السومرية نيوز /
بغداد
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، عن إيصال مساعدات غذائية وإمدادات أساسية أخرى الى نحو 12 ألف نازح في
محافظة الأنبار ومحافظات أخرى، مؤكدة أن حياة آلاف المدنيين الذين فروا من
الأنبار نتيجة أعمال العنف باتت "عسيرة للغاية".
وقالت اللجنة في بيان تلقت "
السومرية نيوز" نسخة منه، إن "حياة الآلاف من المدنيين الذين فروا من أعمال العنف الجارية في محافظة الأنبار بحثا عن الأمان باتت عسيرة للغاية"، مبينة أنها أوصلت "خلال الأيام القليلة الماضية مواد غذائية وإمدادات أساسية أخرى الى زهاء 12 ألف نازح في الصقلاوية والرمادي وهيت والحبانية وأبو غريب والرحالية والنصاف والفلوجة وتكريت، وكذلك في شمال بابل وغرب
كربلاء".
ونقل البيان عن
مندوب لجنة الصليب الأحمر رشيد حسن قوله "قابلنا أثناء عملية توزيع المساعدات مجموعة تضم زهاء 65 شخصاً يوجد بينهم الكثير من الأطفال ويقيمون جميعاً في منزل مكون من أربع غرف"، مشيراً الى أن "هؤلاء الناس وغيرهم من النازحين يكافحون كفاحاً عسيراً لتحمل برد
الشتاء نظراً لافتقارهم الى البطانيات والفرشات والمواد الغذائية".
وأكد حسن "عدم وجود أية دلائل على تحسن وضع هؤلاء الناس الذي اضطروا الى هجر منازلهم"، لافتاً الى أن "موظفي اللجنة الدولية يحاولون في الوقت الحاضر الوقوف على احتياجات الناس الذين تعصف أعمال العنف بحياتهم في كل من منطقة
صلاح الدين وكربلاء وبابل والرمادي والفلوجة".
وحثت اللجنة في بيانها كافة الأطراف المشاركة في أعمال العنف التي اندلعت مؤخراً على "السماح بإيصال المساعدات الإنسانية الى الناس المحتاجين إليها"، موضحة أن "المجتمعات المحلية والسلطات الوطنية تمكنت من
تيسير عملية توزيع المساعدات الإنسانية التي أنجزت اليوم على الرغم من الوضع الأمني الراهن".
يشار الى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنشئت عام 1863 وهي تعمل على الصعيد العالمي على تقديم المساعدة الإنسانية للأشخاص المتضررين من النزاعات والعنف المسلح وتعزيز القوانين التي توفر الحماية لضحايا الحرب، وينبع التفويض الممنوح لها أساساً من اتفاقيات جنيف لعام 1949، ويعمل باللجنة الدولية التي يقع مقرها في جنيف بسويسرا نحو 12 ألف موظف في 80 بلداً، ويعتمد تمويلها أساساً على التبرعات الطوعية من الحكومات ومن الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وكان مصدر عسكري أفاد، في وقت سابق من اليوم الخميس، بأن 11 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح بعد تجدد القصف المدفعي والجوي على
قضاء الفلوجة في محافظة الأنبار، لافتا الى أن عشرات العوائل بدأت بالنزوح مجددا.
وتشهد محافظة الأنبار ومركزها
مدينة الرمادي (110 كم غرب العاصمة بغداد) منذ (21 كانون الأول 2013)، عملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، تشارك بها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية إلى جانب مسلحين من العشائر، لملاحقة تنظيم ما يعرف بدولة
العراق والشام الإسلامية "داعش"، وأدت إلى مقتل وإصابة واعتقال وطرد العشرات من عناصر التنظيم، وما تزال المعارك مستمرة.