وليس من الغريب تصفح
وسائل التواصل الاجتماعي أو الإنترنت باستمرار وقراءة الأخبار، خاصة السيئة منها، حيث اكتسبت هذه الممارسة شعبية جديدة وأصبحت تُعرف باسم "تصفح الاخبار السلبية".
ويُعرّف مصطلح "تصفح الأخبار السلبية" بأنه قضاء وقت طويل في النظر إلى الهاتف أو الكمبيوتر وقراءة الأخبار السلبية عمدًا، وقد اكتسبت هذه العبارة الجديدة زخمًا في ثقافة اليوم، حيث يواصل الخبراء اكتشاف تأثيرها على
الصحة النفسية والجسدية.
وأكدت الأبحاث أن "التصفح السلبي" يؤدي أيضًا إلى خطر إثارة أفكار هوسية وصعوبة في التمييز بين الحقيقة والخيال.
وعلى الرغم من كل ذلك، إلا أن هناك أملًا في وضع حد لهذه الممارسة من خلال تقليل الرغبة في الغوص في هاوية الإعلام والمعلومات، وتطوير عادات صحية من خلال تغيير السلوكات بلطف، ومن أبرز هذه الممارسات:
افعل شيئًا آخر
بعد إدراك حدوث تصفح الأخبار السلبية، فإن أفضل ممارسة هي التوقف عن تصفح هذا النوع من الأخبار وتحويل الانتباه إلى شيء آخر على الإنترنت، أو ببساطة وضع الهاتف جانبًا.
تحديد الوقت
مع أن الرغبة في البقاء على اطلاع أمر طبيعي، إلا أنه من الطبيعي أيضًا تجنب "تصفح الأخبار السلبية" بتحديد الوقت الذي تقضيه في تصفح هذا النوع من الأخبار إلى 20 دقيقة فقط.
ابحث عن الإيجابية
بدلًا من "تصفح الأخبار السلبية"، ابحث عن الإيجابية بمشاهدة شيء مضحك، أو
قراءة قصة عن شيء جيد في العالم، بدلًا من التركيز على ما يجب الخوف منه.
الأفكار الوسواسية
من المهم اتخاذ إجراءات سلوكية معرفية لإنهاء الأفكار الوسواسية أو المقلقة، فبدلًا من التحقق من الهاتف بشكل قهري والرد عليه، توقف قليلًا وانتبه للسلوكات وركز على جودة المحتوى بدلًا من كميته.
ركز على اللحظة
أحيانًا، قد ينصب التركيز على ما سيحدث في المستقبل بدلًا من اللحظة الحالية، فالمستقبل غالبًا ما يكون غير قابل للتنبؤ أو قابلًا للتحكم، لذلك ركز على التحكم بما يحدث الآن، واسأل نفسك عما سيساعدك على الشعور بتحسن في هذه اللحظة تحديدًا.
كن صادقًا مع نفسك
إنّ الصدق مع نفسك بشأن سبب تصفحك للإنترنت يمكن أن يساعد على الحد من سلوكات تصفحك للإنترنت المتشائم، افهم ما تبحث عنه، سواء كان ذلك القضاء على الملل، أم الطمأنينة، أم التوجيه، أم تأكيد المخاوف. مهما كان السبب، فإنّ الانتباه إليه ومحاولة إيجاد إجابة لجذور المشكلة يمكن أن يكون طريقةً أكثر صحةً للتصفح.
أوقف الإشعارات الفورية
قد تُسبب الإشعارات الفورية القلق، خاصةً من تطبيقات الأخبار، إذ يُنظر إليها على أنها أكثر أهمية، لذلك حاول إيقاف أي إشعارات فورية من أي تطبيقات إخبارية للتحكم في مدى تعرضك للأخبار.
وقت بعيد عن الشاشات
من المهم جدًا الاهتمام بالصحة البدنية والنفسية خلال هذه الأوقات العصيبة، فبينما نقضي وقتًا طويلًا أمام الشاشات، لذلك من الضروري إراحة العينين والعقل من خلال القيام بأنشطة لا تتطلب استخدام الكمبيوتر والهاتف لتغذية الصحة النفسية والروحية.
وتشمل الأنشطة الضرورية للعناية بالذات وتجديد الذهن اليوغا والتأمل والسباحة والمشي أو الجري والرسم أو التلوين والتحدث مع أحد الأحباء وما إلى ذلك.
في الختام لا بد من الإشارة إلى أن التخلص من عادة تصفح الإنترنت المزعجة قد تستغرق وقتًا، لكن فوائده تستحق العناء بلا شك، فالتركيز على العناية بالذات والحد من وقت استخدام الشاشة قد يُساعد على تقليل أو حتى التخلص من سلوكات تصفح الأخبار السلبية.