السومرية نيوز/
كركوك
أعلن
مجلس محافظة كركوك، الخميس، عن اختتام أعمال
منتدى كركوك للمدن الانتقالية في محافظة
اربيل، مشيرا إلى مناقشة المنتدى خلال أيامه الاربعة الفرص الاستثمارية
في قطاعات النفط والزراعة والاقتصاد والثورة الحيوانية ودور الإعلام في صناعة
السلام وتوعية الشباب، فيما أكدت حكومة
إقليم كردستان دعمها ومساندتها للمنتدى.
وقال
رئيس المجلس حسن توران بهاء الدين في كلمته
خلال اختتام أعمال المنتدى، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "أعمال اليوم
الرابع والأخير من منتدى كركوك للمدن الانتقالية أختتمت اليوم في محافظة اربيل بحضور
نائب رئيس حكومة إقليم
كردستان عماد احمد"، مبينا أن "المنتدى ناقش الواقع
الاقتصادي والفرص الاستثمارية الموجودة في كركوك وسبل تشجيع الاستثمارات الأجنبية".
وأضاف بهاء الدين أن "اللجنة الاقتصادية
قدمت ورقتها بشأن الموضوع بحضور رئيس هيئة استثمار كركوك فلاح البزاز ورئيس غرفة التجارة
أياد الصالحي"، مشيرا إلى أن "الورقة تناولت السياسات الاقتصادية الخاطئة
خلال الـ40 عاما الماضية والآثار السلبية التي خلفتها على الواقع الاقتصادي للبلاد".
وأكد بهاء الدين أن "أعمال المنتدى تطرقت
أيضا إلى الفرص الاستثمارية التي تتمتع بها المحافظة في المجالات النفطية والزراعية
والصناعية والثروة الحيوانية مما جعلها ارض خصبة للاستثمارات الأجنبية"، لافتا
إلى أن "رئيسي
هيئة الاستثمار وغرفة التجارة سلطا الضوء على الاتفاقيات المبرمة
مع الشركات الاستثمارية وغرف التجارة في عدد من الدول للنهوض بالواقع الاقتصادي والاستثماري
بالمحافظة".
وتابع بهاء الدين أن "المجتمعين ناقشوا
أيضا دور الإعلام المجتمعي في صناعة السلام بمحافظة كركوك في ظل التطور التكنولوجي
الذي يشهده العالم والإقبال الكبير من قبل الشباب على اقتناء شبكة الانترنيت وكيفية
الاستفادة من هذه التقنية لنشر السلام والوئام بين شباب المحافظة".
وعزا رئيس مجلس
محافظة كركوك إلى "عقد
أعمال المنتدى اليوم في اربيل إلى حاجة معهد التدريب النفطي في كركوك إلى القاعة التي
خصصت للمنتدى".
من جانبه أعرب نائب رئيس حكومة إقليم كردستان
عماد احمد عن أمله أن "يسهم هذا المنتدى بخدمة المشاركين والاستفادة من تجارب
وخبرات البعض لإيجاد الحلول والمعالجات للمشاكل التي تعاني منها المدن التي تعيش حالة
انتقالية ومنها مدينة كركوك"، مؤكدا "دعم ومساندة حكومة الإقليم للمنتدى".
وأضاف أحمد أن "الدكتاتورية والسلاح لا
يمكن لها معالجة أي مشكلة، بل تجعلها اعقد"، مشيرا إلى أن "العصر الحالي
هو عصر العولمة وعصر التفاهمات والحوار واحترام حقوق الإنسان وقبول الآخر بروح الأخوة".
واختتم المنتدى أعماله بتوزيع درع مجلس محافظة
كركوك للمشاركين فيه، فضلا عن توزيع هدية نائب رئيس حكومة إقليم كردستان على المشاركين.
وأستمر منتدى كركوك للمدن الانتقالية أربعة أيام
بمشاركة ممثلين من 10 مدن من مختلف أرجاء العالم، حيث قدمت هذه المدن برامجها ومشاريعها
التي ستنفذها خلال العام المقبل وعرض نتائجها خلال النسخة الرابعة لمنتدى المدن الانتقالية
والذي ستستضيفه مدينة كادونا النيجيرية.
وكان مجلس محافظة كركوك انتقد، أول أمس الثلاثاء
(9 تشرين الأول 2012)، الرافضين لمنتدى كركوك للمدن الانتقالية وما رافقها من ملابسات
مع انعقاده، وفيما بين انه تم دعوة 82 مؤسسة إعلامية بالمحافظة لتغطية المنتدى، اعتبر
أن إدارة منتدى كهذا ليس بالأمر السهل.
وأعلن المجلس، في (9 تشرين الأول 2012)، عن مواصلة
أعمال منتدى كركوك للمدن الانتقالية والذي ناقش التحديات التي تواجه عمل جهاز الشرطة،
وفي حين أكد المحافظ أن المجاميع المسلحة تسعى لضرب السلم
الأهلي من خلال استهداف مكونات
كركوك، أشار إلى أن عدم تقبل البعض لمفهوم المدن الانتقالية سببها جهل البعض لفهم المصطلح
الانتقالي.
وانطلقت أعمال منتدى كركوك للمدن الانتقالية،
في السابع من تشرين الأول 2012، بمشاركة عشر دول لمناقشة واقع المحافظة اقتصادياً وخدمياً
وتبادل الخبرات، فيما أكد مجلس المحافظة أن هدف المؤتمر إعادة كركوك لمكانتها الاقتصادية
الحقيقية.
وشهد المنتدى عرض ورقة معدة من قبل شخصيات من
قوميات المحافظة تم اختيارهم من قبل مجلس المحافظة لإعطاء نبذة عن خلفية المدينة الثقافية
والمجتمع والعلاقات والتراث، وشمل جدول أعمال المؤتمر الأول جلسات نقاشية.
يشار إلى أن مدينة كركوك هي من بين الأعضاء المؤسسين
لمنتدى المدن الانتقالية بالإضافة إلى مدن متروفيكا ونيقوسيا ولندن ديري وموستار وتأسس
بأشراف البروفيسور بادريك اومالي بجامعة بوسطن الأميركية عام 2009، وقد تم عقد المؤتمر
الأول في مدينة ميتروفيكا في كوسوفو والثاني في مدينة لندن ديري في ايرلندا الشمالية.
ولاقى المؤتمر انتقادات من جهات عدة، حيث انتقد
النائب عن محافظة كركوك عبد الله الغرب، في (3 تشرين الأول 2012)، نية الأحزاب الكردية
عقد مؤتمر في كركوك باسم (المدن الانتقالية)، داعيا الأطراف في كركوك لمنع عقده، فيما
اعتبر نشر قوات من الاسايش في المحافظة "عرقلة" لعمل قيادة عمليات دجلة.
ودعا تيار المشروع العربي في كركوك في (1 تشرين
الأول 2012)
الحكومة العراقية إلى منع عقد المؤتمر، فيما اعتبر
مجلس كركوك أن المنتدى
لا يتبنى أي برنامج أو فكر سياسي بل يركز على الجوانب الإنسانية.
يذكر أن محافظة كركوك، 250 كم شمال العاصمة
بغداد،
التي يقطنها خليط سكاني من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين والصابئة، تعد من أبرز
المناطق المتنازع عليها التي عالجتها المادة 140 من الدستور العراقي، وفي الوقت الذي
يدفع العرب والتركمان باتجاه المطالبة بإدارة مشتركة للمحافظة، يسعى الكرد إلى إلحاقها
بإقليم
كردستان العراق، فضلاً عن ذلك تعاني كركوك من هشاشة في الوضع الأمني في ظل أحداث
عنف شبه يومية تستهدف القوات الأجنبية والمحلية والمدنيين على حد سواء.