السومرية نيوز/
بغداد
أدان عدد من رؤساء تحرير الصحف في إقليم كُردستان، الأحد، حادثة مقتل الاعلامي محمد بديوي في بغداد أمس، فيما طالبوا بالابتعاد عن الثقافة "البعثية" في بث الشعور "الشوفيني والتعصب والثأر"، مؤكدين على ضرورة أن تكون عملية تسليم القاتل فاتحة لتسليم جميع المطلوبين في حوادث قتل الصحفيين ومكافحة الإفلات من العقاب.
وقال عدد من رؤساء تحرير الصحف الأهلية في كُردستان في بيان مشترك صدر، اليوم، عقب اجتماعهم بمركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين في كُردستان وتسلمت "
السومرية نيوز"، "نحن المجتمعون في مكتب
السليمانية لمركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين، رؤساء تحرير الصحف الأهلية، صحيفة هاولاتي، آوينة ومجلة لفين، نعلن عن ادانتنا الشديدة لجريمة قتل الصحفي محمد بديوي بيد احد ضباط الفوج الرئاسي،
وسط بغداد"، مطالبين "الاسرة الصحفية العراقية بالتصدي لكل الاصوات التي تبغي تحويل الحادث الى منصة لبث روح الشوفينية والثأر والتعصب الأعمى".
وأضافوا أن "مقتل الصحفي محمد بديوي جريمة مشهودة وعلى القضاء العراقي ان يأخذ دوره في التحقيق بالحادث واصدار قراره باستقلالية وحياد"، لافتا الى أهمية "أن تكون عملية تسليم القاتل فاتحة لتسليم جميع المطلوبين في حوادث قتل الصحفيين ومكافحة الإفلات من العقاب، واعادة التحقيق في الجرائم السابقة التي طالت الصحفيين وتقديم القتلة الى العدالة".
وحذروا من أن "البعض تصوير الحادث وكأن مواطنا كرديا قد قتل مواطنا عربيا وليس ضابطا بزي رسمي قتل صحفيا في ظروف غامضة"، مشيرين الى أن "
رئيس الوزراء نوري المالكي أبدى همة وسرعة لم نراها بالحضور الى مكان الجريمة والمطالبة بالقصاص، في مئات من جرائم القتل التي طالت الصحفيين وافلت المجرمون من العقاب"، مطالبين القضاء العراقي بالقيام بدوره
الجدي لتحقيق العدالة".
وشارك العشرات من المواطنين، اليوم الأحد (23 اذار 2014)، في تشييع رمزي للإعلامي محمد بديوي الذي قتل أمس وسط العاصمة بغداد، وفيما اعتبروا وجود اللواء الرئاسي في بغداد "رعبا"، طالبوا بإخلاء العاصمة من مظاهر "العسكرة الكُردية"، كما نظم أساتذة وطلبة
الجامعة المستنصرية وقفة احتجاجية استنكارا للجريمة.
وكانت
قيادة عمليات بغداد أعلنت عن تسلمها الضابط المتهم بقتل بديوي، وجاء ذلك بعد وصول القائد العام للقوات المسلحة نوري
المالكي إلى الموقع الرئاسي لاعتقال الجاني، فيما سلم جثة المجني عليه إلى ذويه.
ولاقى حادث مقتل بديوي استنكارات رسمية وإعلامية واسعة، فيما قررت عشرات الصحف المحلية الاحتجاب عن الصدور اليوم الأحد احتجاجاً على ذلك.
يذكر أن ضابطا من قوات البيشمركة تابعة لفوج حماية رئيس الجمهورية
جلال الطالباني أقدم، أمس السبت (22 اذار 2014)، على قتل
الأستاذ الجامعي محمد بديوي والذي يشغل منصب مدير مكتب إذاعة
العراق الحر لدى توجهه إلى مكتب الإذاعة في منطقة
الجادرية قرب مدخل جسر ذو الطابقين وسط بغداد، بعد مشادة كلامية جرت بينهما.