السومرية نيوز/
بغداد
اعتبر المجلس الشيعي التركماني، الاثنين، تصريحات النائب
مشعان الجبوري بشأن جريمة
سبايكر قد فاجأت الشعب العراقي وأعادت الثقة بين مكوناته، فيما أكد على ضرورة عدم الاستغناء عن جهود
الجبوري في اعتقال مرتكبي الجريمة.
وقال المجلس في بيان تلقت "
السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "الانسان ليس بحسبه ونسبه أو بغناه وفقره، أو حتى بدينه أو مذهبه"، مؤكدا أن "الانسان بمواقفه تجاه اخيه الانسان والرجال هم نفس الرجال ولكن المواقف قد تتغير، سلبا أو ايجابا".
وأضاف المجلس ان "تصريحات وكلمات
مشعان الجبوري، وبالاخص حول احداث جريمة سبايكر، قد فاجأت الشعب العراقي"، مبينا أن الجبوري "لم يكن مسؤولا في الحكومة أو نائبا في البرلمان، او له علاقة مباشرة بالضحايا المغدور بهم، فموقفه وشجاعته وتصديه ومعه جنوده المجهولين قد أحرج وألجم الطائفيين من الطرفين، وأعادت نوع من الثقة بين مكونات الشعب".
واعتبر المجلس ان الجبوري "يمتاز عن غالبية الشعب العراقي بأن تضحيته ليست بشخصه فحسب، بل بأهله وأقربائه وأصدقائه وبيته وممتلكاته معا، فغيره انما يضحي بنفسه، بينما اهله وماله آمن وسط مدينته وعشيرته في المحافظات الامنة، اما الجبوري (وأمثاله) فعندما يضحون انما يضحون بكل شيء، وعلى طول الحقبة الزمنية، طالت او قصرت".
ولفت الى أن "عراقيين اخرين اثبتوا عراقيتهم ولم تصدهم اسوار الطائفية وسهام سوء الظن كالفريق وفيق
السامرائي ومحافظ
الانبار احمد خلف، والمجهولون الذين خاطروا بأرواحهم وارواح عوائلهم لانقاذ من تبقى من الناجين، وغيرهم ممن أرخصوا دمائهم في سبيل اخوانهم العراقيين، كالضابط وسام التكريتي، والشيخة أمية جبارة والمئات من شهداء الصحوات المنسيين، اضافة الى عراقيي قرية الزوية (الشهيدة) والضلوعية وحديثة، ممن استشهدوا وهجرت عوائلهم وهدمت منازلهم وهم يحاربون اعداء
العراق".
وحذر المجلس الشيعي التركماني أنه "لا شك ان حياة السيد مشعان الجبوري مهددة بالخطر، سوءا من الارهابيين مباشرة او من غطائهم السياسي المتمثل في البرلمانيين الذين سمعنا تصريحاتهم في الفضائيات وممن كشفهم السيد الجبوري بنفسه"، مشددا أنه "قد لا يمكن الاستغناء عن جهود السيد مشعان الجبوري في القاء القبض على مرتكبي جريمة سبايكر".
وكان الجبوري قد كشف الاسبوع الماضي، عبر عدد من وسائل الاعلام، عن تفاصيل جريمة سبايكر، وأعلن عن اسماء منفذي الجريمة، ,اشار إلى عقده عدة اجتماعات مع قيادات ومسؤولين لبحث تفاصيل الجريمة وامكانية القاء القبض على المنفذين.
وكانت
محكمة التحقيق المركزية المتخصصة بقضايا "الإرهاب" والجريمة المنظمة أعلنت، الثلاثاء (16 أيلول 2014)، عن صدور أوامر اعتقال بحق بعض المتهمين في جريمة
قاعدة سبايكر، لافتة إلى أنها ستستفيد من جميع المقاطع المصورة للحادثة في دعم ملف الدعوى، فيما دعت من لديه معلومات عن الجريمة إلى تزويدها بها.
يذكر أن تنظيم "
داعش" اعدم المئات من نزلاء سجن
بادوش في
الموصل وطلبة قاعدة سبايكر شمال
تكريت عندما فرض سيطرته على هاتين المنطقتين،
منتصف حزيران الماضي، فيما أشارت مصادر أمنية الى أن سبب إعدامهم يعود إلى خلفيات طائفية.
ونشر التنظيم في حينها صورا على الإنترنيت لشباب منبطحين على وجوههم في العراء ويقف خلفهم مسلحون ملثمون موجهون فوهات أسلحتهم باتجاه الشباب، وقال إن هؤلاء هم قسم من طلبة قاعدة سبايكر الذين تم إعدامهم، فيما بقيت أماكن جثثهم مجهولة.