وقد تفتح نصائح رجال أعمال كبار في مجالات مختلفة، وخبراء بارزون في عالم المال الطريق إلى هذا الهدف وتساعد على تحقيق مثل هذا الحلم لأولئك الذين يعملون بلا كلل كي يحسنوا من أوضاعهم المالية، ويرتقوا بها إلى أعلى المراتب.
ومن بين أهم النصائح لمن يريد أن يصبح "مليونيرا" أن يتغلب على الأفكار والمعتقدات السلبية مثل تلك التي تقول: "أنا لن أصبح غنيا أبدا".
ومثل هذا الموقف يقف حجرة عثرة ويمنع صاحبه من التحرك في طريق المال.
ويتوجب استبدال مثل هذه الفكرة اليائسة بأخرى معاكسة هي "أنا جدير بالثروة، ويجب أن أكون قويا ماليا".
وعليك أن تعي أن "الثروة" متاحة وممكنة. معظم أصحاب الملايين الكبار صنعوا ثرواتهم بأنفسهم من دون ميراث أو دخل ضخم.
والعمل الحقيقي للمبتدئين يبدأ من حيث يقفون.
ويفشل من أراد قطع الأشواط بقفزات سريعة.
ركّز بدلا عن ذلك على التقدم التدريجي، وتجنّب الاستعجال.
بناء ثروة، يشبه سباقا طويلا وليس بضع خطوات.
عليك أن تلتزم بالخطة الموضوعة حتى لو بدا التقدم بطيئا.
إذا رغبت في أن تصبح غنيا
ميسور الحال بمرتبة "مليونير" عليك أن تثق أولا بنفسك وبقدرتك على التعلم والنجاح حتى في أوقات المحن والفشل والأخطاء. الأخطاء العملية الشخصية دروس هامة في طريق النجاح.
في هذا الطريق على من حسم أمره ووضع أمام عينيه هدفا كبيرا، أن يركز جهوده على البحث عن الحلول لا عن المشاكل، ويتوجب أن يعتبر العقبات فرصة تدفع إلى الابتكار وإثبات الذات.
عمليا، يجب وضع ميزانية شهرية والالتزام بها. تشير دراسات إلى أن 93 بالمئة من أصحاب الملايين ينظمون دخلهم بدقة وانتظام.
من ذلك أيضا، العمل الجاد للتخلص من الديون. عليك تجنب الديون ذات الفائدة المرتفعة، ومنح الأولوية لسداد الديون الحالية من أجل توفير رأس مال للاستثمار.
في هذا الشأن، يجب العمل على تخصيص نسبة محددة من الدخل لا تقل عن 15 بالمئة للاستثمار. يؤكد الخبراء أن الاستثمار طويل الأجل والمستمر، يُعد استراتيجية أساسية لبناء الثروة.
في هذا الجانب أيضا، يُنصح باستغلال الوقت وتراكم الأرباح والاستثمار في الأصول التي ترتفع قيمتها.
ويتوجب التركيز على أصول مثل العقارات أو الأسهم التي ترتفع قيمتها مع الزمن وفي نفس الوقت تجنب الأصول المعرضة للخسارة وانخفاض القيمة.
وسيكون من المستحسن كذلك تخصيص
صندوق للطوارئ. يمكن فعل ذلك بالتدريج من خلال ادخار النفقات خلال فترة محددة من أجل الحصول على "وسادة أمان" تقي من الصدمات والنكسات المفاجئة.
ولكي تصبح "مليونيرا" عليك أن تنوع مصادر دخلك، وأن تستفد من المهارات التي لديك للحصول على مصادر دخل إضافية.
العديد من أصحاب الملايين جمعوا ثرواتهم من خلال الأعمال الرائدة والعمل الحر.
ويساعد على النجاح والتوفير استخدام
التقنيات الحديثة، والعمل باستمرار على التخلص من الأخطاء، وتقليل الحاجة إلى عدد كبير من الموظفين.
والانتقال إلى نظام العمل عن بُعد في المجالات المناسبة، يُساعد على خفض تكلفة استئجار وخدمة وصيانة المساحات المكتبية.
ومن المهم أن يحافظ الشخص على قابليته للتكيف.
كن منفتحا على التغيير، ولا تتردد في تغيير مسارك عند الضرورة. وفي الغالب، يُراجع رواد الأعمال الناجحون استراتيجياتهم بناء على المستجدات الهامة والأفكار الجديدة.
ومن بين النصائح الذهبية أن يتجنب من يسير على طريق الثروة، الثراء السريع وان يرفض بشكل تام أساليب الاحتيال الشائعة وإغراءاتها، وأن يركز على الاستراتيجيات المجربة طويلة الأمد.
وهذا ليس كل شيء. عليك أن تنتبه. التركيز على كسب المال لمجرد المال يعني أنك تدفن أي نجاح تحققه. والاهم أيضا أن تتبرع بسخاء. نعم، التبرع بكرم يفتح فرصا غير متوقعة، كما يقول مجربون.