السومرية نيوز/
كركوك
نظمت كلية الزراعة في جامعة كركوك، الخميس، مؤتمرها العلمي بمشاركة دولية من ثلاث دول وهي مصر وتركيا واليمن والجامعات العراقية لمناقشة 191 بحثا مقدماً، فيما دعا المشاركون الى ضرورة تقنين صرف المياه مع اتساع ظاهر التصحر في
العراق وتراجع المساحات
الخضراء.
وقال
رئيس جامعة كركوك بهرام خورشيد في حديث لـ"
السومرية نيوز"، إن "كلية الزراعة نظمت اليوم مؤتمراً علمياً بمشاركة دولية لخبراء من
تركيا واليمن ومصر لمناقشة البحوث الزراعية واهميتها في دعم القطاعات الزراعية كافة في العراق".
وأضاف خورشيد أن "المؤتمر يعد الثاني من نوعه وتم طرح اكثر من 25 بحث زراعي لمختلف الجوانب الزراعية والاقتصادية"، مشيراً الى أن "المؤتمر يستمر يومين وسيخرج بنتائج مهمة عن واقع الزراعة في العراق".
وأكد خورشيد أن "مثل هذه المؤتمرات تسهم بشكل كبير في تطوير قدرات الباحثين والطلبة في الوقت ذاته"، لافتا إلى أن "ما شهدناه اليوم يبين اهمية البحث العلمي وكيفية تنويع المصادر ومشاربها بين العلمية والتطبيقية".
من جانه قال رئيس
مجلس محافظة كركوك حسن توران في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تنظيم المؤتمرات العلمية حالة صحيحة وايجابية"، مشيرا الى أن "البحوث العلمية تساهم بشكل كبير في اعطاء نظرة دقيقة عن واقع الزراعة في العراق".
من جانبه قال عميد كلية الزراعة دلشاد رسول في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المؤتمر العلمي لكلية الزراعة هو برعاية
وزير الزراعة عز الدين الدولة وبمشاركة رئيس مجلس
محافظة كركوك حسن توران ونائب محافظ كركوك رئيس
لجنة الزراعة في المجلس راكان سعيد وجمع من أساتذة الجامعات والباحثين".
وأضاف رسول أن "المؤتمر يقام من قبل عمادة كلية الزراعة / جامعة كركوك وتحت شعار (البحث العلمي الزراعي مسار ستراتيجي لتحقيق الأمن الغذائي)
المؤتمر الدولي العلمي الثاني للبحوث الزراعية وذلك على قاعة المؤتمرات في جامعة كركوك".
وأضاف عميد كلية الزراعة أن "المؤتمر سيتناول وعلى مدار يومين مناقشة 80 بحثا علميا لـ191 باحثا من العراق ومصر وتركيا واليمن، و14
جامعة عراقية فضلا عن تشكيلات وزارات
التعليم العالي والزراعة والبيئة والعلوم والتكنلوجيا وهيئات التعليم التقني في مجال تطوير الواقع الزراعي الاصناف، العمليات الزراعية، وكافة العلوم الزراعية".
من جانبه قال احد المشاركين في المؤتمر ويدعى محمد فاضل في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "خبراء مختصين من مختلف الجامعات شاركوا في المؤتمر وتم مناقشة اهمية البحث الزراعي في الامن الغذائي للعراق ومنها ظاهرة التصحر في العراق وازدياد العواصف الترابية التي باتت تشكل تهديداً حقيقياً على حياة المواطن والزراعة".
وأوضح فاضل أن "نسبة الأراضي المتصحرة في غالبية مناطق العراق تبلغ 50%"، عازياً السبب إلى "الإهمال والقطع العشوائي والرعي الجائر وقلة المياه وتدهور الغابات وعدم الاهتمام بشكل جيد بالزراعة في العراق".
وشدد فاضل أن "معالجة تلك المشاكل تقتضي الاهتمام بالغابات والمساحات الخضراء وإقامة الأحزمة
الوقائية ذات الأغراض المتعددة، إضافة إلى زيادة المزارع الكبيرة في أطراف المدن ومراكزها"، مشدداً على "ضرورة الاهتمام بالموارد المائية وتشريع القوانين التي تمنع قطع الأشجار، فضلاً عن توعية المواطن حول أهمية المساحات الخضراء في المدن التي تساعد على تحصين البيئة من مخاطر التصحر".
ودعا الباحث
الحكومة العراقية ووزارة الزراعة الى "اهمية الاهتمام بمصادر الموارد المائية والتعامل معها على انها ثروة وطنية لا تقل اهمية عن النفط"، مشددا على "ضرورة تقنيين تصريف الموارد المائية وادخال طرق حديثة في استخدام الاوفر للمياه لانها تعتبر عمود الامن الغذائي للعراق مع تنامي ظاهرة قلة الموارد المائية ومحاولات تقليل حصة العراق الدولية من نهري دجلة والفرات وجيب التعامل بجدية مع هذا الموضوع".
ويعاني العراق في السنوات الأخيرة من العواصف الغبارية التي تهب عليه من جهة الجنوب والجنوب الغربي لشبه الجزيرة العربية بسبب موجات الجفاف وازدياد التصحر، ويؤدي في حالات كثيرة إلى حصول حالات اختناق وحساسية لدى المواطنين بخاصة من يعاني منهم مرض الربو، ما دفع ببعض المحافظات الى الاهتمام بانشاء حزام اخضر حول محافظاتها للتخفيف من دخول الغبار في اجوائها.
يذكر أن الخبراء في مجال البيئة العراقية يؤكدون أن حجم المساحات الخضراء يتراجع بشكل كبير مقارنة مع اتساع مساحة المناطق المتصحرة، فيما تحاول الجهات الحكومية المختصة زيادة نسبة زراعة الشتلات والأشجار في عموم مناطق العراق لتحجيم ظاهرة التصحر المتصاعدة في العراق وسط قلة مناسيب نهري دجلة والفرات.