السومرية نيوز/
البصرة
اعلنت
وزارة الثقافة، الأحد، أنه وجدت من المبكر تحديد العام الذي ستكون فيه البصرة عاصمة للثقافة العربية، فيما وصفت إدارة اتحاد الأدباء المشروع بـ"الحلم"، داعية الحكومة الى تطوير البنية التحتية الثقافية في المحافظة.
وقال وكيل الوزارة طاهر ناصر الحمود في حديث لـ"
السومرية نيوز"، إن "الوزارة طلبت من
مجلس الوزراء ترشيح البصرة لأن تكون عاصمة للثقافة العربية، وقد وافق المجلس على طلبنا خلال جلسته التي عقدها في الاسبوع الماضي"، مبيناً أن "الوزارة ستقوم بالتعاون مع الحكومة المحلية والشخصيات والمؤسسات الثقافية الفاعلة باعداد ملف متكامل عن الوضع الثقافي في البصرة ودورها الحضاري، ومن ثم تقدمه الى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التابعة الى
جامعة الدول العربية بصفتها الجهة المعنية بتسمية عواصم الثقافة العربية".
ولفت الحمود الى أن "الدورة الحالية للعواصم الثقافية ستختتم بتتويج مدينة طرابلس
الليبية في العام المقبل 2014 عاصمة للثقافة العربية، ومن ثم تبدأ دورة جديدة تستمر من عام 2015 ولغاية عام 2024"، معتبراً أن "من الصعب والسابق لأوانه تحديد العام الذي ستكون فيه البصرة عاصمة للثقافة العربية، لكن ليس من المستبعد تتويجها قبل عام 2020".
وأشار وكيل الوزارة الى أن "هذه الخطوة تتطلب تظاهر جهود الحكومتين المركزية والمحلية من أجل تطوير البنية التحتية الثقافية في البصرة"، مضيفاً أن "الوزارة في طور تنفيذ مشروع في المحافظة يقضي ببناء قصر للثقافة يحتوي على مسرح كبير، ومن المؤمل أن ينجز المشروع بعد عام، وهو يستوعب فعاليات عاصمة الثقافة العربية عند حصول البصرة على هذا اللقب، ونأمل من الحكومة المحلية تنفيذ مشاريع من هذا النوع بتمويل من موازنة المحافظة".
من جانبه، قال رئيس اتحاد الأدباء في البصرة الشاعر كريم جخيور في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تسمية البصرة عاصمة للثقافة العربية هو حلم ربما لايتحقق"، موضحاً أن "البصرة تفتقر الى البنية التحتية الثقافية، ومناشداتنا المتكررة للحكومة بهذا الاتجاه لم تجد نفعاً لأنها غير مهتمة بالوضع الثقافي، والثقافة لديها تحتل مرتبة متأخرة".
ودعا جخيور الحكومة الى "تطوير البنية التحتية الثقافية في المحافظة"، معتبرا أن "بعض الدول الأعضاء في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) ربما لا توافق على جعل البصرة عاصمة للثقافة العربية لأسباب سياسية، وهي نفس الأسباب التي حُرمت على أساسها البصرة لمرتين من إستضافة
بطولة كأس الخليج".
يذكر أن المجموعة العربية في
منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) هي التي تبنت مشروع عواصم الثقافة العربية خلال اجتماع
اللجنة الدولية الحكومية العشرية العالمية للتنمية الثقافية الذي عقد في بارس خلال الفترة (3-7 يناير 1995)، وقد تم إشتقاق المشروع من مشروع آخر مشابه يتولى تنفيذه الاتحاد الأوربي منذ عام 1985، فيما كانت القاهرة أول عاصمة للثقافة العربية في عام 1996،
بعدها تونس في عام 1997، ثم الشارقة في عام 1998، تليها
بيروت عام 1999، والرياض عام 2000، والكويت عام 2001، وعمان عام 2002، والرباط عام 2003، وصنعاء عام 2004، والخرطوم عام 2005، ومسقط عام 2006، والجزائر عام 2007، ودمشق عام 2008، والقدس عام 2009، والدوحة عام 2010، وسرت عام 2011، والمنامة عام 2012، وأخيراً
بغداد خلال العام الحالي.
ويهدف المشروع إلى تنشيط المبادرات الخلاقة وتنمية الرصيد الثقافي من خلال إبراز القيمة الحضارية للمدينة المستضيفة لفعاليات العاصمة الثقافية، فضلاً عن تنمية ماتقوم به المدينة من دور في دعم الإبداع الفكري والثقافي والانفتاح على ثقافات وحضارات الشعوب.