السومرية نيوز/
بغداد
كشف وزير الموارد المائية مهند
السعدي، السبت، أن السيول والأمطار رفعت نسبة مياه الأهوار في المناطق الوسطى والجنوبية إلى 65%، فيما أكدت انخفاض نسبة التراكيز الملحية فيها من 8400 إلى 1900 جزء بالمليون.
وقال السعدي في بيان صحفي صدر، اليوم، وتلقت "
السومرية نيوز"، نسخة منه على هامش زيارة ميدانية إلى محافظتي
ميسان وواسط لاطلاع على الوضع عقب السيول التي ضربت المحافظتين، إن "مياه السيول والفيضانات التي ضربت وسط وجنوب البلاد تمت الإفادة منها لإغمار الأهوار الجنوبية والوسطى".
واضاف السعدي أن "نسبة الإغمار لتلك الأهوار ازدادت على 65%، بمعدل 175م3/ثا في هور الحويزة و40م3/ثا في الأهوار الوسطى المحصورة بين منطقتي
الجبايش والقرنة، إضافة إلى تحسين الواردات العابرة لمؤخر
قضاء قلعة صالح إلى أكثر من 90م3/ثا، مما له الأثر الإيجابي بتحسين نوعية المياه في
شط العرب".
وأكد السعدي أن "موجة الأمطار والسيول أسهمت بتعزيز تغذية هور أبو زرك في ناحية الإصلاح بمحافظة
البصرة"، مبيناً أن "هذه الكميات أسهمت بانخفاض تراكيز الأملاح في
محافظة البصرة من 8400 جزء بالمليون إلى 1900 جزء بالمليون، وستشهد انخفاض أكثر من هذا المعدل".
وكانت
وزارة البيئة أعلنت، اليوم السبت (11 أيار 2013)، أن مياه الأمطار التي هطلت خلال الأسبوع الماضي على بعض المحافظات أسهمت بإعادة التوازن الطبيعي لأهوار
العراق بنسبة 70%، على الرغم من الأضرار التي خلفتها، كما ساهمت بترطيب التربة في المناطق التي تتعرض لزحف الكثبان
الرملية وعمليات التعرية.
وتغطي الأهوار مساحات واسعة من محافظات البصرة وميسان وذي قار تقدر بنحو 8635 كم2، وهي تزخر بالأسماك النهرية والكثير من الأحياء المائية الأخرى مثل الروبيان، إضافة إلى أنواع مختلفة من النباتات أهمها القصب والبردي، ونتيجة لاعتدال مناخ الأهوار تقصدها أعداد كبيرة من الطيور المهاجرة التي تستقر وتتكاثر فيها خلال فصل
الشتاء ومع بداية فصل الصيف تعود إلى مواطنها الأصلية ضمن هجرات تمتد عبر القارات، إلا أن أعدادها تناقصت بشكل ملفت للنظر منذ تسعينات
القرن الماضي، ويؤكد مختصون أن بعض أنواع الطيور غيرت في السنوات الأخيرة مسار هجرتها باتجاه الأهوار الإيرانية المتاخمة للأراضي العراقية.
يذكر أن بعض المحافظات العراقية شهدت خلال الأسبوع الماضي، لاسيما ميسان وذي قار وواسط إضافة إلى أطراف بغداد، هطول أمطار غزيرة وسيول مما أدى إلى غرق شوارعها وتلف مساحات زراعية كبيرة، كما واجتاحت سيول قادمة من
إيران أراض شاسعة في محافظتي ميسان وواسط، فيما غرقت شوارع مدينة
العمارة بالأمطار التي هطلت مؤخراً.