جماعة صحفية تعقد أول مناظرة انتخابية عن الإعلام وحرية الصحافة في البصرة

نظمت جماعة صحفية حديثة التأسيس، الجمعة، مناظرة انتخابية في البصرة تمحورت حول قطاع الإعلام والحريات الصحفية، فيما تعهد المرشحون المشاركون فيها بالسعي لتعزيز حرية العمل الصحفي في حال فوزهم.

السومرية نيوز/ البصرة

نظمت جماعة صحفية حديثة التأسيس، الجمعة، مناظرة انتخابية في البصرة تمحورت حول قطاع الإعلام والحريات الصحفية، فيما تعهد المرشحون المشاركون فيها بالسعي لتعزيز حرية العمل الصحفي في حال فوزهم.

وقال عضو جماعة (صحفيون بصريون) حيدر السعد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "هذه المناظرة الانتخابية تعد الأولى من نوعها في البصرة لأنها تمحورت حول قطاع الإعلام والحريات الصحفية، واستهلت بعرض تقرير يوثق انتهاكات واعتداءات تعرض لها صحفيون في المحافظة خلال العامين الماضيين"، مبيناً أن "13 مرشحاً من كيانات وأديان ومذاهب مختلفة شاركوا في المناظرة التي استغرقت ثلاث ساعات وحضرها عدد من الصحفيين والسياسيين والناشطين في منظمات المجتمع المدني".

ولفت السعد الذي تولى إدارة المناظرة إلى أن "المناظرات الانتخابية تكتسب أهمية كبيرة في ترسيخ التجربة الديمقراطية"، معتبراً أن "ثقافة المناظرات يفترض أن تنتشر في مواسم الانتخابات، وعلى المرشحين مواجهة ومصارحة الجمهور من خلالها، والصحفيون هم جزء من المجتمع ولديهم مخاوفهم التي عبروا عنها خلال المناظرة، كما طالبوا المرشحين بتقديم تصورات واضحة ووعود صادقة بتعزيز الحريات الصحفية إذا كان الفوز من نصيبهم".

من جانبه، قال رئيس فرع نقابة الصحفيين العراقيين في البصرة حيدر المنصوري في كلمة ألقاها خلال المناظرة إن "مجلس محافظة البصرة بدورته الحالية أهمل لجنة الثقافة والإعلام، بحيث ظلت هذه اللجنة بلا رئيس أو أعضاء لأكثر من عام"، مضيفاً أن "الصحفيين يعولون على الدورة المقبلة في تنشيط هذه اللجنة وتعزيز حرية العمل الصحفي".

وأكد المنصوري أن "المجلس يكتفي عادة بالشجب والاستنكار عقب كل حادث اعتداء على صحفي، وهذا لا يكفي".

وبحسب رئيس لجنة السياحة والآثار في مجلس المحافظة المرشحة زهرة البجاري فإن "المناظرة ولدت قناعة لدى المرشحين المشاركين فيها بأهمية دعم قطاع الإعلام المحلي وحماية الحريات الصحفية في حال فوزهم"، موضحة في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "المناظرة أتسمت بالصراحة والجدية، وبعض المرشحين واجهوا انتقادات لا تخلو من القسوة، إلا أن الجميع حصلوا على فرص متساوية في إبداء وجهات نظرهم والدفاع عن برامجهم".

يشار إلى أن جماعة (صحفيون بصريون) هي جماعة مهنية تضامنية تهدف إلى تحسين جودة الإعلام المحلي ومراقبة الحريات الصحفية ورصد وتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في البصرة، وقد تأسست الجماعة مطلع العام الحالي، وتضمن حفل تأسيسها الاحتفاء بالصحفي الرائد محمد صالح عبد الرضا الذي عمل لسنوات طويلة مديراً لإذاعة وتلفزيون البصرة، وتتألف الجماعة من ثلاثة صحفيين شباب يعملون منذ عام 2004 في قنوات وإذاعات عراقية وأجنبية، فضلاً عن مستشار قانوني حاصل على درجة الماجستير في التشريعات الإعلامية من إحدى الجامعات الأميركية.

وتفيد الجماعة بأنها تنأى بنفسها عن أي حزب أو حركة سياسية، ولا ترتبط إدارياً أو تنظيمياً بأية جهة داخلية أو خارجية، إلا أنها تحرص على توثيق العلاقة مع نقابة الصحفيين العراقيين بصفتها المؤسسة المهنية الأم، وتشدد الجماعة على أنها لا تتوخى الربح والكسب المادي، وترفض بشكل قاطع تلقي تبرعات أو هبات من أية جهة محلية أو أجنبية، وفي ضوء ذلك تعتمد الجماعة على التمويل الذاتي لأعضائها في تغطية نشاطاتها وبرامجها المختلفة، ومنها إقامة ندوات وجلسات حوارية نصف شهرية تتمحور حول مواضيع وقضايا تتعلق بقطاع الإعلام.

جماعة صحفية تعقد أول مناظرة انتخابية عن الإعلام وحرية الصحافة في البصرة

محليات