منتدى الحوار الديني بدهوك يختتم أعماله وتحذيرات من محاولات لإقحام السياسة بالدين

اختتمت أعمال منتدى الحوار الديني الثاني في محافظة دهوك، الجمعة، وسط دعوات لترسيخ ثقافة التعدد وقبول الآخر وتوطيد المشتركات، فيما حذر احد المشاركين بالمنتدى من محاولات إقحام السياسة في الدين لخدمة مصالح ضيقة.

السومرية نيوز/ دهوك
اختتمت أعمال منتدى الحوار الديني الثاني في محافظة دهوك، الجمعة، وسط دعوات لترسيخ ثقافة التعدد وقبول الآخر وتوطيد المشتركات، فيما حذر احد المشاركين بالمنتدى من محاولات إقحام السياسة في الدين لخدمة مصالح ضيقة.

وقال منسق المنتدى خدر دوملي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المنتدى الحوار الديني الثاني الذي بدأ، يوم أمس الخميس، في محافظة دهوك تحت شعار أعياد الأديان جسور للسلام، اختتم أعماله اليوم"، مبينا أن "ممثلين عن الديانات الإسلامية والمسيحية والإيزيدية والكاكائية والبهائية شاركوا بالمنتدى".

وأضاف دوملي ان "المنتدى يهدف إلى إبراز المشتركات بين أعياد الديانات وتعزيز ثقافة التعددية الدينية وقبول الآخر"، مشيرا إلى انه "تم برعاية مركز دراسات السلام وحل النزاعات بجامعة دهوك".

من جانبها أكدت ممثلة الديانة البهائية كرمل عقيل لـ"السومرية نيوز"، أن "هناك العديد من المشتركات بين الأديان، وخاصة في الأعياد لأنها مناسبات الفرح والسرور بين الجميع"، لافتة إلى أن "العراقيين يشاركون في الأعياد بعضهم البعض، مما يعكس وجود العديد من المشتركات في أعياد الديانات الموجودة بالعراق".

وأشارت عقيل إلى أن "أحد المشتركات المهمة بين أعياد الديانة البهائية والمسيحية والإيزيدية هي تزامن مواعيدها"، موضحة أن "أتباع الديانة البهائية يحتفلون بعيدي رأس السنة البهائية وعيد الرضوان المجيد في الـ21 من آذار والـ21 من نيسان، حيث نجد أن هذه الفترة تتزامن مع احتفال المسيحيين والإيزيديين بأعيادهم".

وتابعت كرمل أن "الوضع الأمني أثر على جميع الأديان في العراق"، معربة عن أملها أن "يستقر الأمن وتتمتع أتباع جميع الديانات لتوطيد المشتركات فيما بينهم".

من جانبه قال مدير دار المشرق القس شليمون إيشو لـ"السومرية نيوز"، إن "التعدد هي طبيعة بشرية وعلى الإنسان تقبلها"، مشددا على ضرورة أن "يهدف التعدد إلى الخير لكل البشرية".

بدوره قال رجل الدين الإيزيدي يدعى علو شيخ خلف، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الأديان جاءت لخدمة وتقريب البشرية من بعضهم"، محذرا من "محاولات إقحام السياسة في الدين بهدف خدمة مصالح ضيقة".

وتأسس مركز دراسات السلام وحل النزاعات بجامعة دهوك في عام 2008، وينشط في مجال إعداد البحوث والدراسات في مجال بناء السلام والتعايش.

يذكر أن محافظة دهوك، 460 كم شمال العاصمة بغداد، تتمتع بتنوع ديني وقومي، إذ يعيش فيها الكرد إلى جانب العرب والأرمن والكلدان والآشوريين وأتباع الديانات الإسلامية والمسيحية والإيزيدية، وتنشط في المحافظة عدة منظمات تعمل في مجال التعايش الديني والقومي.

منتدى الحوار الديني بدهوك يختتم أعماله وتحذيرات من محاولات لإقحام السياسة بالدين

محليات