السومرية نيوز/
البصرة
تظاهر العشرات من أنصار أحد مكونات ائتلاف البديل المدني المستقل، الأربعاء، قرب مكتب
المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في البصرة احتجاجاً على موقفها من استبدال المرشح
عبد الكريم الدوسري الذي اغتيل قبل الإنتخابات بأيام قليلة بمرشح آخر.
وقال المتظاهر هاني محمد
ياسين في حديث لـ"
السومرية نيوز"، إن "التظاهرة السلمية تهدف الى مطالبة المفوضية بإشهار موقفها من مرشح أدرج اسمه في القائمة كبديل عن المرشح عبد الكريم الدوسري الذي اغتيل قبل الانتخابات بأيام قليلة"، مبيناً أن "المرشح البديل هو بعيد عن تطلعات القائمة الفكرية، كما انه شخصية غير معروفة، وبالتالي من غير المعقول أن تصادر أصواتنا وإرادتنا بهذه الطريقة".
بدوره، قال متظاهر آخر يدعى سمير المنصوري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المتظاهرين ليسوا ضد مفوضية الانتخابات لكنهم يطالبونها بالشفافية والوضوح في التعامل مع قضية الاستبدال، إذ نريد أن نعرف على أي أساس قانوني يمكن أن تذهب أصوات القائمة بكل مكوناتها السياسية الى مرشح أعلن عن ترشحه قبل الانتخابات بيومين أو ثلاثة أيام"، معتبراً أن "المعلومات الأولية تفيد بأن القائمة حصلت على أصوات تؤهلها للحصول على مقعد في
مجلس النواب، ونخشى أن يكون المقعد من نصيب مرشح مجهول"، بحسب قوله.
يشار الى أن المرشح عبد الكريم جراد الدوسري أغتيل قبل إجراء الانتخابات بخمسة أيام بنيران مسلحين مجهولين قرب مركز انتخابي في قضاء
الزبير، وهو إمام وخطيب جامع وناشط سياسي بارز في القضاء، كما كان عضواً في
مجلس محافظة البصرة بدورته السابقة عن الحزب الإسلامي العراقي، ورغم انه لم يكن على قيد الحياة عند اجراء الانتخابات إلا أنه حصل وفق تسريبات غير رسمية على أكبر نسبة من أصوات الناخبين قياسياً بالمرشحين الآخرين ضمن القائمة.
وكان مدير مكتب
المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في البصرة حازم
الربيعي قال في حديث سابق لـ"السومرية نيوز"، إن "
مكتب المفوضية تلقى بعد حادثة اغتيال المرشح عبد الكريم الدوسري طلباً موقعاً من رئيس قائمة ائتلاف البديل المدني المستقل بإحلال المرشح عبد
العظيم العجمان بديلاً عن الدوسري، وبدورنا أرسلنا طلب الاستبدال الى المفوضية في
بغداد وصادق عليه
مجلس المفوضين"، موضحاً أن "المصادقة تعني ان الأصوات التي حصل عليها المرشح صاحب التسلسل رقم (5) هي موجهة للمرشح البديل (العجمان) وليس المرشح الذي أغتيل (الدوسري)".
ومن المقرر أن تسفر الانتخابات التي جرت في (30 نيسان 2014) عن فوز 25 مرشحاً على مستوى البصرة من أصل 792 مرشحاً، منهم 221 مرشحة، فيما يبلغ عدد الناخبين في المحافظة مليون و611 ألف ناخب، منهم مليون و285 ألف ناخب راجعوا واستلموا بطاقاتهم الانتخابية الالكترونية، وهو ما يعادل نحو 80% من اجمالي عديد الناخبين البصريين، فيما كانت نسبة المشاركة 78%، وهي نسبة كبيرة وفق تقديرات المفوضية.
وكانت المفوضية صادقت على 25 كياناً سياسياً محلياً في البصرة، منها كيان نسوي يضم خمس مرشحات، كما تم اعتماد 11 كياناً وطنياً معظمها كيانات
مسيحية مسجلة بالأصل في محافظات أخرى، وتفيد النتائج الأولية غير الرسمية بتقدم ائتلاف دولة القانون بفارق كبير على الكيانات الأخرى بحصوله على ما لايقل عن 420 ألف صوت، يليه ائتلاف المواطن الذي حصل على أكثر من 250 الف صوت، فيما حل ائتلاف الأحرار (التيار الصدري) بالمرتبة الثالثة، ومن بعده ائتلاف الفضيلة والنخب المستقلة، ومن ثم ائتلاف البديل المدني المستقل.