السومرية نيوز/
البصرة
أعلنت دائرة الصحة في
محافظة البصرة، الاثنين، عن تطوير مركز طب وجراحة القلب الوحيد في المحافظة، حيث أجريت فيه عمليات قسطرة علاجية أولى من نوعها، فيما أكدت الحكومة أن مستشفى تخصصياً لجراحة القلب قيد البناء حالياً.
وقال مدير الدائرة
رياض عبد الأمير في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الحكومة المحلية افتتحت، اليوم،
مركز البصرة لطب وجراحة القلب الذي يقع ضمن
مستشفى الصدر التعليمي بعد توسعته وتطويره"، مبيناً أن "فريقاً طبياً أجنبياً من المقرر أن يصل بعد أيام قليلة لإجراء 20 عملية جراحية في المركز، كما تم الاتفاق مع أطباء من بعض المستشفيات المحلية للعمل في المركز بشكل مؤقت".
ولفت
عبد الأمير أن "خمس عمليات للقسطرة العلاجية أجريت بنجاح داخل المركز قبل أيام قليلة للمرة الأولى في المحافظة"، مضيفاً أن "البصرة مقبلة بعد نحو عامين على افتتاح مستشفى جراحة القلب التخصصي الذي هو قيد البناء في منطقة صناعية حمدان".
من جانبه، قال المحافظ
خلف عبد الصمد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المركز سيخفف من معاناة المرضى الذين يضطر الكثير منهم إلى إنفاق آلاف الدولارات على إجراء عمليات القسطرة العلاجية في مستشفيات دول مجاورة"، مضيفاً أن "الحكومة المحلية خصصت خلال العامين الماضي والحالي مليارات الدنانير لتنفيذ مشاريع تدعم القطاع الصحي".
وبحسب عضو
لجنة الصحة في مجلس المحافظة
حسن خلاطي فان "إجراء عمليات القسطرة العلاجية في البصرة يعد قفزة نوعية على المستوى الصحي"، موضحاً في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "هذه العمليات التي تتضمن إدخال دعامات معدنية في الشرايين المسدودة لفتحها لم يكن بالامكان القيام بها في المستشفيات العامة".
وأشار خلاطي إلى أن "الحكومة المحلية قدمت ستة مليارات دينار من موازنة البصرة لتجهيز المركز بأجهزة ومعدات طبية"، معتبراً أن "المركز هو حل مؤقت لحين إنجاز مستشفى القلب التخصصي الذي تبلغ كلفته نحو 30 مليار دينار".
بدوره، قال
مدير مركز البصرة لطب وجراحة القلب حسن
الربيعي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المركز ينقسم إلى قسمين للقسطرة والقلب المفتوح"، مبيناً أنه "يحتوي على جهازين للقسطرة، أحدهما أميركي المنشأ تم تجهيزه في الأسبوع الماضي بكلفة ملياري دينار، ومن المؤمل أن نمتلك بعد شهرين جهازاً ثالثاً ألماني المنشأ".
وأكد الربيعي أن "المركز بحاجة فعلية إلى امتلاك ستة أجهزة للقسطرة"، مضيفاً أن "العاملين في المركز يضطرون لإعطاء مواعيد للمرضى تمتد لأسابيع بسبب قلة أجهزة القسطرة وكثرة المرضى".
واعتبر الربيعي أن "المركز أحرز تقدماً في عمله في ضوء انتقاله من مرحلة القسطرة التشخيصية إلى القسطرة التشخيصية والعلاجية في آن واحد".
يذكر أن محافظة البصرة التي يعيش فيها ما لايقل عن ثلاثة ملايين نسمة يوجد فيها 14 مستشفى حكومياً، سبعة منها تقع في مركز المحافظة والأخرى في بعض الاقضية، وأقدمها
مستشفى البصرة العام (الجمهوري سابقاً)، وأحدثها مستشفى الطفل التخصصي الذي افتتح مطلع العام الماضي، ويجري حالياً بناء أربعة مستشفيات جديدة في أقضية
الزبير وشط العرب وأبي الخصيب وناحية
الهارثة، كما يوجد في المحافظة عدد من المستشفيات والمراكز الطبية الأهلية، فضلاً عن 114 مركزاً حكومياً للرعاية الصحية تنقسم إلى مراكز نموذجية ورئيسية وفرعية.
وتفيد خطة التنمية الإستراتيجية التي باشرت بتطبيقها الحكومة المحلية في العام الماضي وتستمر لغاية عام 2015 بوجود تحديات خطيرة تواجه القطاع الصحي في المحافظة، منها "ضعف الرقابة الصحية وقلة عدد الأطباء، وخاصة أطباء التخدير بسبب محدودية القبول في
كلية الطب الوحيدة في المحافظة، فضلاً عن قلة الموارد المالية المخصصة للقطاع الصحي، وعدم توفر الأجهزة الطبية في المستشفيات والمراكز الطبية التخصصية، وضعف الخدمات الفندقية في
المستشفيات العامة.