قائم مقام قضاء القائم في
محافظة الأنبار فرحان فتيخان أكد، في الـ24 من آب 2012،
أن تأخر وصول كتاب من
وزارة الداخلية لفتح منفذ القائم منع دخول أسر سورية عالقة
عند الحدود، فيما أشار إلى أن بين الأسر أطفال بحالة صحية حرجة.
وأعلن مجلس
محافظة
الأنبار، في الـ30 من آب 2012، أن قوة خاصة قادمة من
بغداد تسلمت إدارة
منفذ القائم الحدودي غرب المحافظة بشكل كامل، فيما أكد أنه لا يزال مغلقاً.
وتشهد
سوريا منذ (15 آذار 2011)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح
والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من
قبل قوات الأمن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، أسفر حتى اليوم عن سقوط
ما يزيد عن 21 ألف قتيل بحسب
المرصد السوري لحقوق الإنسان في حين فاق عدد
المعتقلين في السجون السورية على خلفية الاحتجاجات الـ25 ألف معتقل بحسب المرصد،
فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين والمفقودين، فيما تتهم السلطات السورية
مجموعات "إرهابية" بالوقوف وراء أعمال العنف.
يذكر أن
نظام دمشق تعرض ويتعرض لحزمة متنوعة من العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد
الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه، إلا أن الحماية السياسية والدبلوماسية التي
تقدمها له
روسيا والصين اللتان لجأتا إلى استخدام حق الفيتو ثلاث مرات حتى الآن،
ضد أي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنيفة أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي الذي
وصل إلى حافة الحرب الأهلية، وبات يهدد بتمدده إلى دول الجوار الإقليمي.