السومرية نيوز/
بغداد
أطلق شباب "أنا عراقي.. أنا أقرأ" في بغداد، حملة إعلانية لموسم القراءة الثاني في محاولة منهم لجذب الشباب للقراءة عبر التعريف بالقيمة الحقيقية للكتاب وتحريك عجلة الثقافة، مطالبين الحكومة بجعل يوم 28 أيلول من كل عام يوماً للكتاب والقراءة.
وانطلقت مبادرة "أنا عراقي.. أنا أقرأ" للمرة الأولى، في 29 أيلول عام 2012، قرب نصب شهريار وشهرزاد على حدائق أبو نواس في العاصمة بغداد، وحضره آلاف المواطنين، حيث انطلق مشروع المبادرة من شارع المتنبي ولاقى رواجاً كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي والصحف المحلية.
وبدأ الشباب حملتهم قبل أشهر عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" أولاً، تحت شعار (ننتظركم لتحقيق حلم يبدأ بالكتاب من أجل الكتاب) عند تمثال شهريار وشهرزاد في شارع أبو نؤاس وسط العاصمة، ثم ترجموها على الأرض من خلال نشر الإعلانات في العديد من مناطق بغداد المهمة، لاسيما في شارع المتنبي الذي يعد شارع الثقافة والكتب.
وتقول عضو اللجنة التنظيمية للمبادرة فاطمة ماجد، في حديث لـ"
السومرية نيوز"، إن "مبادرة أنا عراقي أنا أقرأ، هي تجمع مدني للقراءة
وسط بغداد، سيقام في الساعة الثالثة من عصر يوم السبت 28/9/ 2013، عند تمثال شهريار وشهرزاد على حدائق شارع أبو نؤاس".
وبينت "نحن 21 شاباً وشابة قمنا بهذه المبادرة وللسنة الثانية على التوالي، وهدفنا إشاعة الثقافة في
المجتمع العراقي وترتيب الكتب المنزلية داخل كل بيت عراقي".
وتضيف ماجد "المبادرة يشرف عليها شباب غير مؤدلجين أومسيسين أو منتمين لحزب سياسي، كما أننا غير مدعومين من جهة سياسية"، مشيرة "قمنا بعمل مثمر خلال الأسابيع الماضية، حيث حصلنا على الدعم المعنوي من المواطنين بالإضافة إلى تمكننا من جمع عدد من الكتب تبرع بها مواطنون".
وتلفت ماجد إلى أنهم تمكنوا "من جمع الآف الكتب، واللافت أن بعض المواطنين تبرعوا بمكتبات كاملة للمبادرة".
وتابعت "في يوم المبادرة ستكون هنالك كلمة للجنة التنظيمية للمبادرة، بعد ذلك يفسح المجال للمواطنين للاطلاع على الكتب المتوفرة لاختيار كتبهم المفضلة، حيث بإمكان المواطنين أن يأخذوا أي كتاب يرغبون به والجلوس لقراءته خلال المبادرة التي تستمر لمدة ثلاثة ساعات أو أخذه معهم لقراءته في بيوتهم ومن دون مقابل مادي".
وجاء سعي الشباب في اللجنة التنظيمية لمبادرة "أنا عراقي.. أنا أقرأ"، بعد أن تحدثت تقارير صحفية محلية وعالمية عن تدني مستوى القراءة في
العراق، وأشارت إلى أن الإهمال الذي يتعرض له الكتاب في العراق في ظل تفشي الجهل والأمية والتدهور الأمني والتخلف الثقافي كآفات خطيرة تهدد تطور المجتمع العراقي وتقدمه.
من جهته، يقول عضو اللجنة التنظيمية للمبادرة
محمد عباس، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه "بعد أن مر العراق بالحروب والحصار الاقتصادي والأوضاع الأمنية السيئة بدأت تتلاشى ملامح ثقافة القراءة، ما ولد قطيعة بين المواطن والكتاب وقلة الوعي والاطلاع الثقافي".
ويؤكد "مشروعنا لاقى نجاحاً واسعاً العام الماضي ووصل صداه إلى محافظات عدة، حيث أقيمت هذه المبادرة في عدد من المحافظات الأخرى ما دفعنا إلى تكرار المبادرة مرة أخرى".
وكانت حدائق قصر الثقافة في
محافظة النجف الأشرف احتضنت، في (10 شباط 2013)، فعاليات مبادرة "أنا عراقي.. أنا أقرأ)، بعد أن خاضت تجربته الأولى في بغداد وكربلاء، لتضع بصمتها في محافظة
النجف التي تفاعلت معها بشكل لافت بعد أن تصدى لتنظيمها نخبة من الشباب أطلقوا على أنفسهم "فريق موجة الشبابيّة".
ويضيف عباس أن "مستوى القراءة تدنى كثيراً في
الشارع العراقي وصار الكتاب آخر سلعة يبحث عنها المواطن"، مشيراً إلى أن "عملنا خيري غير ربحي لخدمة بلدنا ونأمل أن نجعله بمصاف الدول المتقدمة ثقافياً".
ويوضح عباس "حصلنا على الموافقات الحكومية لإقامة المبادرة في موعدها، حيث حصلنا على موافقة
محافظة بغداد وقيادة عمليات بغداد، وستوفر
الأجهزة الأمنية الحماية اللازمة للمواطنين المشاركين في المبادرة"، مطالباً الحكومة بـ"جعل يوم 28 أيلول من كل عام يوماً للكتاب لأن أغلب الدول لديها يوم مخصص للكتاب والقراءة".
ولاقت المبادرة تأييد العديد من الشباب في مختلف المحافظات، حيث نفذ ناشطون في
المجتمع المدني ومجموعة من الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي في
محافظة ذي قار، في (18 شباط 2013)، مبادرة مشروع "أنا عراقي أنا أقرأ"، في إحدى
الحدائق العامة بمدينة الشطرة وسط إقبال كبير وحضور لقراء وأدباء ومثقفي المحافظة وشريحة كبيرة من الشباب.
وعلى حدائق كازينو الجنوب وسط مدينة
العمارة مركز
محافظة ميسان، وتحت شعار (معا لأجل نشر ثقافة القراءة في ميسان، معا لأجل أكبر تجمع يقرأ)، انطلقت في (21 آيار 2013)، مبادرة "أنا عراقي أنا أقرأ"، بحضور حشد من أبناء المدينة، حيث عرض أكثر من ألف كتاب بمختلف الاختصاصات.