السومرية نيوز/ السليمانية
رحب مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين، الاثنين، بقرار اللجنة القانونية في برلمان كردستان برد مشروع قانون المقدسات الدينية، فيما طالب اتحاد علماء المسلمين في الاقليم باثراء المشروع حتى لا يقيد الاقلام ولا يسكت رجال الدين.
وقالت منسقة مركز مترو في مدينة اربيل نياز عبدالله في حديث لـ"السومرية نيوز"، "يرحب مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين بقرار اللجنة القانونية في برلمان اقليم كردستان برد مشروع قانون التجاوز على المقدسات الدينية"، مضيفة "ويعتبر المركز هذا القرار نصراً للمدافعين عن حقوق الانسان ومناصري الحريات والمدافعين عن حرية الصحافة في اقليم كردستان".
واشارت عبدالله الى ان "قانون التعدي على المقدسات الدينية، كان قد قدم من قبل لجنة الشوؤن الدينية في برلمان كردستان، ويتضمن التفافاً وتجاوزاً على قانون العمل الصحفي رقم 35 لسنة 2007، حيث يدعو لانزال عقوبات قاسية بحق الصحفيين الذين يخالفون بنود ذلك القانون، بدءً من الغرامات المالية الكبيرة الى ايقاف او غلق القنوات الاعلامية، وانتهاءا بعقوبة السجن".
وكان عضو اللجنة القانونية في برلمان كردستان عن قائمة التغيير، كاردو محمد ، قد قال في تصريحات صحفية، امس الاحد (14 تشرين الاول 2012) إن "اللجنة القانونية رفضت مشروع القانون، وذلك لان اللجنة القانونية في البرلمان تعتقد بعدم وجود فراغ قانوني في هذا المجال، وبذلك تنتفي الحاجة لاقرار مثل هذا القانون."
من جهة أخرى، قال بيان لاتحاد علماء المسلمين الكردستاني صدر اليوم الاثنين، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "بعد الدراسة وقراءة نص المشروع نرى من الضروري اصدار قانون يمنع الذين لايشعرون بالمسؤولية ويستغلون الحرية للتشهير بالمقدسات وجرح مشاعر المتدينين"، مضيفاً أن "التجربة أثبتت أن بين الكتاب والصحفيين من يشهرون بالمقدسات ويتناولون تلك القضايا دون دراسة علمية وخصوصاً ان قانون العمل الصحفي ليس بالمستوى الذي يمنع ذلك".
وأشار البيان "رأي الاتحاد أن القانون المقدم يحتاج الى الاثراء كي يصبح مشروعاً متكاملاً، لان المشروع المقدم فيه استعجال ويحتاج الى الاثراء"، مؤكداً "نطالب باشراك رجال الدين والمثقفين والكتاب لايجاد قانون لايقيد القلم ولا يسكت رجال الدين وخطباء الجوامع ايضاً".
يذكر أن المئات من الناشطين والمثقفين تجمعوا في اقليم كردستان الاسبوع الماضي، للاحتجاج على القانون ورفضه، ووصفوه بأنه يشكل "خطراً كبيراً" على الحريات.